لماذا آمنت بالرب يسوع ( له المجد )
تزوجت من أمرأة مسيحية ( حسب هويتها ) لكنها
لا تعلم شيئا عن الرب يسوع. تعرف فقط كيف ترسم اشارة الصليب. وكنت أطلب منها ان تذهب الى الكنيسة فترفض.
منذ سنة 1974 ، بعد ان انهيت تحصيلي العلمي .
كنت افكر أي دين هو الصحيح في هذه الدنيا.
وأي واحد هو الذي يؤمّن الفردوس للعالم. وهل الذي يعمل الحسنات هو الذي يضمن
الآخرة، والفقير من أين يأتي بالمال ليعمل الحسنات ؟ لكي يؤّمن الآخرة. هناك اسئلة
كثيرة تجول في ذاكرتي ، لكن دون جواب . وقلت كما قال الشاعر :( لبست ثوب العيش لم
استشر وحرت فيه بين شتى الفكر). نعم لم أختر ديني انا ولكن كما كل العالم وجدوا آبائهم على دين معين فاتّبعوه وقالوا لولدهم هذا هو الد ين
الذي يوصلك ويؤمّن لك الفردوس.
أخي الحبيب
مهما
كانت ديانتك او مذهبك ، لا تعتنق اي دين قبل ان تفهم الدين الذي سوف تعتنقه ، او
بالاحرى القائد الذي اوجد لك ذلك الدين لتتبعه ، فادرس صفاته ، قيادته ، وكل ما
يدور حوله. اني ما أجبرت اولادي على اتباع اي دين قبل ان اوجدت لهم المقارنة ، وهم
ايضا اطلعوا على كل التفاصيل، علما انهم في عمر الربيع ، اي في ال 14 و 12 . ربما
سوف تسألني والجاهل أي الأمّي ، لا يستطيع ان يقرأ. نعم صحيح ولكن الله خلق لنا
العقل لندّبر امورنا بالمناقشة والمجالس التي تُعقد في جميع انحاء العالم ولجميع
الاديان، يستطيع ان ينضج، تلاميذ المسيح، البعض صياد سمك والآخر أميّ .
كيف وجدت
يسوع ؟
اطّلعت على معظم اديان العالم. البوذيين ،
الكونفوشيسيين ، شهود يهوه ، مع كل واحد ابقى سنتان او أكثر، ولكن لا أجد ما هو
الذي ابحث عنه. وتعمقت في القرآن ، وفي ألاحاديث النبوية ، لعدة مذاهب اسلامية .
ولكن ويا للعار ، وجدت من يقول ان الله قد أخطأ في التنزيل وضاع بين محمد وعلي بن
ابي طالب. الى ان وجدت آية في القرآن
تقول : (ان كنت في شك مما
انزلت فأسال أهل الذكر ). ورحت أسأل من هم أهل الذكر، سألت المعنى عند
فقهاء في الدين، عند المذهب الشيعي ( انا كنت أنتمي اليه ) قالوا ان هذه الآية
نزلت على علّي. والمذهب السُني قالوا : راهب بحيرة ( ورقة
بن نوفل
). وهو من المسيحيين الذين كانوا في شبه الجزيرة العربية. ولا اريد ان أدين أحد
لأن الرب يسوع طلب منا ان لا ندين لكي لا ندان. ولكن أضع الحقيقة بين يدي من يريد
ان يعرف، والأخطاء كثيرة فمن يريد
ان يعرف عليه ان يطّلع على القرآن ويجد اين الله موجود أهو في القرآن ام في الكتاب
المقدس. اذا قرأت القرآن وقرأت الكتاب المقدس لتجد القصص نفسها ، نوح ، ابراهيم ،
قوم لوط ،يوسف ....ولكن الفرق كبير من حيث الترتيب فالذي جمع القرآن أخطأ في
التاريخ بين مريم أخت عمران ومريم والدة يسوع، وعدة أشياء تستطيع ان تعود اليها
ايها القارئ في المطالعة بين الكتاب المقدس والقرآن.
أخي الحبيب
تركت القرآن وابتدأت بدراسة الكتاب المقدس. عندما يصعّب علي شيء
هناك مراجع عدة. بعدما اطّلعت على الكتاب المقدس وخاصة لماذا وكيف صُلب المسيح ،
لم أجد أحدا مات لينقذ أمّة . لا في التاريخ القديم ولا في التاريخ الحديث. مات
وحمل الخطية ، من منا او اي انسان يحمل اي حمل عن أخيه الانسان ، اّلا الذي عرف
يسوع الرب.
هناك برنامج أخباري اسمه ( بانوراما ) على
الراديو يذاع من محطة مونت كارلو. فبعد ان تنتهي نشرة الاخبار كنت أطفئ الراديو.
وفي احدى الليالي نسيت الراديو، ولا أعرف اي ساعة سمعت صوتا في الغرفة ينادي ويقول
:( قوموا توبوا وآمنوا بالانجيل
، لأن الملكوت قريب ). واقوم
كالمجنون ابحث عن هذا الصوت في الغرفة ، وقامت زوجتي وقالت ماذا أصابك هذا يسوع
سوف (يخوّثك ). واذ
انتبه الى الراديو واكتشفت دروس وشرح على هذه الاذاعة ، واصبحت من المتتبعين وأخذت
عنوان احدى البرامج وتمت المراسلة بيننا . لعدة شهور ، اسأل فيجاوبوني بكل صراحة
وليس مراوغة على انني ( مسلم ) بل الجواب
كان على انني اريد اعرف من هو يسوع ، هل هو المخلص ؟ هل هو غافر الخاطايا ؟ هل هو
الطريق والحق والحياة ؟ كل هذه الأسئلة اريد ان اعرفها وعرفتها.
أردت ان انتمي الى احدى الكنائس لأتزود
بالزاد الذي لا ينضب. وأنقطعت عني المراسلة
ولا أعلم لماذا . وكنت قد انتقلت من منزل الى آخر ومن بلدة الى أخرى. وكان
نهار أحد وصدفة كنت أمر في احدى طرقات البلدة التي اسكن فيها واذ وجدت جمعة من
الناس، فسألت زوجتي ماذا هنا؟ فجاوبت بانها لا تعلم ، أوقفت السيارة ورأيت اسم
الكنيسة على الباب فصرخت وقلت لها هذه هي الكنيسة التي افتش عنها . نهار الاحد
التالي سوف آتي لعندهم. وكنت اصلي للرب يسوع ان
يرشدني الى كنيسته. في اليوم التاني، بينما
عدت من العمل مساءً ، واذ ابني يقول لي هناك رجل يريدك يا أبي. وكان الطقس عاصف
وممطر. فقال لي ذاك الرجل اتسمح لي بالدخول ، قلت تفضل وعلى الفور جاء ببالي احد
رجال الدين الذين كانوا يترددون علي . وقال جئت لعندك من بكفيا. قلت له اني عزيز عليك لتأتي من بكفيا في هذا
اليوم من أجلي. ولكن قال لي بانني احمل اليك رد الجواب على رسالتك الأخيرة التي
ارسلتها عبر برنامج حول العالم الذي يبث من اذاعة مونت كارلو. فرحت ولم تعد تسعني
الدنيا. ودلني على الأخوة الموجودين بالقرب مني. في
الاحد التاني طلبت من الاولاد ان
يأتوا معي الى الكنيسة ، رفضوا ، عدت الطلب وافقوا على مضض ، وقال لي ابني الصغير
لماذا تجبرنا على الذهاب الى الكنيسة، وانت لم تجبرنا ولا مرة على فعل اي شيء الا
بالإقناع. فقلت لهم اذهبوا هذه المرة فقط واذا لم تقتنعوا عودوا. وهكذا ذهبنا
واصبحنا اعضاء في هذه الكنيسة ، وابناء للرب يسوع حامينا . وتعمدت ولكن الرب يسوع قال من يتبعني طريقه كلها مصاعب. نعم
لاجل اسمه طردت من عملي ، علما اني اعمل عند اصحاب شركة ( مسيحيين ) ، واصبح لي مع
الرب يسوع هذه هي السنة الثالثة. ولا احد يقبل ان اعمل عنده خاصة بعد ان يعرف اني
تركت ديني الذي كنت انتمي اليه ، ولكن لا اعلم كيف الرب يعمل معي ليؤّمن لي معيشتي
، لأن طيور السماء لا يتركها ، فكيف اولاده. وكل ليلة نسجد ونصلّي ، وقبل الطعام
نطلب من الرب ان يبارك لنا عطاياه، وتركت الخمر، والكل ما يغضب الله ، واعمل
بوصايا يسوع . وتعرضت لعدة هجومات وشتائم وتهديد بالقتل . لأنه كل مرتدد يُقتل
لأنهم لا يؤمنون بالحوار.
لا
أهتم لشيء لأني أعلم: ان
الرب راعيَ ولا يعوزني شيئاً .
آمنوا بالرب
يسوع تخلصوا انتم وأهل بيتكم.
آمين
فؤاد
عزيزي القارئ : ان المسيح الحي المقام من الاموات لا يزال يُخَلّص كل من يؤمن به . استجر به حالاً تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص خطاياك ويعفيك من الدينونة الرهيبة ومن غضب الله في العذاب الابدي والطرح في جهنّم النار، يكتب اسمك في كتاب الحياة ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد المسيح يعرض نفسه عليك الآن ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل تستجيب له وتتبعه قبل فوات الاوان ؟