الشرك بالله إلاه القمر الوثنى
سورة التوبة أية 3 " وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيم"ٍ
الله إله الإسلام إله السماء والأرض يقسم بأرباب أخرى مثل رب المشارق ورب المغارب فكم إلها إذاً ؟
سورة المعارج آية 39- 40 : " كلا إنا خلقناهم مما يعلمون(39) فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون(40) "
سورة الجن أية 3
"وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا(3)"
قال المفسرون أن هناك تفسيرين .. أحدهما أن كلمة جد هى ليست أب الأب وأنما هى كلمة تعنى الجد وليس الهزل ولكننا نعرف أن القرآن لم يكن مشكلاً حتى يمكن التأكد من هذا المعنى كما أنه من الواضح من سياق هذه الآية أنها تتكلم عن التناسل وأنه أتخذ صاحبة ولا ولداً .. والرأى ألاخر الذى قاله المفسرون أن الجن هم الذين قالوها وإليك تفسير المفسرين حول كلمة " جد ربنا "
تفسير القرطبى يورة الجن آية 3
".
قوله تعالى: "وأنه تعالى جد ربنا" كان علقمة ويحيى والأعمش وحمزة والكسائي وابن عامر وخلف وحفص والسلمي ينصبون "أن" في جميع السورة في اثني عشر موضعا, وهو: "أنه تعالى جد ربنا", "وأنه كان يقول", "وأنا ظننا", "وأنه كان رجال", "وأنهم ظنوا", "وأنا لمسنا السماء", "وأنا كنا نقعد", "وأنا لا ندري", "وأنا منا الصالحون", "وأنا ظننا أن نعجز الله في الأرض", "وأنا لما سمعنا الهدى", "وأنا منا المسلمون" عطفا على قوله: "أنه استمع نفر", "وأنه استمع" لا يجوز فيه إلا الفتح; لأنها في موضع اسم فاعل "أوحي" فما بعده معطوف عليه. وقيل: هو محمول على الهاء في "آمنا به", أي و"بأنه تعالى جد ربنا" وجاز ذلك وهو مضمر مجرور لكثرة حرف الجار مع "أن".
وقيل: المعنى أي وصدقنا أنه جد ربنا. وقرأ الباقون كلها بالكسر وهو الصواب, واختاره أبو عبيدة وأبو حاتم عطفا على قوله: "فقالوا إنا سمعنا" لأنه كله من كلام الجن. وأما أبو جعفر وشيبة فإنهما فتحا ثلاثة مواضع; وهي قوله تعالى: "وأنه تعالى جد ربا", "وأنه كان يقول", "وأنه كان رجال", قالا: لأنه من الوحي, وكسرا ما بقي; لأنه من كلام الجن. وأما قوله تعالى: "وأنه لما قام عبد الله" [الجن: 19]. فكلهم فتحوا إلا نافعا وشيبة وزر بن حبيش وأبا بكر والمفضل عن عاصم, فإنهم كسروا لا غير. ولا خلاف في فتح همزة "أنه استمع نفر من الجن", "وأن لو استقاموا" "وأن المساجد لله", "وأن قد أبلغوا". وكذلك لا خلاف في كسر ما بعد القول; نحو قوله تعالى: "فقالوا إنا سمعنا" و "قل إنما أدعوا ربي" [الجن: 20] و "قل إن أدري" [الجن: 25]. و"قل إني لا أملك" [الجن: 21]. وكذلك لا خلاف في كسر ما كان بعد فاء الجزاء; نحو قوله تعالى: "فإن له نار جهنم" [الجن: 23] و "فإنه يسلك من بين يديه" [الجن: 27]. لأنه موضع ابتداء.
"وأنه تعالى جد ربنا" الجد في اللغة: العظمة والجلال; ومنه قول أنس: كان الرجل إذا حفظ البقرة وآل عمران جد في عيوننا; أي عظم وجل. فمعنى: "جد ربنا" أي عظمته وجلاله; قال عكرمة ومجاهد وقتادة. وعن مجاهد أيضا: ذكره. وقال أنس بن مالك والحسن وعكرمة أيضا: غناه. ومنه قيل للحظ جد, ورجل مجدود أي محظوظ; وفي الحديث: [ولا ينفع ذا الجد منك الجد] قال أبو عبيدة والخليل: أي ذا الغنى, منك الغنى, إنما تنفعه الطاعة. وقال ابن عباس: قدرته. الضحاك: فعله. وقال القرظي والضحاك أيضا: آلاؤه ونعمه على خلقه. وقال أبو عبيدة والأخفش ملكه وسلطانه. وقال السدي: أمره.
وقال سعيد بن جبير: "وأنه تعالى جد ربنا" أي تعالى ربنا. وقيل: إنهم عنوا بذلك الجد الذي هو أب الأب, ويكون هذا من قول الجن. وقال محمد بن علي بن الحسين وابنه جعفر الصادق والربيع: ليس لله تعالى جد, وإنما قالته الجن للجهالة, فلم يؤاخذوا به.
وقال القشيري: ويجوز إطلاق لفظ الجد في حق الله تعالى; إذ لو لم يجز لما ذكر في القرآن, غير أنه لفظ موهم, فتجنبه أولى. وقراءة عكرمة "جد" بكسر الجيم: على ضد الهزل. وكذلك قرأ أبو حيوة ومحمد بن السميقع. ويروى عن ابن السميقع أيضا وأبي الأشهب "جدا ربنا", وهو الجدوى والمنفعة. وقرأ عكرمة أيضا "جد" بالتنوين "ربنا" بالرفع على أنه مرفوع, "بتعالى", و"جدا" منصوب على التمييز. وعن عكرمة أيضا "جد" بالتنوين والرفع "ربنا" بالرفع على تقدير: تعالى جد جد ربنا; فجد الثاني بدل من الأول وحذف وأقيم المضاف إليه مقامه. ومعنى الآية: وأنه تعالى جلال ربنا أن يتخذ صاحبة وولدا للاستئناس بهما والحاجة إليهما, والرب يتعالى عن الأنداد والنظراء.
وذكر في القرآن «إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمرما من شفيع إلا من بعد إذنه سورة يونس 10فالواضح من هذا أن العرب في أيام الجاهلية كانوا يعبدون الله إله القمر بشفاعة العزى ومناة واللات - من المتكلم فى الاية السابقة ؟ واضح أنه ليس الله إله المسلمين - وواضح أيضاً أن هناك شفعاء لديه وإذا عرفنا أنه لم يقبل شفاعة محمد حتى لأمه , وإذا عرفنا أن هناك علاقة بين الله وبناته إذا فهو يقبل شفاعة بناته اللات والعزى ومناة الثالثة إن لشفاعتهم لترتجى واليوم يطلب المسلمون في الوقت الحاضر غفران الخطايا من الله إله القمر بشفاعة الأولياء .
معنى الشرك فى الأسلام
إذا كنا نريد أن نعرف معنى الشرك فى الإسلام يجب أن نتطلع على معنى الشرك عند العرب الوثنين قبل الإسلام
كان العرب في الوثنية يدينون بأديان مختلفة ، ويذهبون في عبادتهم مذاهب شتى فمنهم من يعبد الأصنام والتماثيل ومنهم من يعبد الأنصاب ( الحجر الأسود ) ومنهم من كان يؤمن يالنجوم والأفلاك وبالله إلاه القمر . ودعوه بالله الواحد الأحد الذي لا شريك له .
وقد دخلت الوثنية مع الحنيفية التى منها كان محمد والقس ورقة أبن نوفل أسقف مكة لذلك نفهم ذلك من قول " قس بن ساعده الأيادي : " كلا بل هو الله إله واحد ليس بمولود ولا والد " .. لهذا لم يأتى محمد بشئ جديد إلا أن فكره هو ملخص لفكر وثنى ممتزج مع قكر اليهود المتنصرين المعروفين بالأبيونية وحاول محمد أن يرضى جميع الأطراف فأخذ من جميع العقائد التى كانت فى عصرة أشياء محافظاً على الفكر السابق .
. والتوحيد : هو الإيمان بإله واحد أحد لا شريك له ، منفرداً بذاته في عدم المثل والنظير . لا يتجزأ ولا يثنى ولا يقبل الانقسام .[ تاج العروس مادة ( وحد )]
. والشرك : هو أن يُجعل لله شريكاً في ألوهيته ، غير الله مع عبادته ، والإيمان بالله وبغيره [ تاج العروس: مادة ( شرك ) ]. ومن الشرك أن تعدل بالله غيره ، فتجعله شريكاً له . ومن عدل به شيئاً من خلقه فهو مشرك ، لأن الله وحده لا شريك له ولا ند له ولا نديد [ لسان العرب : مادة ( شرك )]
. والدين في جزيرة العربية قبل الإسلام أخذ أشكالاً مختلفة متنوعة ونحن هنا نستعرض البعض لا الكل الوثنيون عبدة الأصنـــــام والأوثان
. كانت الوثنية نوعاً من الدين الذي يُستمد من الطبيعة ، وهى تشبه في الكثير من نواحيها الأشكال البدائية جداً للدين التي يرد ذكرها في العهد القديم
أطلق القرآن اسم «المشركين» لأن العرب الوثنيين أشركوا مع الله إله القمر غيره من المعبودات وعبدوها وظنوا أنها شريكة معه في الإكرام والعبادة. ولكنهم كانوا يقولون لا نعبد هذه المعبودات الثانوية كما نعبد الله إله القمر بل بالعكس إنّا نعتبرهم شفعاء ولنا الرجاء أن بشفاعتهم نستميل الله إله القمر لإجابة طلباتنا وقال الشهرستاني: «إن العرب كانوا يقولون الشفيع والوسيلة منّا إلى الله تعالى هم الأصنام المنصوبة فيعبدون الأصنام التي هي الوسائل» (الملل والنحل ص 109)
الأزرقى فى كتابة أخبار وأثار مكة النصرانية أكد وجود صور مسيحية فى الكعبة فقال ( وجعلوا ( قريش) فى دعائمها ( الكعبة) صور الأنبياء وصور الشجر وصور الملائكة فكان فيها صورة الأنبياء وصور الشجر وصور الملائكة فكان فيها صورة أبراهيم الخليل شيخ يستسقم بالأزلام وصورة عيسى بن مريم
وصورالملائكة فلما كان يوم فتح مكة دخل رسول الله البيت فأرسل الفضل بن عباس بن عبد المطلب فجاء بماء زمزم ثم امر بثوب فبل الماء وأمر بطمس الصور فطمست وقال ووضع كفيه على صورة عيسى أبن مريم وامه عليهما السلام وقال أمحوا جميع الصور إلا ما تحت يدى فرفه بدبة عن صورة عيسى بن مريم وأمه أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار للأزرقى 1/ 165
الشرك بالوثنية والأسلام هناك حجر كريم فى المتحف البريطانى بلندن مرسوم علية الله إله القمر ( هلال) فى الجزء العلوى وأسفله نسر إله سبأ كان النسر من معبودات قبائل حمير بذى الكلاع فى موضع يقال له بلخع من أرض سبأ باليمن راجع كتاب التاريخ العربى القديم لنيلسن وهومل ورودوناكانيس وجرمان ترجمة فؤاد حسين
العنكبوت آية " ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنا يؤفكون(61) "
تفسير ابن كثير
يقول تعالى مقررا أنه لا إله إلا هو لأن المشركين الذين يعبدون معه غير معترفون بأنه المستقل بخلق السماوات والأرض والشمس والقمر وتسخير الليل والنهار
وأنه الخالق الرازق لعباده ومقدر آجالهم واختلافها واختلاف أرزاقهم. فتفاوت بينهم فمنهم الغني والفقير وهوالعليم بما يصلح كلا منهم ومن يستحق الغنى
ممن يستحق الفقر فذكر أنه المستقل بخلق الأشياء المنفرد بتدبيرها فإذا كان الأمر كذلك فلم يعبد غيره؟ ولم يتوكل على غيره؟ فكما أنه الواحد في ملكه
فليكن الواحد في عبادته وكثيرا ما يقرر تعالى مقام الإلهية بالاعتراف بتوحيد الربوبية وقد كان المشركون يعترفون بذلك كما كانوا يقولون في تلبيتهم
لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك.
قال القرطبى
أي كيف يكفرون بتوحيدي وينقلبون عن عبادتي