من أدلة شرف النبي

 

لم يكن محمد ابا أحد من رجالكم

 

قصة زواج نبي الإسلام من زوجة ابنه بالتبني ( زيد) ، قصة مشهورة

ذكرتها أمهات الكتب والمراجع الإسلامية . وقد انزل فيها قران .

(فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) الاحزاب  37.

لقد خلق زواج محمد من زينب بنت جحش عند المفسرين القدامى مشكلة عويصة تحتاج إلى تبرير وتعليل لما انطوى عليه من حوادث غريبة لا تنسجم مع الآداب والأعراف التي جاء بها محمد للبشرية على ما يزعم المسلمين. فماهي قصة هذا الزواج؟ ومن هو زيد ابن محمد ؟ :

هو : زيد بن الحارث بن شرحبيل من بني زيد سرقه تجار رقيق وباعوه بسوق من أسواق العرب .  وحدث يوما لما جاءت خديجة زوجة محمد

الأولى لزيارة ابن أخيها حكيم بن خويلد ، وكان هو الذي اشترى الغلام - زيد ، فعزم عليها أن تختار ما تشاء من الغلمان ، فاختارت زيد ، ثم عادت إلى منزلها مع الصبي وبدورها وهبته لحبيبها ابن مكة البار وبطل قريش المغوار محمد ، المهم لقد علم أبو زيد بمكان ابنه فجاء يطلبه ، لكن محمد رفض وقال له: أو غير ذلك ، قال أبو زيد: ما هو ؟ قال محمد: ادعوه فأخبره فإن اختاركما فذاك وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني أحد .  فدعى محمد زيد ، فعرف زيد أباه، فخير محمد زيد وقال له: إن شئت اذهب معه وإن شئت أقم معي ، فاختار زيد محمد ومن يومها صار يدعى زيد ابن محمد ، وكان زيد يبلغ من العمر حينها ثمان سنوات .  راجع نساء النبي ص139 وكتاب (محمد رسول الله)  لمحمد رضا ص76 .

ملاحظة : فليقارن القارئ ما بين موقف الطفل ابن الثماني سنوات ، حين اختار محمد على والده . وبين موقف النبي المعلن في القران : (ما كان محمد ابا أحد من رجالكم ) الأحزاب 40 . 

لما بلغ زيد سن الزواج اختار الشريفة الحسناء زينب لتكون زوجة له لكن الشريفة الحسناء ابنة الحسب والنسب ، رفضت بأن تكون زوجة لمولى محمد .

وكالعادة عندما يصعب أمر على الرسول العظيم فإنه يستدعي الخادم المطيع والأمين جبريل لحل العقد والمشاكل. المهم استدعى محمد جبريل من مكتبه السماوي وهو يحمل بلاغ إلهي رقم 36 من سورة الأحزاب (ما كان لمؤمن ولا لمؤمنه إذا قضى الله ورسوله أمر أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعصى الله ورسوله فقد ضل ضلال مبينا)  .

وفي رواية أخرى لما أراد زيد الزواج من زينب ، جاء إليه وقال له: يا رسول الله اخطب إلي ، قال محمد: من ؟ قال زيد: زينب بنت جحش ، قال محمد: لا أراها تفعل إنها أكرم من ذلك نفسا ، فقال زيد: يا رسول الله إذا كلمتها أنت وقلت أن زيد أكرم الناس علي فعلت ، قال محمد: إنها امرأة لسناء ، فذهب زيد إلى علي بن أبي طالب فحمله على أن يكلم النبي فانطلق علي إلى محمد فكلمه فوافق محمد وأرسل علي إلى أهلها ليخطبها لزيد لكنهم رفضوا بشدة تزويج زينب من مولى محمد وهي الشريفة! الحسناء (برة) = زينب بنت جحش ابنة عمة محمد (أميمة بن عبد المطلب) .

أخيرا وافقت زينب على الزواج من زيد خصوصا بعد أن تدخل الوحي وبعد أن تحدث معها محمد !!! لكنها أبت إلا أن تحول حياة المسكين زيد إلى جحيم لا يطاق ، لأنه لم يرق لها أن تبقى زوجة لذلك المولى أي العبد.

عودة