سورة التوبة
لقد
جاء في روايات عديدة وصحيحة أن
حذيفة بن اليمان كان يتحسف من تسمية الناس
لهذه السورة باسم سورة التوبة وهي في الأصل
سورة العذاب لأن الناس يقرؤون ربعها فقط !
فالتي نزل بـها جبريل على محمد أضعاف
الموجود ، وهذا ما أخرجه : " ابن أبي شيبة
والطبراني في الأوسط
وأبو الشيخ
والحاكم
وابن مردويه عن حذيفة قال :
التي تسمّونـها سورة التوبة هي سورة العذاب
والله ما تركت أحداً إلا نالت منه ولا
تقرؤون منها مما كنا نقرأ إلا ربعها ".محمع
الزوائد 7/28 سورة التوبة . المثنف لابن ابي
الشيبة 10/509 حديث 10143 .المستدرك على الصحيحين
3/208 . الدر المنثور 3/208 .
وأخرج
الحاكم في موضع آخر بسنده :" عن حذيفة رضي
الله عنه قال : ما تقرؤون ربعها يعني
براءة وهي سورة العذاب ".المستدرك 2/230 .
وفي
مجمع الزوائد : "عن حذيفة قال : تسمون سورة
التوبة وهي سورة العذاب وما تقرؤون منها
مما كنا نقرأ إلا ربعها ". مجمع الزوائد
7/2.
ويا
ليت أمرها اقتصر على الروايات فقط ، بل
تعداه إلى ما يعتقده القوم ! حتى ذهب إمام
المالكية مالك بن أنس إلى أن سورة براءة –التوبة- سقط منها الكثير
عندما سقطت البسملة، وهذا ما ذكره الزركشي
في البرهان عن الإمام مالك بن أنس حين
تعرضه لأسباب سقوط البسملة من أوّل براءة
فقال الزركشي :" وعن مالك أنّ أوّلـها
لما سقط سقطت البسملة ".البرهان في
علوم القران 1/263 .
وذكره
السيوطي في الإتقان : "
وعن مالك أن أوّلـها لما
سقط سقط معه البسملة فقد ثبت أنـها كانت
تعدل البقرة لطولـها". الاتقان 1/65.
وقد
وافق ابن حزم قول الشيعة حيث قال في الإحكام
: وأيضا فقد روي عن البراء أن آخر سورة نزلت
سورة براءة وبعث النبي بـها فقرأها على أهل
الموسم علانية ، وقال بعض الصحابة وأظنه
جابر بن عبد الله ما كنا نسمي براءة إلا
الفاضحة . قال أبو محمد –ابن حزم- :
فسورة قرئت على جميع العرب في الموسم
وتقرع بـها كثير من أهل المدينة ومنها يكون
منها آية خفيت على الناس ؟! هذا ما لا يظنه
من له رمق وبه حشاشة ". الأحكام لابن حزم
6/266-268.
وفي تفسير سورة التوبة من الدرّ المنثور
للسيوطي قال:
وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني في الاوسط
وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه عن حذيفة
قال: الّتي تسمّون سورة التوبة هي سورة
العذاب. واللّه ما تركت أحدا إلاّ نالت منه،
ولا تقرأون منها ممّا كنّا نقرأ ربعها.
تفسير التوبة من الدرّ المنثور 3 / 208؛ تذكرة
الحفاظ ص 432 و ص 945 وكشف الظنون 2 / 1711. مادّة
المصنف.ولباب الانساب لابن الاثير 1 / 331؛
وكشف الظنون ص 1406؛ وهدية العارفين 1 / 447.
روى
الحاكم بسندٍ صحّحه: عن حذيفة بن اليمان ـ
العالم بأسماء المنافقين ـ أنّه قال عن
سورة براءة: ما تقرأون ربعها، وإنّكم
تسمّونها سورة التوبة، وهو سورة العذاب (المستدرك
على الصحيحين 2/ 33).
وفي نقل آخر: التي تسمّونها سورة التوبة
هي سورة العذاب، والله ما تركتْ أحدا إلا
نالتْ منه، ولا تقرأون إلا ربعها . الدرّ
المنثور 3/20.
وفي الاتقان: قيل لبراءة: الفاضحة.
الاتقان 1 / 56 والدرّ المنثور 3 / 208.
وفي الاتقان قال: قال مالك: إنّ أوّلها لما
سقط، سقط معه البسملة، فقد ثبت أنّها كانت
تعدل البقرة. الاتقان 1 / 67.
وسورة
براءة في القرآن (129) آية، فمقتضى الحديث
أنّها (516) يعني تقرب من ضعفي سورة البقرة
أكبر سور القرآن!. المصنف للصنعاني ج 7 ص 330 ،
حديث رقم 13363 ). التمهيد في شرح الموطأ ج 4 ص 275
، شرح حديث 21 ).