سورة الولاية 

يا أيها الرسول بلّغ إنذاري فسوف يعلمون.

قد خسر الذين كانوا عن آياتي وحكمي مُعرِضون.

مثل الذين يوفون بعهدك إني جزيتهم جنّات النعيم.

إن الله لذو مغفرةٍ وأجرٍ عظيم. وإن علياً لمن المتّقين.

وإنّا لنوفيه حقه يوم الدين.

ما نحن عن ظلمه بغافلين، وكرّمناه على أهلك أجمعين.

فإنه وذريته الصابرون.

وإن عدوَّهم إمام المجرمين.

قل للذين كفروا بعد ما آمنوا أَطَلبْتُم زينة الحياة الدنيا واستعجلتم بها ونسيتم ما وعدكم الله ورسوله ونقضتم العهود من بعد توكيدها.

وقد ضربنا لكم الأمثال لعلكم تهتدون.

يا أيها الرسول قد أنزلنا إليك آيات بيّنات.

فيها من يتوفاه الله مؤمناً ومن يتوله من بعدك يظهرون.

فأعرض عنهم إنهم مُعرضون.

إنّا لهم مُحضرون في يوم لا يغني عنهم شيء ولا هم يرحمون.

إن لهم في جهنم مقاماً عنه لا يعدلون.

فسبّح باسم ربك العظيم وكن من الساجدين.

ولقد أرسلنا موسى وهارون بما استخلف فبغوا هارون.

فصبر جميل.

فجعلنا منهم القردة والخنازير ولعنَّاهم إلى يوم يُبعثون.

فاصبر فسوف يُنصرون.

ولقد آتينا بك الحكم كالذين من قبلك من المرسلين.

وجعلنا لك منهم وصياً لعلهم يرجعون.

ومن يتول عن أمري فإني مُرجعه فليتمتعوا بكفرهم قليلاً.

فلا تُسئل عن الناكثين.

يا أيها الرسول قد جعلنا لك في أعناق الذين آمنوا عهداً فخُذْه وكن من الشاكرين.

إن علينا قانتاً بالليل ساجداً يحذر الآخرة ويرجو ثواب ربه.

قل هل يستوي الذين ظلموا وهم بعذابي يعلمون.

سيجعل الأغلال في أعناقهم وهم على أعمالهم يندمون.

إنّا بشّرناك بذريته الصالحين.

وإنهم لأمرنا لا يخلفون.

فعليهم منّي صلوات ورحمة أحياءاً وأمواتاً يوم يُبعثون.

وعلى الذين يبغون عليهم من بعدك غضبي إنهم قوم سوء خاسرون.

وعلى الذين سلكوا مسلكهم منّي رحمة وهم في الغرفات آمنون.

والحمد لله رب العالمين

( فصل الخطاب للنوري ص 110).

 

الصفحة الرئيسية