أفضل رصيد يمكننا أن نضيفه إلى مستقبل أولادنا هو أن نعلمهم الطاعة - أولا الطاعة للمسيح كمخلصهم الشخصي، ثم الطاعة للوالدين، ثم لجميع الذين هم في منصب سلطة مثل المدرسين والقادة وقوانين البلاد. وقبل أن نعلم أولادنا الخضوع للسلطة، يجب أن نكون نحن أيضا خاضعين للسلطة.
إن العصا هي رمز السلطة التي أعطاها الرب للوالدين من أجل تربية أولادهم. والضرب بالعصا معناه ممارسة السلطة - وليس مجرد توجيه التهديدات التي نادرا ما تنفذ. فالعصا يجب أن تستخدم بحزم ولكن في نفس الوقت بمحبة وبروح الصلاة. هذا بالطبع لا يعني التنفيس عن الإحباطات المختزنة من خلال "الزعيق" والضرب وإصدار الأوامر.
إن الله في حكمته المتناهية يقول: من يمنع عصاه يمقت ابنه ومن أحبه يطلب له التأديب (أمثال 24:13). فإن منع العصا ليس من علامات الحب، بل من علامات الخيانة لله. إنها علامة للضعف والظلم الشديد للطفل (أمثال 18:19؛ 15:22؛ 13:23؛ 15:29،17).
هذا التأديب هو على مثال أبينا السماوي: لأن الذي يحبه الرب يؤدبه (عبرانيين 6:12). إن البركات المستقبلية للتأديب تفوق بمراحل ألمه الحاضر، كما يقول كاتب المزمور: قبل أن أذلل أنا ضللت، أما الآن فحفظت قولك (مزمور 67:119).
فيمكنك أن تنمي لدى أطفالك احترامهم للسلطة الممنوحة لك من الله، وفي نفس الوقت تزودهم بيقين محبتك. انظر إليهم بحب عندما تتحدث إليهم وعندما يتحدثون إليك. فالأطفال لديهم الكثير في أذهانهم، لذلك عندما يتحدثوا إليك أصغي إليهم باهتمام واستمع إلى ما يقولونه. دعهم يعرفون أنك تهتم بما يهمهم. اقض وقتا مع أولادك. تناول الطعام معهم، واشترك في أنشطتهم المدرسية، وشاهد التليفزيون معهم بشكل انتقائي جدا، وناقش معهم ما يشاهدون.
من المهم جدا أن تقرأ الكتاب المقدس معهم وأن تصلي معهم. دع أولادك يكتشفون خضوعك واعتمادك على أبانا الذي في السموات (متى 9:6). دعهم يسمعون صلواتك من أجلهم ورغبتك في إرضاء الرب.
صل من أجل الحكمة، ولكن ابدأ مبكرا - ليس بعد سن 3 سنوات - علمهم صلاة قصيرة وترنيمة وآيات كتابية. إنها مسئولية كبيرة على الوالدين أن يحبوا أولا الرب ويحبوا كلمته بكل قلوبهم؛ ثم يعلّمون أولادهم بكل اجتهاد المبادئ الكتابية (تثنية 2:6-18؛ أمثال 6:22).
الوالدان هم أمثلة حية. وما يراه الأولاد في البيت هو ما يظنون أنه صواب. يجب على الوالدين أن يحافظوا على السلطان الممنوح لهم من الرب في روح محبة المسيح وصبره. ليس من الحكمة تحقيق جميع شهوات الطفل. فالطفل يحتاج إلى حدود - وإلا فسيصبح متسلطا وكثير المطالب ويتحول إلى منحرف صغير. ولكن في نفس الوقت لا تتوقع منه الكمال.
أيها الأولاد أطيعوا والديكم في الرب لأن هذا حق. أكرم أباك وأمك التي هي أول وصية بوعد - لكي يكون لكم خير (أفسس 1:6-3؛ أيضا خروج 12:20؛ تثنية 16:5).
إعلان عن المسيح: بصفته الشخص الذي يكره الكذب (أمثال 22:12). "جميع الكذبة ... نصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت" (رؤيا 8:21).
أفكار من جهة الصلاة: صل باتضاع، ولا تستعرض حالتك الروحية (متى 5:6-6).