قصة خلاصي
أنا فتاة نشاءت كغيري من الناس في تلك البلد من ابوين مسلمين ترعرعت وانا اسمع كل
يوم الاذان خمس مرات . ولكن لم يكن كل ذلك
قادراً على شفاء جروحي وآلامى فوالداي افترقا عندما كنت صغيرة وكل واحداً منهما
يحاول ان يستحوذ علي دون النظر الى مشاعري واحاسيسي نشأت وانا أتألم احلم بأن اكبر
بينهما لأشعر بالامان. ولكن دون جدوى . في كل يوم يزيد الخوف بداخلي والحاجة الى
الأمان الذي فقدته منذ ان افترق والداي. ومرت الأيام . في يوم وانا جالسة لوحدي قمت
بتشغيل جهاز المذياع . وبينما أنا ابحث فإذا بي اسمع شخص يقول " أنا هو نور العالم
من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة" كانت كلماته البسيطة ذات
تأثير كبير في نفسي . جلست انصت لهم باعجاب شديد وأتأمل كلماتهم التي اصبحت الدواء
الذي اشفى جروحي وآلامي . نعم لقد كانت هذه الكلمات الغذاء لروحي المتعبة. في كل
يوم اكتشف نعمة الرب ومحبه لنا. وعندما بدأت امي تشك في بسبب شدة اهتمامي بالاذاعة
وكنت استخدم سماعات للرأس حتى لا يسمعني احد وذات يوم طلبت مني امي ان تشاركني
بسماع الاذاعة . كنت مرتبكة جداً لا اعلم ماذا افعل ، لو جعلتها تسمع الاذاعة قد
تكون لها ردة فعل سيئة . عندها لاحظت ارتباكي . وقالت انها لا تريد سماعها . ارتحت
كثيراً فقد كنت خائفة ، وبعدها بسنة تقريباً صارحتها وقلت لها : أمي احب ان اقول
لكي شيئاً أن الاذاعة التي استمع اليها هي اذاعة........ وقبل ان اكمل كلامي فاذا
بأمي تبتسم لي وتقول : اذاعة مسيحية اليس كذلك يا ابنتي . عندها اصبت بذهول وصدمة
شديدة . فقلت لها ماذا .... كيف عرفتي! عندها اجابتني وقالت لي : لقد كان ذلك واضحاً
عليكِ . لقد احببتي الا يسمعكِ احد وانت تستمعين اليها . ولم تشاركيني سماعها دليل
على انها اذاعة تختلف عن ديانة والديكِ. وتصرفاتك كانت مختلفة عما كانت عليه من قبل
فسألتها : يبدو انك غاضبة مني يا امي ؟ لقد كان جوابها لسؤالي هذا اكبر معجزة لم
اتوقع منها هذه الاجابة ابداً لقد جاوبتني : لا ابداً انا لم اغضب منكِ فلكِ حريتك
في اختيار مصيركِ أتدرين لماذا يا ابنتي لم امنعكِ لان الدين مكانه في القلب ولو
انا منعتكِ وفرضت عليكِ الاسلام فلن استطيع ان انزع المحبة التي في قلبكِ تجاه عيسى
واتباعك دينه .لأنك ستظلين مسيحية رغم انك في بلد مسلم ومن ابوين مسلمين.
كنت سعيدة جداً لتفهمها وايقنت ان الرب هو من فعل كل هذا بحياتي ليحولها من شقاء
الى سعادة ابدية لانال الخلاص بدمه الطاهر الذي سفك على الصليب من اجلي ومن اجل كل
المذنبين ليطهرهم . وتحمل الآلام من اجلنا . وها أنا اكتب لكم قصة خلاصي وها هي
الأماني التي طالما تمنيتها بدأت تتحقق لي فلقد حصلت على نسخة من الكتاب المقدس بعد
سنة ونصف من الأنتظار وانا واثقة ان الهي يسوع لن يتركني وسياتي يوم استطيع من
خلاله ان اعلن خلاصي وايماني واقوم به بخدمة الرب آمين.
بدأت اقراء انجيل يوحنا وبينما كنت اتأمل النور الذي أراه أمامي فإذا بي المس محبة
يسوع لنا ومدى عطفه علينا في آيه الرائعة:" لا اترككم يتامى. اني اتي اليكم" يوحنا
18:14 شعرت عندما قرأتها بسلام وراحة شديد . نعم انني سعيدة جداً بهذه البشارة
الجميلة . لقد وجدت ان الكتاب المقدس كله بشارات سارة ومفرحة واحساس بأننا ابناء
الله لقد بدأت اصلي واشكر الله الذي انار دربي بعد ان كان مظلماً . وبدأت الآن
اتعرف على نعمة الرب علينا أكثر وأكثر فلقد بدأت اعمق معرفتي وعلاقتي بربي يسوع
المسيح فقمت بتخصيص ساعة من كل يوم أصلي وأقرأ الكتاب المقدس لقد وجدت فيه بركات
عظيمة لحياتي . وعندما أكون علي شبكت الانترنت أبحث عن مواقع تزيد إيماني المسيحي
ومعرفتي بالمسيح .
أختكم في المسيح ؛
جيانا
------------------
عزيزي القارئ : ان المسيح الحيّ المقام من الأموات لا يزال يُخَلّص كل من يؤمن به .
استجر به حالاً تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص خطاياك ويعفيك من الدينونة
الرهيبة ومن غضب الله في العذاب الأبدي والطرح في جهنّم النار، يكتب اسمك في كتاب
الحياة ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد المسيح يعرض نفسه عليك
الآن ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل تستجيب له وتتبعه قبل
فوات الاوان ؟ واذا اختبرت خلاص الرب شخصياً واردت ان تخبّر به اكتب لنا