تساؤلات حول القرآن
ثانياً
إعجاز القرآن العلمي
قرأنا الكثير من الكتب عن إعجاز القرآن اللغوي أو البياني، والإعجاز العلمي والإعجاز الفلسفي، وإعجازه في الهدى وغيرها، ونريد أن نسأل بعض الأسئلة بخصوص إعجاز القرآن العلمى .
1 ـ مغيب الشمس في عين حمئة
(سورة الكهف 18: 83ـ86) "ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكراً إنا مكنَّا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا فأَتْبَعَ سَبَباً حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرُبُ في عين حَمِئَةٍ ووجد عندها قوماً"
ويقول الإمام البيضاوي: [إن اليهود سألوا محمدا عن اسكندر الأكبر، فقال إن الله مكن له في الأرض، فسار إلى المكان الذي تغرب فيه الشمس، فوجدها تغرب في بئر حمئة، وحول البئر قوم يعبدون الأوثان! ...] وقال البيضاوي: [إن ابن عباس سمع معاوية يقرأ "حامية" فقال: "حمئة" فبعث معاوية إلى كعب الأحبار: كيف تجد الشمس تغرب؟ قال: في ماء وطين] (وانظر أيضا تفسير الإمام النسفي الجزء الثالث ص 40و41)
التساؤل: نحن نسأل: هل هذا صحيح، أن الشمس تغرب في بئر من الماء والطين؟ خاصة إذا نظرنا إلى:
1ـ الحقيقة العلمية الأكيدة بأن الأرض تدور حول الشمس، وليس أن الشمس تسقط في بئر من الماء والطين.
2ـ هل يمكن للشمس التي يقول العلم الحديث الثابت بأنها أكبر من الأرض مليونا وثلاثين ألف مرة يمكن أن تغرب في بئر من الطين، ما سعة هذه البئر المهولة وأين نجدها؟؟!!
س(1): إن غروب الشمس في عين حمئة هو بحسب ما يبدو لعيان الناظر إلى حركة الشمس في الأفق. فالشمس تتحرك من الشرق إلى الغرب، ويبدو للناظر أنها تغرب في المحيط، وهذه إجابة مقنعة على تساؤلك.
الرد:
1ـ إن كان الأمر يتعلق برؤية الإنسان وتخمينه الخاطئ علميا، إذن فلن يكون ذلك من إعجاز القرآن، بل من ظنون الإنسان.
2ـ ولكن الأمر المذكور في القرآن لا يحتمل التأويل بهذا المعنى، بل يؤكد أن الاسكندر الأكبر ذهب بنفسه ورأى ذلك بأم عينه!!
وهذا الأمر يؤدي إلى الحرج الشديد!!