نقلاً عن موقع الدعوة

القرآن وحده : مصدر التشريع

 

 

لقد أنزل الله إلينا نوراً عظيماً نقتدي به إلى يوم القيامة . هذا النور هو الوصية الأخيرة من الخالق إلى عباده (الأحزاب : 40 ) . كتاب هيمن على ما سبقه من الكتب بعظمته (المائدة : 48) . كتاب حكيم (يس:2) , كتاب لا يأته الباطل من بين يديه ولا من خلفه (فصلت : 42) . هذا الكتاب هو القرآن الكريم.

ما أعظم جحود البشر الذين يرفضون اتباع نور ربهم باتباعهم لكلام ادعوا  أنه لرسوله البشر . رفض البشر اتباع سنة الله العظيمة الثابتة الخالدة التي لا تتغير و ما زالوا يتبعون سنة ادعوا  أنها  لنبيه الميت . ما أضل أولئك البشر.

في هذا الكتاب القيم البرهان الساطع على حتمية اتباع القرآن الكريم وحده بما في ذلك من أدلة تاريخية و قرآنية و رياضية ملموسة .


 

الفصل الأول : جمع الأحاديث

================

جمعت الأحاديث شفهياً في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز عام 101 هجرياً و أول من جمعها في كتاب هو البخاري من بوخارست "ليس عربيا" الذي ولد عام 198 هجرياً أي 188 سنة بعد موت الرسول  محمد , أي أن أحاديث الرسول كتبت بعد حوالي 230 سنة من بعد موته . وذلك طبقاً لوصية الرسول الذي منع كتابة أحاديثه . فلنقرأ التالي :

1) تحفة الأحوذي، الإصدار 1.03

للمباركفوري

 *** وجدت في: 41 ـ كتاب العلم .

1653 ـ باب ما جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ كتَابَةِ الْعِلْم .

وجدت الكلمات في الحديث رقم:

2734 ـ حَدّثنا سُفْيَانُ بنُ وَكِيعٍ، حدثنا سُفْيَان بنُ عُيَيْنَةَ، عن زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ عن أَبِيِه، عن عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عن أَبي سَعِيدٍ الخُدرِي قَالَ: "اسْتَأَذَنّا النبيّ صلى الله عليه وسلم في الكِتَابَةِ فَلَمْ يَأْذَنْ لَنَا".

قال أبو عيسى: وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ أَيْضاً عن زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ. رَوَاه هَمّامٌ عنْ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ.

ـ قوله: (عن أبية) هو أسلم العدوي مولى عمر مخضرم مات سنة ثمانين وقيل بعد سنة ستين وهو ابن أربع عشرة ومائة سنة.

قوله: (استأذنا) أي طلبنا الإذن منه صلى الله عليه وسلم (في الكتابة) أي في كتابة أحاديثه (فلم يأذن لنا) فيه دلالة على منع كتاية الأحاديث النبوية وروى مسلم هذا الحديث بلفظ لا تكتبوا عني شيئاً غير القرآن.

* هذا ما يرويه كتاب الأحاديث , ثم أضاف الأحوذي رأي العلماء : "قال الحافظ في الفتح اختلف السلف في ذلك عملاً وتركاً وإن كان الأمر استقر والإجماع انعقد على جواز كتابة العلم بل على استحبابه بل لا يبعد وجوبه على من خشي النسيان ممن يتعين عليه تبليغ العلم انتهى.

قوله: (وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه أيضاً) وأخرجه مسلم وتقدم لفظه آنفاً."

 

2) زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.04

للإمام السيوطي

 *** وجدت في:  كتاب "زيادة الجامع الصغير"، للسيوطي.

 حرف اللام ألف.

وجدت الكلمات في الحديث رقم:

3698- لا تكتبوا عني شيئا إلا القرآن فمن كتب عني غير القرآن فليمحه وحدثوا عني ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.

(حم م) عن أبي سعيد.

 

  3) *** وجدت في:  الجزء الرابع.

بسم الله الرحمن الرحيم.

 16 - باب التثبت في الحديث، وحكم كتابة العلم.

وجدت الكلمات في الحديث رقم:

72 - (3004) حدثنا هداب بن خالد الأزدي. حدثنا همام عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري؛

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تكتبوا عني. ومن كتب عني غير القرآن فليمحه. وحدثوا عني، ولا حرج. ومن كذب علي - قال همام أحسبه قال - متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".

رواه مسلم

4) وقد أخرج مسلم في الصحيح من حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه" الحديث.

"عون المعبود , شرح سنن أبي داوود , للآبادي . "

 ‏5) كنز العمال الإصدار 1.40

للمتقي الهندي

 *** وجدت في: المجلد الأول.

الباب الثاني في الاعتصام بالكتاب والسنة.

وجدت الكلمات في الحديث رقم:

1005 - لا تكتبوا عني إلا القرآن، فمن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار.

(بز عن أبي هريرة).

 ‏6) مسند الإمام أحمد. الإصدار 2.02

للإمام أحمد ابن حنبل

 *** وجدت في: المجلد الثالث.

مسند أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه.

 

حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا اسمعيل أنبأنا همام بن يحيى عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد قال:

-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكتبوا عني شيئا سوى القرآن من كتب شيئا سوى القرآن فليمحه.

 

إذا فإنه غير منطقي أن نتبع أحاديث جمعت بعد موت الرسول ب 230 سنة , غير أن وصية الرسول واضحة تماما و هو ينهانا عن كتابة أحاديثه و اتباع القرآن وحده.

و التاريخ يساند اتباع القرآن وحده . و استأذن أحد الصحابة الرسول في كتابة أحاديثه فلم يأذن له.

 

 ‏1) تحفة الأحوذي، الإصدار 1.03

للمباركفوري

 *** وجدت في: 41 ـ كتاب العلم .

1653 ـ باب ما جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ كتَابَةِ الْعِلْم .

وجدت الكلمات في الحديث رقم:

2734 ـ حَدّثنا سُفْيَانُ بنُ وَكِيعٍ، حدثنا سُفْيَان بنُ عُيَيْنَةَ، عن زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ عن أَبِيِه، عن عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عن أَبي سَعِيدٍ الخُدرِي قَالَ: "اسْتَأَذَنّا النبيّ صلى الله عليه وسلم في الكِتَابَةِ فَلَمْ يَأْذَنْ لَنَا".

 

 ‏2) سنن الترمذي (وشرح العلل)، الإصدار 2.09

للإمام الترمذي

 *** وجدت في: المجلد الرابع.

بسم اللّه الرحمن الرحيم.

11- باب في كراهية كتابة العلم.

وجدت الكلمات في الحديث رقم:

2803- حدثنا سفيان بن وكيع، أخبرنا ابن عيينة، عن زيد بن أسلم عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد قال:

"استأذنا النبي صلى اللّه عليه وسلم في الكتابة فلم يأذن لنا ". وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه أيضا عن زيد بن أسلم. ورواه همام عن زيد بن أسلم.

 

ويروي لنا التاريخ أن في أحد الخطب سأل الخليفة عمر بن الخطاب الجالسين "من منكم معه أحاديث للرسول ؟ " فجاء كم كبير من المسلمين بقطع من الورق عليها أحاديث للرسول , فجمعها عمر فحرقها.

 

رغم أن تلك الواقعة معروفة حق المعرفة ألا إن المسلمين وعلماؤهم يتجاهلون كل ذلك ويصرون على اتباع ما ادعوا  أنها أحاديث الرسول عليه السلام.

================================================

 

الفصل الثاني : القرآن ينهى عن اتباع غيره .

==========================

1) القرآن الكريم كامل

 

"و تمت كلمت ربك صدقا وعدلا" (الأنعام : 115) .

"ما فرطنا في الكتاب من شيء"  (الأنعام : 38 ) .

 

2) القرآن مفصل كل شيء

 

" أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا " (الأنعام : 114)

"ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء" (يوسف:111)

"كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير" (هود:1) .

"ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون " (الأعراف : 52).

 

3) القرآن مبين كل شي

 

"ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء و هدى ورحمة وبشرى للمسلمين" (النحل:89)

 

4) القرآن أحسن الحديث

 

"الله نزل أحسن الحديث " (الزمر : 23)

 

5) لا حديث بعد القرآن الكريم

 

"فبأي حديث بعده يؤمنون " (الأعراف : 185 - المرسلات:50) .

"فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون" (الجاثية:6).

 

6) اتباع مصادر غير القرآن تعد كفراً بالله

 

" كذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون . ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون . (الأنعام : 112-113).

 

7) محمد قد يخطئ إذا تكلم بلا وحي من الله 

 

"قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي إنه سميع قريب" (سبأ : 50) .

 

8) محمد أوحى إليه بالقرآن ولا شيء غيره

 

" وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ" (الأنعام : 19).

 

9) دعوة من الله إلى اتباع القرآن وحده

 

"اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون"

 

10) محمد يذكر بالقرآن

 

"فذكر بالقرآن من يخاف وعيد " ( ق : 45) .

 

11 ) الله يمنع الكافرين ما اتباع القرآن وحده

 

"وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا" (الإسراء : 46) .

 

*إذا فالقرآن يؤكد مرارا وتكرارا أنه كامل ومفصل كل شيء ومبين كل شيء وأن الله لم ينس أن يضع أي أحكام في القرآن وأن محمد يخطئ , أما القرآن معصوم من الخطأ , لأنه كلمة الله الكامل المكتمل . ويؤكد الله أن القرآن هو أحسن الحديث , لذا فمن الخطأ اتباع أحاديث أخرى . ولمقت الله للكافرين يجعل علي قلوبهم أكنة كي لا يتبعوا القرآن وحده .

===============================================

الفصل الثالث : الرياضيات تؤكد من خلال القرآن حتمية اتباعه وحده

========================

المعجزة القرآنية الحسابية تؤكد بقوة ضرورة اتباع القرآن وحده.

 

1) "ما فرطنا في الكتاب من شيء "

أية 38 (2*19) و هي 19 حرفاً.

2) "أنزل إليكم الكتاب مفصلا "

آية 114 (6*19) وهي 19 حرفاْ.

3) "وحده" ذكرت 6 مرات في القرآن . 5 مرات تشير إلي الله "وحده"

الأعراف (7) : 70 - الزمر (39) : 45 - غافر (40) : 12 و 84 -

الممتحنة (60) : 4

 

إذا جمعنا تلك الأرقام سنحصل على 361 = 19*19

ذلك يؤكد أن "وحده" في  الإسراء (17) : 46 تشير إلى القرآن "وحده"

ف361+17+46 = 424 (لا تقبل القسمة على 19) .

 

4) "وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا"

تتكون من 19 كلمة .

 

============================================

الختام

====

الحمد لله الذي أنزل القرآن هدى ورحمة وبشرى للمسلمين . الحمد لله الذي هدانا إلى القرآن وحده و لا شيء غيره . يعطي الله للمؤمنين البراهين لاتباع الحق , ولا يرى ذلك البرهان الإلهي غير المؤمنين المخلصين . والبرهان على اتباع القرآن وحده برهان تاريخي و قرآني و رياضي ومن كتب الحديث نفسها.

الله أكبر.

عودة للصفحة الرئيسية