لا تخف لأنى معك
الوعد المطمئن من الرب . الانقاذ الالهي في الحرب من أخطر خمس أيام رعب قصة واقعية حقيقية "لا تخف لأنى معك "
"
لا تخف: وعد مطمئن ومشجع من الرب يسوع المسيح للمؤمن الحقيقى به.كلمة كافية لأن تزيل الخوف تماما ، وأن تملأ القلب سلاما، سواء من جهة الأبدية أو من جهة الأعواز اليومية فى برية هذه الحياة . ويؤكد الرب للمؤمن هذا الوعد الثمين ، وهذه الكلمة الصادقة في الكتاب المقدس بأسباب ما أكثرها !، منها سببين هما الفداء، وحضوره الالهى معه:
1-
الفداء: ما أجمل قول الرب للمؤمن! :"
لاتخف لأني فديتك . دعوتك باسمك . أنت لي"(اش 43 :1)ما أثمن قيمة الفداء بالدم الكريم ، دم المسيح! ان الفداء هو الأساس للسلام مع الله من جهة الأبدية وراحة الضمير لكل من يؤمن بالرب يسوع المسيح "الذى فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا" (أف1 :7 ) فلا سلام ولا أمان لأي انسان الا بالايمان بالمسيح الذى "صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا" (عب 1 :3 ) ولهذا ينشدد المؤمنين بكل ثقة قائلين" فاذ قد تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح"(رو5: 1) لذلك يقول الروح القدس:
"
آمنوا بالرب الهكم فتأمنوا" ( 2 أخ 20 :20 ) "ان لم تؤمنوا فلا تأمنوا" (اش 7 :9 )2-
حضور الرب مع المؤمن في برية الحياة :ما أعظم قوة فاعلية وتأثير وعد الرب! :"
لاتخف لأنى معك" (اش 41 :10 ) :ما أجمل وما أقوى هذه الكلمات المشجعة والمعزية من فم الرب نفسه! ويا لسعادة المؤمن الذي من حقه أن يحصل على " سلام الله الذى يفوق كل عقل" في رحلة سفينة حياته براحة القلب من جهة مشوار البرية !، والضمان هو حضور الرب معه بسلامه العجيب قائلا له : "اذا اجتزت في المياه فانا معك وفي الأنهار فلا تغمرك. اذا مشيت في النار فلا تلذع
واللهيب لا يحرقك لأنى أنا الرب الهك .. مخلصك ...اذ صرت عزيزا في عينى مكرما وأنا قد أحببتك" (اش 43 :2-4) وأيضا " وها أنا معكم كل الأيام الى انقضاء الدهر" (مت28 :20) ونحن بكل يقين نقول:" ان كان الله معنا (لنا) فمن علينا؟" ( رو 8 :31 ).
وبعد انتهاء عبورنا في البرية سوف " نكون كل حين مع الرب". فى بيت الآب .
الاختبارات الروحية
هذه هي معاملات نعمة الله التي تتم بين الله والانسان نفسه . ولذلك تختلف من مؤمن لآخر ، وهي نوعان :النوع الأول هو اختبار بهجة الخلاص لحظة الايمان بالمسيح فيصبح المؤمن في سلام أبدي مع الله. والنوع الثاني هو اختبارات البرية التى فيها يختبر المؤمن " سلام الله" وما أكثر هذه الاختبارات فى حياة المؤمن! والمقصود من الاختبارات الشهادة لعمل نعمة الله فى الوقت والظروف التي يسمح بها الرب للتحدث بها.
اختبار ايمانى بالمسيح
قادنى الروح القدس الىالقراءة فى مجلة اسمها رسالة الشباب المسيحي ، فوجدت فيها عنوانا عجيبا يقول" التفتوا الى واخلصوا". ولما قرات التأمل وجدت أن هذا النداء الفريد هو للرب يسوع المسيح الذي ينادي لكل العالم قائلا:
"
التفتوا اليَّ واخلصوا يا جميع أقاصى الأرض لأني أنا الله وليس آخر"(
ا ش 45 :22) ففى الحال آمنت به ربا فاديا وحصلت على الميلاد الثاني وبدأت أرنم منشدا: ما أبهج اليوم الذي آمنت فيه بالمسيح. وبحق كان هذا اليوم هو أول يوم سعيد فى حياتىوكان عمرى فى ذلك الوقت 15 سنة، وكنت طالبا بالمدرسة الاعدادية العامة
الوعد المطمئن من الرب الانقاذ الالهي فى الحرب
من أخطر خمس أيام رعب
عندما كنت ضابطا برتبة نقيب بالقوات المسلحة ، سمح الرب لي بأن أشترك في حرب مشهورة
في التاريخ الحديث .وقد أعطى الله لنا النصر العظيم بتحرير أراضينا التي كان العدو قد احتلها
قبل عدة سنوات . وما أكثر الاختبارات اليومية في أيام الحرب ! وأما اختبار انقاذي من أخطر خمس أيام في الحرب، بل وفى كل حياتي ، فقد كنت في الحصار، في المعركة الأخيرة ، معركة الثغرة . وشكرا للرب يسوع المسيح الذي " وقف معي وقواني " فأنقذني وتمتعت بحضوره الالهي وبسلامه العجيب بدرجة ليس لها نظير ولم يسبق لها مثيل من قبل .
وفى تلك الأيام الخمسة الرهيبة اختبرت صدق تنفيذ الرب لوعده المطمئن الثمين:
"
لاتخف لأني معك".وتتلخص قصة انقاذي فيما يلي:1-
يوم الاثنين : طول الليل فى سيارة خارج الموقع، لأن العدو اقتحم موقعنا في المساء2-
يوم الثلاثاء : نهارا ولمدة 10 ساعات وحيدا محاصرا في حفرة بين دبابات الأعداء3-
يوم الأربعاء : طول النهار في ملجأ قائد تحت الحصار، وليلا سيرا على القدمين في الصحراء4-
يوم الخميس : نهارا تطاردني دبابة" في أرض قفر وفي خلاء وطول الليل سيرا في عناء5-
يوم الجمعة : صباحا في حالة اعياء في أرض ناشفة ويابسة بلا ماء وظهرا تم الانقاذ الالهي.فماذا ارد للرب من أجل كل حسناته لى ؟؟! أقول لربى والهي يسوع المسيح "قد علمت أنك تستطيع كل شىء ولا يعسر عليك أمر" وأقول لنفسي "باركى يا تفسى الرب ولا تنسى كل حسناته". وأقول لكل مؤمن " تشدد وتشجع .لا ترهب ولا ترتعب لأن الرب الهك معك حيثما تذهب"واقول لكل من لم يؤمن بالمسيح "والآن لماذا تتوانى ؟ قم واعتمد واغسل خطاياك (بدم المسيح)داعيا باسم الرب" فتحصل على السلام الأبدي مع الله وتتمتع بسلام الله
"
لا تخف لأنى معك"الوعد المطمئن من الرب الانقاذ الالهي فى الحرب
من أخطر خمس ايام رعب.
شهادة رائد
(…)------------
عزيزي القارئ : ان المسيح الحي المقام من الاموات لا يزال يُخَلّص كل من يؤمن به . استجر به حالاً تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص خطاياك ويعفيك من الدينونة الرهيبة ومن غضب الله في العذاب الابدي والطرح في جهنّم النار، يكتب اسمك في كتاب الحياة ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد المسيح يعرض نفسه عليك الآن ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل تستجيب له وتتبعه قبل فوات الاوان ؟