تساؤلات حول القرآن

 

 

5 ـ نصب المعطوف على المرفوع

 

(سورة النساء4: 162) "... والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك، والمقيمين الصلاة، والمؤتون الزكاة، والمؤمنون بالله واليوم الآخر، أولئك سنؤتيهم أجراً عظيما"

التساؤل:

1ـ كان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع: والمرفوع في الآية: المؤمنون، والمؤتون الزكاة، والمؤمنون بالله. فلماذا يستثني "المقيمين الصلاة" في منتصف الجملة، إذ كان يجب أن يقول: "والمقيمون الصلاة"

2ـ  ماذا قال السجستاني عن هذه الآية في كتابه (المصاحف ص 33) قال: "حدثنا عبد الله ... حدثنا يزيد قال: أخبرنا حماد عن الزبير أبي خالد قال: قلت لأبان بن عثمان كيف صارت (سورة البقرة آية 162) [والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك، والمقيمين الصلاة، والمؤتون الزكاة، والمؤمنون بالله واليوم الآخر] فإن ما قبلها وما بعدها مرفوع، أما هي فجاءت منصوبة؟ قال: كتب ذلك بواسطة الكتاب. فقال له وأنا ماذا أكتب؟ قال له: اكتب "المقيمين" فكتبت ما قيل لي!!!"

3ـ وقال أيضا السجستاني حدثنا عبد الله عن أبي معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه قال: سألت عائشة لغة القرآن عن قوله: "والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة" فقالت: "يا ابن أختي، هذا من عمل الكتَّاب، أخطأوا في الكتابِ" (السجستاني: كتاب المصاحف ص34)

 

6 ـ نصب المعطوف على المرفوع

 

(سورة البقرة2: 177) "ولكن البرَّ من آمن بالله ... والموفون بعهدهم إذا عاهدوا، والصابرين في البأساءِ والضراءِ وحينَ البأسِ ..."

+ في كلمة " والصابرين": الواقع أنه كان يجب أن تأتي مرفوعة، فيقول "والصابرون" لأنها معطوفة على "الموفون". وبالرجوع إلى التفاسير المختلفة نجد كلاما يثير الضحك! فمثلا الإمام النسفي يقول: "الموفون" مرفوعة لأنها معطوفة على مرفوع وهو "من آمن" وإلىهنا لاخلاف، ثم يحاول أن يعلل نصب الصابرين فيقول: نصبت على المدح!!! (الجزء الأول ص 148) ونقول لماذا لم تسْري هذه القاعدة على كلمة "الموفون" أليس فيها مدح مثل الصابرين؟؟. وفي كلا الحالتين يكون هناك خطأ. إذ يجب أن تعرب الكلمتين إعرابا واحدا (لأنهما معطوف ومعطوف عليه) إما أن ترفعا معا أو تنصبا معا على المدح والاختصاص !!!] (النسفي الجزء الأول ص 148)

والواقع أن تعليل الإمام النسفي هو ذاته جاء من قبِيلِ النصب على البسطاء!!! سامحه الله! اإلى هذه الدرجة يتم الاستخفاف بعقول الناس، وإذا احتج أحد على هذه الأضحوكات يرمونه بالكفر والزندقة. أقول لأولئك الذين يحجرون على حرية التفكير ارفعوا الوصاية، وحاولوا أن تردوا بمنطق مقبول، فالعالم قد تغير، وأصبح كل إنسان منفتحا على نسيم الحرية، ولن يجدي حد السيف للبطش بالمفكرين فيما بعد. فأجيبونا بمنطق سليم أفادكم الله، فها نحن نطرح تساؤلاتنا التي هي بالتأكيد موضوع تساؤل الكثيرين من إخواننا المسلمين أيضا. فما هو رأي إخوتنا المحبوبين المتفقهين في الدين؟؟؟؟

 

عودة الى الفهرس