هذا النشيد يصف المتعة الصحيحة في الحب الزوجي، وتلذذ العريس بعروسه والعروس بعريسها. وهو يصور حب المؤمن وشوقه إلى سرعة رجوع المسيح ملك الملوك.
تصف العروس نفسها بأنها سوداء ...لأن الشمس قد لوحتها (نشيد 5:1-6). وكلمة سوداء لا تعني بالضرورة أن يكون لون الجلد أسود، بل أنه ملفوح من الشمس وداكن. وهذه هي نفس العبارة المستخدمة في مراثي إرميا 8:4، حيث يصور المظهر الملفوح للشخص الذي كان يعمل في الحقل طول النهار فأصبح جلده داكنا ويابسا.
وقد شهدت لها بنات أورشليم بأنها أجمل النساء (نشيد 1:6). أورشليم هي مكان سكنى الملك العظيم، وبنات أورشليم هنّ أبناء أو رعايا الملكوت. فالعروس تعبر عن موقف المسيحيين كعروس للمسيح والذين يعرفون نقائصهم وسواد خطيتهم. ولكن المسيحيين يبتهجون بالآية التي تقول: إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم (1 يوحنا 9:1).
إن كل مؤمن لديه اليقين بأن حبيبي لي (نشيد 16:2) وذلك لأنه دخل إلى حياتنا فأصبحنا أشخاصا مختلفين تماما بفضل علاقتنا بالعريس المزمع أن يأتي. إنه حياتنا - المسيح يحيا فيّ (غلاطية 20:2). وقد صرنا أولاد الله.. ووارثون مع المسيح (رومية 16:8-17). إنه لي، يحمل كل أحمالي، ويوفّي كل ديوني، ويجاوب على كل الذين يتهمونني، وينتصر على كل أعدائي. إنه لي في عشاء عرس الخروف (رؤيا 9:19) - في بيت الخمر [أي وليمة الحب] (نشيد 4:2).
فالإنسان الخاطئ، الذي ضلّ وتاه … يتقابل مع المخلص الذي وجده وقاده إلى بيت الخمر حيث يشبع كل جوعه ويمتعه بخيره وحبه.
أربع مرات في الأعداد الأربعة الأولى من أصحاح 3 نجد التعبير عن مشاعر الغرام من جانب العروس: من تحبه نفسي ، وهو التعبير الذي جاء أولا في نشيد 7:1. ومرتان نجد التعبير عن عدم إشباع أشواقها إليه: طلبته فما وجدته (نشيد 1:3-2). لقد كانت العروس نائمة: أنا نائمة وقلبي مستيقظ (نشيد 2:5). ولكن أفكارها كانت مشغولة ونشطة. لقد كان حبيبها يستحوذ على قلبها بالكامل.
إن هذه العبارات التي تتكرر كثيرا تدل على الحب الحقيقي العميق: يا من تحبه نفسي ... طلبت من تحبه نفسي ... أنا لحبيبي وحبيبي لي ... اجعلني كخاتم على قلبك... لأن المحبة قوية كالموت (نشيد 7:1؛ 1:3؛ 3:6؛ 6:8).
إعلان عن المسيح: "المعلم بين ربوة" (نشيد 10:5). يسوع هو "ملك الملوك ورب الأرباب" (رؤيا 16:19).
أفكار من جهة الصلاة: اشكر الرب من أجل السلام الروحي الذي نجده فيه (عبرانيين 9:4-10).