مقدمة

من الطبيعي ان ينسب أصحاب أي ديانة من الديانات لزعيمها (رمزها) الديني افضل واكمل واجمل الفضائل والأخلاق .

لكن ليس من الطبيعي ولا من اللائق بان تنال تلك الفضائل من مكانة وقيمة الآخرين .

هذا ما وصل إليه المسلمون حين توسعوا في نشر الفضائل لنبيهم بدرجة كبيرة  طالت من قيمة ومكانة ودور أنبياء الله الصادقين والبررة . والأمثلة على ما نقول كثيرة . اخترنا منها فضيلة الشرف المنسوبة للنبي العربي .

فالمحمديون لم يكتفوا بنسب الشرف لمحمدهم. بل جعلوا  منه اشرف الأنبياء والمرسلين على الإطلاق انه ( اشرف الأنبياء والمرسلين) !.  كأن أنبياء الله الصادقين كانوا اقل شرف من محمد !! .

في تصريح (لمفتي جبل لبنان) الشيخ الدكتور  محمد علي الجوزو يقول فيه : النبي محمد هو اشرف واعظم وأنبل وأطيب وأنقى واطهر واصدق واتقى وأروع من كل من ولد وسيولد على هذه الأرض ، بل في الدنيا كلها). راجع كتاب : ابعد من زحلة وصور . لمصطفى جحا ص 357- 358. 

لقد اخذت الحمية فضيلة الشيخ الدكتور الجوزو والذين حذوا

حذوه .. حين أعمتهم عاطفتهم عن الحقائق المسطرة في مصادرهم الشرعية والتي تتعارض مع ما نسبوه للنبي من فضائل أخصها فضيلة (اشرف).

ولكي لا يتهمنا أحد بالتهجم والافتراء على اشرف الأنبياء والمرسلين. دعوني استعرض لكم بعض تلك الروايات والأحاديث الصحيحة والتي تتنافى مع ما نسبوه لنبيهم من فضائل .

الشيخ المقدسي

عودة