وُلِدتُ من جديد

اسمي غسان ابو يقظان ولدت في عائلة تقية كنت أذهب الى الكنيسة منذ طفولتي كما عودني أهلي وكبرنا على هذا الإيمان والسلوك وحتى بعد زواجي ثابرت على ذلك كل يوم أحد, لكن للأسف معرفتي بأمورالديانة المسيحية كانت مقتصرة على ما يجري في القداس وفي المناسبات الروحية , لكن منذ 17 عاما التقيت شخصا مسيحيا مؤمنا كلمني عن محبة المسيح وفداءه وغفرانه وبحقائق  لم أكن أعرفها من قبل . كنت أعرف أن المسيح مات على الصليب من أجل كل البشر , لكنني لم أكن أعرف أنه مات من أجلي أنا شخصياً وبسبب خطاياي أنا , استمر هذا الشخص يفسّر لي الإنجيل ويشرح بعض المقاطع منه لمدة ثلاثة أيام . بعدها واظبت على قراءة الإنجيل بشغف الى أن جاء عيد الميلاد (ذكرى مولدي من جديد ) حيث دعيت الى إحدى الكنائس  لحضور اجتماع عبادة لهذه المناسبة .

تكلم الواعظ عن أمور مهمة تخص  ولادة الرب يسوع وقصد الله منها لحياتنا لم أسمعها في حياتي . منذ الطفولة كنا نهتم بالبيت بمناسبة الميلاد بوضع الشجرة وتزيينها وعمل المغارة لوضع الطفل يسوع مع مريم ويوسف والمجوس والرعاة وبعض الحيوانات وانتهى . لم أنتبه يوماً الى أن يسوع  لم يعد طفلا  وأنه أصبح رجلا  ولا كل الرجال بل فادياً ومخلصاً.  بعض ما قاله الواعظ  أن رب المجد يسوع تواضع وولد في مذود حقير داخل اسطبل للحيوانات  ليرفع المتواضعين , وقد سأل سؤالا مازلت أذكره الى الآن : مالك الأرض والسماء لم يجد مكاناً يولد فيه هل يوجد في قلبك مكاناً له ؟ كان السؤال موجها للجميع لكنني أحسست أنه موجه إلي شخصياً, عندها بكيت بدموع حارة وطلبت من يسوع أن يدخل الى قلبي ويولد فيه . وبعد إنتهاء الإجتماع خرجت فرحاً لا أعرف لماذا مع أنني بكيت , ومنذ ذلك اليوم علمت أنني كنت إنساناً خاطئاً أفعل ما لا يرضي الرب مع أنني كنت متديناً , لقد كان الدين غطاء لكثير من تصرفاتي المشينة وكلامي السيء , كنت أعتقد في الماضي أنني أفضل بكثير من غيري الذين لا يذهبون الى الكنيسة لكنني أكتشفت أنني أسوأ منهم لأنني كنت أتستَّر بالدين , فطلبت من الله أن يغفر لي خطاياي  وهذا ما حصل فعلا , لأنه وعد بذلك .

إنني مازلت أذكر ذلك الشخص الذي كلمني عن محبة الرب لي, هذه المحبة التي أوصلته الى الصليب  أي أنه مات بديلاً عني . وأذكر أيضا أنه وضع إسمي على لائحة فيها أسماء أشخاص كان يصلي من أجلهم حيث تأثرت كثيراً من هذا, مع أنه لا يعرفني سابقاً . إنني أصلي أن تكون هذه الشهادة لعمل الله في حياتي  سبب بركة لكل من يقرأها .

وللرب يسوع كل المجد .

-----------------

عزيزي القارئ : ان المسيح الحيّ المقام من الأموات لا يزال يُخَلّص كل من يؤمن به . استجر به حالاً تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص خطاياك ويعفيك من الدينونة الرهيبة ومن غضب الله في العذاب الأبدي والطرح في جهنّم النار، يكتب اسمك في كتاب الحياة ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد المسيح يعرض نفسه عليك الآن ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل تستجيب له وتتبعه قبل فوات الاوان ؟

الفهرس