ابن
الصحراء
ولدت
و نشأت في المملكة العربية السعودية
و في أسرة مسلمة متحفظة،كنا عائلة سعيدة
جداً أحببت علاقتي الاجتماعية مع أسرتي. و حيث
ازداد شعوري بالسعادة و ذلك لأني أقوم
بواجباتي تجاه الله التي أمرني بها، أحفظ سدس
القرآن الكريم عن ظهر قلب. عندما كنت في
ينعاني كنت إمام
مسجد، و ذلك في فترة العطلة الصيفية، دائماً
كنت أحرص شديد الحرص على أداء الواجبات
الدينية من صلاة و صوم و حج و زكاة و غيرها، و
خصوصاً الصلاة على أوقاتها. و حفظ القرآن و
الأحاديث النبوية و الأحاديث القدسية، كنت
أرغب في لقاء الله و رغم أنه كان غير مضمون و
لكن كان هنالك أمل لي في ذلك، و ازداد ذلك
الأمل عندما فكرت في الجهاد، كان عمري حين ذاك
السادس عشر. حيث قررت السفر للجهاد في بلد
مسلم يحارب العدو. و للأسف فقد منعت من السفر
لصغر عمري فقررت الانتظار حتى أبلغ سن الرشد.
كنت
دائماً أحترم و أحب المسلمين، و لا يوجد عندي
أي محبة في قلبي للمسيحيين و أما اليهود فهم
عدوي الأول طبعاً.
بعيداً
عن الله
حتى
جاء الوقت ووجد الشيطان و سيلته للدخول في
حياتنا.
حيث
أصبحت حياتي مملة و صعبة وحيداً، بدون أهل
و ابتدأت و بالتدريج الابتعاد عن الله،
حتى جاء اليوم و أصبحت لا أؤمن بالله.
في
بعض الأحيان كان يراودني سؤال داخلي أحياناً
و هو هل سأكون في الجنة في اليوم الآخر مع الله
؟ و كم كان هذا التفكير أحياناً يرعبني، عندما
أتخيل ولو للحظات أنه لن يحدث، إذا ما هو
مصيري
انشغلت
في حياتي و أصبحت صاحب مركز وظيفي محترم، و
دخل سنوي كبير جداً، و لكن ما زلت أبحث عن
السعادة التي أفتقدها. لأني كنت دائماً أفكر
باليوم الذي سأموت فيه و موقفي أمام الله.
صلاة
مختصرة
وفي
يوم من الأيام حصلت
لي مشكلة كبيرة جداً عجزت عن إيجاد حل لها، و
في يوم كنت واقفاً في غرفتي أنظر إلى السماء
من خلال النافذة و حيينها تذكرت الله، و أردت
أن أدعوه و أصلي له و لكن لمن؟ الله غاضب مني و
لن يتقبل دعائي لأني لم أصلي له من فترة
طويلة، أم ليسوع المسيح الذي أسمع عنه أنه
يعمل المعجزات و أنقذ حياة الكثيرين و لكن
يسوع المسيح رسول كما ذكر عنه في القرآن
الكريم.
ثم
قلت في لحظه " يسوع ساعدني "
لم
أعلم لما قلت ذلك شعرت و كأنها من الداخل و
ليست بإرادتي فقط و بعد مرور يوم و نصف
المشكلة زالت تماماً و من ثم قررت أن أعرف من
هو يسوع فسافرت إلى الخارج و بعد مرور ثلاثة
أيام وجدت الوضع ليس ملائم لي هناك و صعب
فقررت الرجوع مباشرة،
رؤية رائعة
و
في تلك الليلة رأيت رؤية
حيث رأيت نفسي في داخل مبنى عبارة عن صليب
و حيث كنت أراه من أعلى تارة
ومن الداخل تارة أخرى و أنا واقف قبل
تقاطع الصليب على الجهة اليمنى
و في يدي كومة من الأوراق البيضاء أرفعها
بكلتا يداي إلى الجهة اليمنى من جسدي و أنظر
إلى الأمام حيث كانت هناك فتحة في نهاية
الصليب كممر صغير و رجل واقف مقابل الفتحة و
عدة أشخاص على يساره و هذا الشخص المميز يسمح
للبقية بالعبور و باتجاه الممر و لكن لم أستطع
أن أرى ما وراء ذلك. سوى نور رائع كنور الصباح.
و
عندما استيقظت من النوم في الصباح التالي كنت
أشعر بفرح رائع في قلبي لم أشعره قط في حياتي.
و أشعر بمحبة في قلبي و جسدي من الداخل به شعور
رائع. و كنت أشعر أنني أريد أن أمشي و أمشي و
أسأل كل من أقابله هل تعرف يسوع المسيح؟
كان
أكثر من رائع ذلك الشعور، فرح و سرور و بهجة لم
أشهدها قط في حياتي.
هنا
قررت الانتظار و قراءة الإنجيل قراءة منصفة
حيث فهمت ما حصل لي و بإيجاد حل لمشكلتي
الصعبة و بالرسالة التي أتمنى أن لا تكون
الأخيرة المنام الرائع، و بها عرفت الرب
الحقيقي الذي أحبني و احب العالم.
و ما أتمناه من كل شخص أن يعطي نفسه الفرصة لقراءة الإنجيل و سيجد طريقه للرب الحقيقي
حياتي
الآن
أشعر
بمحبة الرب في قلبي و كم أنا سعيد لأن أتعرف
على الرب يسوع المسيح، لم أكن أتخيل في يوم من
الأيام عندما كنت مسلم أن المسيحيين على حق و
بعد كل هذا أجد أن الرب يحبني، و أصبح مسيحياً.
نعم أحبني و أحبك و أحب العالم.
الذي
أحبنا و مازال يسوع المسيح. و لا تنسى أنه في
اليوم الآخر لن ينفعنا أحد و لن يخلصنا أحد
سوى يسوع المسيح.
أخي
أختي القارئة:
تعرف
على يسوع المسيح قبل أن يفوت الأوان و تندم و
حين ذاك لن ينفع الندم.
(يوحنا8)
12 ثم كلمهم يسوع ايضا قائلا انا هو نور العالم.من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة.