الشفاعة في اللغة والاصطلاح

في اللغة شَفَعَ شفعاً، الشيء  صيّره شفعاً أي زوجاً بأن يضيف إليه مثله، يقال كان وتراً فشفعهُ بآخر «أي قرنهُ به» . وتقول  شُفِعَ لي الأشخاص » أي أرى الشخص شخصين لضعف بصري، وشَفَعَ شفاعةً لفلان، أو فيه إلى زيد : طلب من زيد أن يعاونه وشفعَ عليه بالعداوة : أعان عليه وضادّهُ . وتشفّع لي وإليَّ بفلان أو في فلان : طلب شفاعتي .

وأما التعريف الاصطلاحي فلم يخرج عن الدلالة اللغوية كثيراً، إذ الشفاعة هي : «السؤال في التجاوز عن الذنوب» ، أو هي : «عبارة عن طلبه من المشفوع إليه أمراً للمشفوع له، فشفاعة النبي أو غيره عبارة عن دعائه الله تعالى لاَجل الغير وطلبه منه غفران الذنب وقضاء الحوائج، فالشفاعة نوع من الدعاء والرجاء» . راجع : التعريفات للجرجاني : 56 . والنهاية في غريب الحديث، لابن الاَثير 2 : 485 . والكليات، لاَبي البقاء : 536.

وقيل أيضا إن الشفاعة هي : طلب رفع المضار عن الغير ممن هو أعلى رتبة منه ، لاَجل طلبه . تفسير التبيان ج 5 ص 334.

عودة