صاحب الكبيرة في النار ولا تشمله الشفاعة

 

ـ شرح المواقف ج 4 جزء 8 ص 312

 أجمعت الاَمة على ثبوت أصل الشفاعة المقبولة له عليه الصلاة والسلام ، ولكن هي عندنا لاَهل الكبائر من الاَمة في إسقاط العقاب عنهم . . . وقالت المعتزلة : إنما هي لزيادة الثواب لا لدرأ العقاب ، لقوله تعالى : واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ، وهو عام في شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام وغيره .

 الجواب : أنه لا عموم له في الاَعيان ، لاَن الضمير لقوم معينين هم اليهود ، فلا يلزم أن لا تنفع الشفاعة غيرهم .

 

ـ تأويلات أهل السنة ج 1 ص 590

 قال المعتزلة : لا تكون الشفاعة إلا لاَهل الخيرات خاصة ، الذين لا ذنب لهم أو كان لهم ذنب فتابوا عنه .

 

ـ تفسير الرازي 11 جزء 22 ص 160

 احتجت المعتزلة بقوله تعالى : ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ، على أن الشفاعة في الآخرة لا تكون لاَهل الكبائر ، لاَنه لا يقال في أهل الكبائر إن الله يرتضيهم .

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 382 )

 

ـ تفسير الرازي 11 جزء 22 ص 118

 المعتزلة قالوا : الفاسق غير مرضي عند الله تعالى ، فوجب أن لا يشفع الرسول (ص) في حقه لاَن هذه الآية ( يومئذ لا تنفع الشفاعة ) دلت على أن المشفوع له لابد وأن يكون مرضياً عند الله .

 

ـ تفسير الرازي ج 12 جزء 23 ص 66

 أما قوله ( وما للظالمين من نصير ) احتجت المعتزلة بهذه الآية في نفي الشفاعة .

 

وقال في ج 14 جزء 27 ص 33

 احتج الكعبي بهذه الآية على أن تأثير الشفاعة في حصول زيادة الثواب للمؤمنين، لا في إسقاط العقاب عن المذنيين .

 

ـ وقال في ج 4 جزء 7 ص 10

 قال القفال : إنه لا يأذن في الشفاعة لغير المطيعين . . . وأقول إن هذا القفال عظيم الرغبة في الاِعتزال . . . ومع ذلك فقد كان قليل الاِحاطة بأصولهم . وذلك لاَن من مذهب البصريين أن العفو عن صاحب الكبيرة حسن في العقول . . إلا أن السمع دل... لا يقع ، وإذا كان كذلك كان الاِستدلال العقلي على المنع من الشفاعة في حق العصاة خطأ على قولهم .

 

ـ وفي إرشاد الساري للقسطلاني ج 8 ص 340

 قوله تعالى : ومن يعمل سوءاً يجز به ، استدل بهذه الآية المعتزلة على أنه تعالى لا يعفو عن شيء من السيئات .

 

ـ وفي إرشاد الساري ج 9 ص 447

 المعصية لا تخرج المسلم عن الاِيمان ، خلافاً للمعتزلة المكفرين بالذنب ، القائلين بتخليد العاصي بالنار .

 

ـ وفي معجم الاَدباء للحموي ج 9 جزء 17 ص 81

 قال عبدالعزيز بن محمد الطبري : كان أبو جعفر ( الطبري ) يذهب في جل

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 383 )

مذاهبه إلى ما عليه الجماعة من السلف . . . وكان يذهب إلى مخالفة أهل الاِعتزال في جميع ماخالفوا فيه الجماعة ، من القول بالقدر وخلق القرآن وإبطال رؤية الله في القيامة ، وفي قولهم بتخليد أهل الكبائر في النار ، وإبطال شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي قولهم إن استطاعة الاِنسان قبل فعله .

 

ـ وفي طبقات الشافعية للسبكي ج 3 ص 347

 يصف تحول الاَشعري من الاِعتزال إلى خط الدولة ( أهل السنة والجماعة ) قام علي بن اسماعيل بن أبي بشر على الاِعتزال أربعين سنة حتى صار للمعتزلة إماماً . . . وهو الذي قال : تكافأت عندي الاَدلة ولم يترجح عندي شيء على شيء فاستهديت الله فهداني إلى اعتقاد ما أودعته في كتبي هذه وانخلعت من جميع ما كنت أعتقده . . ودفع الكتب التي ألفها على مذاهب أهل السنة للناس . . وأخذ في نصرة الاَحاديث في الرؤية والشفاعة . انتهى .

 هذا وقد تقدمت نصوص عن رأي المعتزلة في آراء المرجئة والخوارج في هذا الفصل وفي تعريف الشفاعة في الفصل الاَول .

عودة