فقدان سورتين إحداهما تعدل التوبة وأخرى المسبحات !
أخرج
مسلم في صحيحه : " عن أبي الأسود ظالم
بن عمرو قال : بَعثَ أبو موسى الأشعري إلى
قرّاء أهل البصرة ، فدخل عليه ثلاثمائة
رجلٍ قد قرءوا القرآن . فقال : أنتم خيار أهل
البصرة
وقرّاؤهم . فأتلوه ولا
يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم كما قست
قلوب من كان قبلكم ،
وإنـّـا كنّـا
نقرأ سورةً كنّـا نشبِّهـها في الطّول
والشّدة ببراءة ، فأنْسيتُها ، غير أنّي
قد حفظت منها : ( لو كان لابن آدم واديان من
مالٍ لابتغى وادياً ثالثاً ، ولا
يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ) وكنّا
نقرأ سورة كنّا نشبـّـهها بإحدى
المسبِّحات فأنسيتها غير إنّي حفظت منها
( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا
تفعلون فتكتب شهادةٌ في أعناقكم فتُسألون
عنها يوم القيامة )". صحبح مسلم ج 3 ص 100
وبشرح النووي ج 7 ص 139-140 الاتقان في علوم
الران 1/64
وعن
الدر المنثور " وأخرج أبو عبيد في فضائله
وابن الضريس عن أبي موسى الأشعري قال : نزلت
سورة شديدة نحو براءة في الشدة ثم رفعت
وحفظت منها ( إن الله سيؤيد هذا الدين
بأقوام لا خلاق لهم ) ". الدر
المنثور1/105 .
وفي
مجمع الزوائد " عن أبي موسى الأشعري قال :
نزلت سورة نحوا من براءة فرفعت فحفظت منها (
أن الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم
) "\. مجمع الزوائد5/302
.
والسؤال
هنا : أين ذهبت هاتان السورتان ؟ ، ولماذا لم
يذكرهما غير أبي موسى الأشعري ؟ وكيف
أثبتوا ما ليس من القرآن فيه برواية آحاد ؟
أسئلة كثيرة لا جواب عنها إلا تحريف القرآن
بالزيادة أو النقيصة ، كما مر .