الشفاعة عند عرب
الجاهلية
فكرة الشفاعة التي
آتى بها الاسلام ليست غريبة عن البيئة المكية حيث وجد الإسلام.
فالمكيون العرب
كانوا يتشفعون بآلهتهم بحسب الواقع القرآني .
(لله الدين الخالص
والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ، إن الله
يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون ، إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار ، لو أراد
الله أن يتخذ ولداً لاصطفى مما يخلق ما يشاء ، سبحانه هو الله الواحد القهار .
الزمر 3 ـ 4الروم 12 ـ 13. يس 23 ـ 24. الزمر 43 ـ 45
أخرج ابن أبي حاتم
عن عكرمة قال قال النضر : إذا كان يوم القيامة شفعت لي اللات والعزى ، فأنزل الله
تعالى : فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذب بآياته إنه لا يفلح المجرمون .
ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله .
الدر المنثور ج 3 ص 302و ج 3 ص 8 .
قوله تعالى : أم
اتخذوا من دون الله شفعاء . . أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله : أم
اتخذوا من دون الله شفعاء قال : الآلهة . الدر المنثور ج 5 ص 329.
من هنا وبناءً على
ما تقدم نستطيع القول ان الإسلام لم يأتي بالنسبة للمكين بالجديد المتميز كما يدعي
المسلمين . بل ما فعله الاسلام هو تحول الشفاعة من اللات والعزى إلى ابو القاسم.