عندما نحب شخصا ما، نحب أن نكون معه ونعرف ما يسره لكي تنشأ بيننا علاقة حقيقية ودائمة. وكذلك نحاول أن نعرف ما هي الأشياء التي تغضبه كي نتجنبها. هذه القاعدة الهامة يجب أن نضعها في اعتبارنا إذا رغبنا أن تكون لنا علاقة وثيقة بالرب.
في قراءة اليوم نكتشف أن من يحول أذنه عن سماع الشريعة فصلاته أيضا مكرهة (أمثال 9:28). فإذا كنا نريد أن يصغي الرب إلينا فمن الضروري جدا أن نصغي نحن إليه.
تكون الصلاة مكرهة أمام الرب عندما يرفعها أشخاص يفترضون أنه لا حاجة لهم أن يعرفوا ما يقوله الرب أو يتجاهلون أجزاء معينة من الكتاب المقدس لأن هذه الأجزاء تدين أسلوب حياتهم.
لقد أعلن الخالق لموسى أن جميع أنواع السحر هي مكرهة للرب: لا يوجد فيك ... من يعرف عرافة [أي عراف] ، ولا عائف [أي يتنبأ بالمستقبل]، ولا متفائل [أي يقرأ الغيب بواسطة الكف أو غيره] ، ولا ساحر،ولا من يرقى رقية [أي يعمل حجاب] ، ولا من يسأل جانا أو تابعة، ولا من يستشير الموتى. لأن كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب، وبسبب هذه الأرجاس الرب إلهك طاردهم من أمامك (تثنية 10:18-12).
وبخصوص الشذوذ الجنسي سواء في الذكور أو الإناث، قال الرب: لا تضاجع ذكرا مضاجعة امرأة، إنه رجس ... لأنه بكل هذه تنجس الشعوب الذين أنا طاردهم من أمامكم، فتنجست الأرض، فأجتزي ذنبها منها فتقذف الأرض سكانها (لاويين 22:18،24-25).
يوجد احتياج متزايد إلى أشخاص مثل إرميا الذي كشف الشر الموجود في جيله إذ قال: الأنبياء يتنبأون بالكذب، والكهنة تحكم على أيديهم [أي طبقا لأقوال الأنبياء الكذبة]، وشعبي هكذا أحب! ... ها إن كلمة الرب صارت لهم عارا، لا يسرون بها ... هل خزوا لأنهم عملوا رجسا؟ بل لم يخزوا خزيا ولم يعرفوا الخجل؟ ... لم يصغوا لكلامي وشريعتي رفضوها (إرميا 31:5؛ 10:6،15،19).
ألهم الروح القدس كاتب المزمور أن يسجل لنا هذا القول: إن راعيت إثما في قلبي لا يستمع لي الرب (مزمور 18:66).
وعلى النقيض تماما، فعندما يرفع الخاطئ التائب إلى الرب صرخة صادقة بسيطة مثل الطفل الصغير، فإنه يكون مقبولا جدا ومحبوبا جدا لدى الرب، في حين أن صلوات الشخص البار في عيني نفسه تكون إهانة لملك الخليقة.
نعلم أن الله لا يسمع للخطاة، ولكن إن كان أحد يتقي الله ويفعل مشيئته فلهذا يسمع (يوحنا 31:9). ركز الرب يسوع بشدة على ضرورة إطاعة كلمة الله كي يستجيب الصلاة، فقال: إن ثبتم في، وثبت كلامي فيكم، تطلبون ما تريدون فيكون لكم (يوحنا 7:15).
وفي زمن لاحق، حرص يوحنا التلميذ المحبوب على تذكير المؤمنين بهذه القاعدة: إن لم تلمنا قلوبنا فلنا ثقة من نحو الله، ومهما سألنا ننال منه لأننا نحفظ وصاياه ونعمل الأعمال المرضية أمامه (1 يوحنا 21:3-22).
إعلان عن المسيح: بصفته ابن الله (أمثال 4:30). "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" (متى 17:3).
أفكار من جهة الصلاة: تذكر أننا عندما نصلي باسم يسوع يجب أن نصلي بقلب المسيح (يوحنا 13:14-14).