قالوا
التحريف بالشيء أمالته والعدول به عن موضعه
إلى جانب، مأخوذ من حرف الشيء بمعنى طرفه
وجانبه قيل في القران : { ومن الناس من يعبد
الله على حرف فان أصابه خير اطمأن به وان
أصابته فتنة انقلب على وجهه} الحج 11.
قال
الزمخشري: آي على طرف من الدين لا في وسطه
وقلبه. وهذا مثل لكونهم على قلق واضطراب في
دينهم، لا على سكون وطمأنينة
كالذي يكون على طرف العسكر، فان أحس بظفر
وغنيمة قر واطمأن ، والا فر وطار على وجهه.
راجع الكشاف 2/146. الإتقان للسيوطي 4: 210 .
التبيان للطوسي 1: 24.
وقيل
أيضا: تحريف الكلام: تفسيره على غير وجهه، آي
تأويله بما لا يكون ظاهراً فيه تأويلات من غير
دليل.
والتحريف
هو أيضا تحميل اللفظ على معنى يخالف ظاهره من
غير ان يقوم دليل إرادة هذا المعنى .
قال
الراغب الاصفهاني : وتحريف الكلام ان تجعله
على حرف من الاحتمال يمكن حمله على الوجهين
راجع مفردات الراغب 112. وهذا يعني ان اصل
التحريف في اللغة يراد به تبديل المعنى وبهذا
المعني جاء في القران{يحرفون الكلام عن
مواضعه} مائدة 13 ونساء 46.