لا
شئ غير الحق
ولدت
في بيت يتبع الطائفة الدرزية في لبنان ،
والذين يفضلون أن يطلق عليهم اسم "
الموحدون " الذين يؤمنون بإله واحد . وهي
طائفة إسلامية ، بدأت تنتشر أثناء الخلافة
الفاطمية ( 988م ) وكان مؤسسها هو " الحاكم
بأمر الله " ؛ ويؤمن الموحدون بتجسد الله في
صورة إنسان . ويؤمنون بأن التجسد هو تدبير
إلهي للروح لكي تعيش أشكالاً مختلفة من
الحياة ، لكي تُعطى هذه الروح فرصة عادلة قبل
يوم الدين .
ولم
أختبر شخصياً هذا النوع من إعادة التجسد ، ولا
أعرف شخص حدث معه هذا . ورغم أنني لم أنشأ على
إيمان الدروز ، ولكني تعلمت الأخلاق الدرزية
، وقيمهم التي تشبه القيم اليهودية والمسيحية
. وكانت معلوماتي بسيطة ومحددة عن هذا الإيمان
وهذه الممارسات . وكنت أشتاق لمزيد من المعرفة
عن الحياة والموت والله والأمور الروحية .
وبالرغم من محاولاتي العديدة لكي أفهم الله
طبقاً لإيمان الدروزالتوحيدي ، فلم أصل لشئ .
وشعرت بفراغ داخلي . ولسوء الحظ فإن الحرب
الأهلية قادتني بعيداً عن الله والدين . وكنت
أشعر بمرارة نحو الله الذي سمح بهذا الخراب
وكل هذا القتل لأن يحدث ، وقررت الاعتماد على
قوتي وذكائي وتعليمي ...الخ .
وسافرت
إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال
تعليمي . وانجرفت في تيار " الروك أند رول
" وكل أنواع المرح التي يجلبها . وفعلت كل ما
كنت أعتقد أنه أمر طيب ؛ كشرب الخمر وتعاطي
المخدرات وممارسة الجنس .. لملئ فراغي الداخلي
. كل هذه الممارسات منحتني متعة مؤقتة . ثم
أبديت اهتماماً بالحركة التي تُدعى :" ساعد
نفسك " وبدأت محاولة إيجاد الله في داخلي .
حضرت الكثير من المحاضرات وكنت أشتاق لسماع
أي شخص عاقل يمكنه أن يُجيب على أسئلتي .
استمعت للكثيرين وحضرت الكثير من المحاضرات ،
وقرأت الكثير من الكتب ، ولكني مازلت أشعر
بجوع لمعرفة الحق .
وفي
أحد الأيام تلقيت رسالة بالبريد لسماع مبشر
قادم لمدينتنا . وعندما ذكرت هذا لصديقي
المسيحي شجعني على ذلك ، وعرض على رفقته
بالذهاب معي . وفي هذا الاجتماع سأل رجل الله
عدة أسئلة أثارت تفكيري :" إذا مُت اليوم ،
هل تعلم إلى أين أنت ذاهب ؟ هل إلى الجحيم أن
إلى السماء ؟ وقال أموراً كثيرة أثارت فضولي
:" لقد أزال يسوع الحاجز بيننا وبين الله ،
وإذا أردت أن تُنهي حالة الإنفصال بينك وبين
الله ، فأقبل المسيح رباً ومخلصاً لحياتك "
. وفي نهاية الاجتماع عندما قُدمت الدعوة
لتسليم الحياة للمسيح ، تقدمت للأمام. وكانت
هذه أول علاقة شخصية لي مع الله . واليوم أنا
أثق أنني سوف أعيش مع الله ، ومع شعبه للأبد ،
لأنني قبلت كفارة المسيح بدلاً عني . ما كان
باستطاعتي أن أُعطي الله شيئاً كافياً مقابل
خلاصه لي ، حتى لو عشت لقرون عديدة . لقد غُفرت
خطيتي من خلال حياة وموت وقيامة ربنا يسوع
المسيح . وتحولت حياتي تحولاً جذرياً . وتمتعت
بالسلام على أساس غفرانه لخطاياي . كما أن لي
سلام مع الآخرين ، لأنه أعطاني القوة للغفران
. كما أنني أتمتع بسلام داخلي لسكنى الله
داخلي . لقد أعاد لي الله الأمل في الحياة ،
عندما منحني هذا الإيمان ، وكنز الكلمة (
الكتاب المقدس ) ولم أعد اعتمد على قبول
الآخرين لي . إن حُب الله لي أبدي وغير مشروط .
صديقي العزيز ؛ سلم حياتك للمسيح آمن به . إن
عائلة الله في شوق لرجوعك .
haytham@juno.com: سأسعد بتلقي مراسلاتكم على عنواني التالي