من الظلمة الى النور
أول مرّة اسمع عن المسيحية كحياة والرب يسوع كمخلص كنت لا ازال في الجامعة.حيث بدأ
صديقي الاخ فادي سرنوك يخبرني عن تلك الامور وحياة العفة والطهارة, لكني كشاب كنت
اريد ان اتمتع بالامور العالمية, وقد جذبني العالم الشرير.اما الاخ فادي سرنوك فكان
دائما يحاول ان يريني طريق الحق والحياة من خلال كلمة الرب, بالرغم من هذا استمريت
في فعل الخطية بكل راحة وأسر بما افعله (رو1: 29- 32) وبعد فترة بدأت الكلمات التي
كنت اسمعها تحرك مشاعري وضميري .
وفي احد الايام ظهر لي الرب في حلم . رأيت الرب يسوع مقبلا نحوي , وقد فهمت انه قد
اتى لكي يدينني . فشعرت بندم في وقت لا ينفع الندم . ثم ركعت عند رجليه وطلبت منه "يا
رب لا تسامحني لانه لا استحق ان اكون معك"! لكن الرب يسوع مد يده نحوي وسامحني!
عندما استيقظت من النوم . اخبرت فادي بكل ما جرى . فقال لي: الرب يقرع باب قلبك.
فكانت تلك الكلمات كرسالة واضحة من الرب لي , وما علي الا ان افتح له الباب , ومن
بعد ما جرى عشت فترة صراع داخلي, فأردت ان اعيش لمن مات عني ولكن كان صوت يهمس في
داخلي بأني ضعيف امام الخطية المحيطة بي .
كان يجب علي ان اتخذ قرار في حياتي , وفي يوم من الايام ادركت باني انسان خاطئ .
وادركت بان حياتي فارغة بدون يسوع , فالتجأت اليه تائبا عن خطاياي وطبلت منه ان
يرحمني ويطهرني ويجعلني ابنا له, معترفا به ربا ومخلصا لحياتي من ذلك الحين تغيّرت
حياتي, واصبحت خليقة جديدة في المسيح يسوع. الى من هم معنا وليسوا للمسيح:
اين ستقضي حياتك بعد الموت؟
الاخ الياس الخوري
------------------
عزيزي القارئ : ان المسيح الحيّ المقام من الأموات لا يزال
يُخَلّص كل من يؤمن به . استجر به حالاً تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص
خطاياك ويعفيك من الدينونة الرهيبة ومن غضب الله في العذاب الأبدي والطرح في جهنّم
النار، يكتب اسمك في كتاب الحياة ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد
المسيح يعرض نفسه عليك الآن ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل
تستجيب له وتتبعه قبل فوات الاوان ؟