اختلف المسلمين في أول ما انزل من القران
على أقوال منها: ان أول ما انزل من القران
صدر سورة العلق: اقرأ بسم ربك الذي خلق،
خلق الإنسان من علق.
عن عائشة أنها قالت: أول ما بدئ به رسول
الله من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم،
فكان لا يرى رؤيا ألا جاءت مثل فلق الصبح،
ثم حبب إليه الخلاء ، وكان يخلوا غار حراء
، فيتحنث فيه الليالي ذوات العدد قبل ان
ينزع إلى أهله ويتزود ل لذلك ، قم يرجع
إلى خديجة، فيتزود لمثلها، حتى جاءه
الحق، وهو في غار حراء
فجاءه الملك فقال: اقرأ 00 إلى ان قال :
اقرأ بسم ربك الذي خلق 00 إلى آخر السورة.
القول الثاني :
ان
أول ما نزل من القران صدر سورة المدثر.
اخرج
البخاري ومسلم عن آبى سلمة بن عبد الرحمن
بن عوف آته قال: سألت جابر بن عبد الله آي
القران انزل قبل؟ فقال : يا آيها المدثر
فقال أحدثكم ما حدثنا به رسول الله: قال
رسول الله : آني جاورت بحراء فلما قضيت
جواري نزلت فستبطنت الوادي ، فنوديت
فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي ،
ثم نظرت إلى السماء فإذا جبريل جالس على
عرش بين السماء والأرض أخذتني الرجفة
فأتيت خديجة فأمرتهم فدثروني فانزل الله
تعالى يا آيها المدثر .- إلى آخر السورة:
القول الثالث :
سورة الفاتحة: قال في كشاف : ذهب ابن عباس
ومجاهد إلى أن أول سورة نزلت (اقرأ) واكثر
المفسرين إلى أن أول سورة نزلت فاتحة
الكتاب.اتقان 1/32.
اخرج البيهقي في الدلائل والواحدي من
طريق يونس بن بكير 000 عن ابي ميسرة عمرو بن
شرحبيل، ان رسول الله قال لخديجة : آني
إذا خلوت وحدي
سمعت نداء ، فقد
والله خشيت ان يكون هذا آمرا ، فقالت :
معاذ الله ما كان الله
ليفعل بك ، فوالله انك لتؤدي الأمانة
، وتصل الرحم، فلما دخل ابو بكر ذكرت
خديجة له حديثه فقالت: اذهب مع محمد
إلى ورقة، فانطلقا، فقصا عليه فقال: إذا
خلوت وحدي سمعت نداء خلفي
يا محمد يا
محمد فانطلق هاربا في الأفق فقال: لا تفعل
إذا أتاك فأثبت حتى تسمع ما يقول، ثم
ائتني واخبرني ،
فلما خلا ناداه يا محمد قل: بسم الله
الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين - حتى بلغ ولا
الضالين . راجع اتقان 1/32 - 33.
القول الرابع :
ان أول ما انزل: بسم الله الرحمن الرحيم
حكاه ابن النقيب في مقدمة تفسيره. راجع
اتقان 1/32 - 33.