ايماننا المسيحي وحقيقة التثليث
بسم
الله القوي الواحد الأزلي
نحن المسيحيين--- نعبد آلها واحــــد
لا شريك له ---و قانون الإيمان المسيحي منذ
القديم والي الأبد نردد في مطلعة :--- "
بالحقيقة نؤمن بإله واحد" --- وهذا يعني ان
الله لا يوجد له نظير في الالوهيه مطلقا ، وان
لهذا هو يعني اننا نعبد ونؤمن باله واحد هو
واحد ولا يوجد شريك له وهذا هو أساس الإيمان
المسيحي من الأول إلى الأخر ومن يقول غير ذلك
يكون غير مسيحي...
+فالمسيحية هي من
نادت و تنادي و تعلم التوحيد لكل العالم و
تاريخ الكنيسة يشهد بوحدانية
الله ، و محاربة
تعدد الآلهة ، و قدوضعت كتبا ومؤلفات كثيرة في
الكرازة بوحدانية الله ، فأذا كان هنالك من
يتهم المسيحية بالشرك او الكفر لتعدد الآلهة
…. فانه لا يعلم ما هيه الدين المسيحي او ما هو
أساس عقيدتنا او عبادتنا او انه تقرب منه
سطحيا و هو بذلك علي خطأ كبير….. سأورد لكم بعض
من الادله علي التوحيد عندنا ابتداء من العهد
القديم ( التوراة ) والي العهد
الجديد ( الإنجيل ) …..
أولا من العهد
القديم :- ( سأكتفي فقط بعدد قليل من
الآيات الكثيرة )
" الرب هو الإله ليس آخر سواه
". (تثنية 4 : 35 ) " الرب ألهنا رب واحد " . (
تثنية 6: 4 ) "أيها الرب أنت هو الإله وحدك
". ( 2ملوك 19 : 15 ) " يارب ليس مثلك ولا اله
غيرك " (1 أخبار 17 : 20 ) " عظيم أنت .. أنت
الإله وحدك " (مزمور 86 : 10 ) " انك أنت الرب
وحدك " (اشعياء 37 : 20 ) " أليس أله واحد
خلقنا " ( ملاخي 2 : 10 )
ثانيا من العهد
الجديد :- ( سأكتفي فقط
بعدد قليل من الآيات الكثيرة )
" للرب ألهك تسجد وإياه واحده
تعبد " ( متي 4 : 10 ) " من يقدر ان يغفر خطايا
الا الله وحده " ( مر قس 2 : 7 ) " كيف تقدرون
ان تؤمنوا وانتم تقبلون مجدا بعضكم من بعض
والمجد الذي من الاله الواحد لستم تطلبونه
" ( يوحنا 5 : 44 ) " لان الله واحد " ( رومية
3 : 30 ) " ليس اله اخر الا واحد " ( 1 كورنثوس 8
: 4 ) " ولكن الله واحد " ( غلا طية 3 : 20 ) "
الاله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة
و القدرة " ( يهوذا 25)
+++ أي نوع من
الوحدانية هي وحدانية الله؟ +++
+ ثمة سؤال يفرض نفسه : ما الذي كان
يفعله الله الواحد الأزلي قبل خلق السماء
والأرض والملائكة والبشر ؟ ….. نعم في الأزلية
، إذ لم يكن أحد سواه ، ماذا كان يفعل ؟ هل كان
يتكلم و يسمع ويحب؟ أم كان صامتا وفي حالة
سكون ؟ ان قلنا انه لم يكن يتكلم ويسمع ويحب ،
اذن فقد طرأ تغيير علي الله ، لأنة قد تكلم إلى
الأباء بالأنبياء ، وهو اليوم " سامع
الصلوات " اذ هو السميع المجيب ، كما انه
يحب خليقته وصنعه يديه ، . نعم ان قلنا الله
كان ساكنا لا يتكلم ولا يسمع ولا يحب ثم تكلم
وسمع واحب أذن فقد تغيير ، والله جل جلاله
منزه عن التغيير و التطور ….. وان قلنا انه كان
يتكلم ويسمع ويحب في الأزل قبل خلق الملائكة
او البشر ، فمع من كان يتكلم ، والي من كان
يستمع ،ومع من كان يحب؟؟؟؟؟؟ .
+ انها حقا معضلة حيرت الفلاسفة ،
وجعلتهم يفضلون عدم الخوض في غمارها . فهيهات
لعقولهم المحدودة ان تحلها – اما نحن
المسيحيين – فقد أعلن الله لنا ذاته ، فعرفنا
منه ما خفي علي كل الفلاسفة البشر و الحكماء ،
نعم فقد عرفنا ان وحدانية الله ليست وحدانية
مجردة ، بل هي وحدانية جامعة مانعة اقنوميه ،
جامعة لكل ما هو لازم لها ، ومانعة لكل ماعداه
. وبناء علي ذلك فأن الله منذ الأزل والي الأبد
هو كليم وسميع ، محب ومحبوب ،…… دون ان يكون
هنالك شريك معه ، ودون احتياجه – جلت عظمته –
الي شئ او شخص في الوجود لإظهار تلك الصفات…..ومن
هنا نتقل الي معني وجود التثليث….
+++ التثليث +++
التثليث الذي نؤمن به-- نحن
المسيحيين – لا يتعارض مطلقا مع الأيمان
بوحدانية الله بل يفسرها ويشرحها . فنحن نؤمن
بان وحدانية الله ليست وحدانية جامدة مصمتة ،
لكنها وحدانية واجبة الوجود في ذاتها ،
ووحدانية عاقلة في ذاتها ، ووحدانية حية في
ذاتها – نعم نؤمن بان الله واحد لا اله غيره ،
ولكنه مثلث الخاصيات الذاتية - ( الأب ) و (الابن
) و (الروح القدس )- فالله الواحد –واجب الوجود
بذاته ، ناطق بكلمته ، حي بروحه.
+++الأدلة الكتابية علي
صحة التثليث +++
+عقيدة التثليث حقيقية مسيحية
جوهرية جاءتنا من الوحي الإلهي ،ولم نأتي بها
من فلسفة خاصة او ابتكار عقولنا . فهي تعليم
الهي وحقيقة من حقائق الأيمان المعلنة لنا من
الله ، ومن يرفضها فقد رفض الله و إعلاناته .
+من العهد القديم (
التوراة ):-
1. في سفر التكوين:-
نجد الايات الآتية :- " نعمل
الإنسان علي صورتنا " (تكوين 1 :26 ) "هوذا
الإنسان قد صار كواحد منا " (تكوين 3 : 22 ) "
هلم ننزل نبلبل هناك لسانهم " (تكوين 11 : 7 ) .
في هذه الآيات نجد ان الله العلي يتحدث بصيغة
الجمع ، ولعل البعض يتساءل : -
هل استخدام صيغة الجمع عند حديث الله عن نفسه
هو من قبيل التعظيم ؟؟ لا……لا ينبغي ان
يتبادر الي ذهنك ان استخدامها هو نوع من
التفخيم او التعظيم علي نحو ما اعتاد بعض ملوك
الأزمنة الحديثة ان يتكلموا عند التعبير عن
أنفسهم ، فان هذا التقليد لم يكن معروفا او
مستخدما في العصور القديمة ، فالتاريخ و
علماء اللغات يقطعون ويؤكدون بان ملكوك تلك
الأزمنة لم تكن لهم هذه العادة.
++وكتب العهد القديم ( التوراة )
تشهد بذلك ، ونذكر ثلاثة أمثله فقط :- + الاول
في مصر : فرعون مصر يتحدث الي يوسف : " قد
جعلتك علي كل ارض مصر " ( تكوين 41 : 41 )
+الثاني في بابل : نبوخذ نصر ملك بابل يقول :
" انا نبوخذ نصر صدر امر مني بإحضار جميع
حكماء بابل قدامي " ( دانيال 4: 4 ،6 )
+ الثالث من فارس : داريوس ملك مملكة مادي : "
انا داريوس قد أمرت فليفعل عاجلا " ( عزرا 6
:12 )
اذن لم تكن عاده العظماء او الملوك الجمع في
التحدث عن النفس للتعظيم
++ نقطة أخرى : هل استخدام صيغة الجمع في اللغة
العبرية ( التي كتب بها اسفار العهد القديم )
يعني التعظيم ؟؟؟؟؟ …. لا يعني الجمع
بالمتكلم عن نفسه التعظيم كما هو الحال مثلا
في اللغة العربية ، وهذا معروف تماما عند
علماء اللغة او المتكلمين بها …
أذن لم يكن استخدام الله لصيغة الجمع عند
الحديث هو نوع من التعظيم . وبذلك لا يبقي
أمامنا إلا ان ندرك جميعا ان هذه كلها لم تكن
الا لوجود الثالوث الاقنومي في الجوهر الإلهي
الواحد.
2- في سفر المزامير
نجد آلايات الآتية : + " قال الرب
لربي اجلس عن يميني حتي اضع اعداءك موطئا
لقدميك " (مزمور 110 : 1 ) وهنا أقنوم الأب
يتكلم الي أقنوم الابن.
"بكلمه الرب صنعت السموات وبنسمة فيه كل
جنودها ". (مزمور 33 : 6 ) وهنا كلمه الرب :
أقنوم الابن ، الأب : أقنوم الأب ، نسمه فيه :
أقنوم الروح القدس.
3- وفي سفر الأمثال
نجد الآيات آلاتية : " أنى أبلد
من كل إنسان .. ولم أتعلم الحكمة ولم اعرف
معرفة القدوس . من صعد الي السماء ونزل ، من
جمع الريح في حفنتيه . من صر المياه في ثوب . من
ثبت جميع اطراف الأرض . ما اسمه وما اسم ابنه
ان عرفت " (امثال 30 : 2-4 )
وقد جاء في بعض التقاليد اليهودية ان معلمي
اليهود اعتادوا ان يلقوا هذة الايه علي مسامع
تلاميذهم في صوره أسئلة فيقولون لهم : من صعد
الي السموات ونزل ؟ فيجيبونهم : الخالق ، ثم
يسألونهم : من جمع الريح في حفنتيه ؟
فيجيبونهم : الخالق ، ثم يسألونهم من صر
المياه في ثوب ؟ فيجيبونهم : الخالق ، ثم
يسألونهم : ومن ثبت جميع اطراف الأرض ؟
فيجيبونهم : الخالق ، ثم يسألونهم : وما اسمه ؟
فيجيبونهم :يهوه العظيم ، ثم يسألونهم أخيرا
وما اسم ابنه ؟ فيجيبونهم في وقار شديد : هذا
سر يفوق العقول. …..
هذا السر لم يكشف بوضوح الا بتجسد أقنوم الابن
ومجئية في ملء الزمان.
4
- و اشعياء النبي
سجل في سفره ان الله يقول :
" من أرسل ومن يذهب من أجلنا " ( اشعياء 6 : 8
) هنا أرسل بصيغة المفرد و من أجلنا بصيغة
الجمع .
" أنا الأول وأنا الأخر وبيدي أسست الأرض
ويميني نشرت السموات .منذ وجوده انا هناك و
الآن السيد الرب أرسلني و روحه" ( اشعياء 48 :
12، 17 )
نلاحظ هنا : التكلم : أقنوم الابن ،،،، والسيد
الرب : أقنوم الأب الذي أرسل الابن،،،،وروحه :
أقنوم الروح القدس.
5
-و دانيال النبي
سجل في رؤياه : " كنت آري في رؤى
الليل وإذا سحاب السماء مثل ابن إنسان أتى
وجاء الي القديم الأيام … فأعطي سلطانا ومجدا
وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة
سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا
ينقرض " ( دانيال 7 : 13، 14 )
فمن يكون أذن ابن الإنسان هذا الذي أعطى
سلطانا ومجدا لتتعبد له كل الشعوب والأمم
وسلطانة سلطان ابدي ومملكته لا ينقرض؟؟
6- وفي سفر زكريا
النبي
يقول :
" ترنمي وافرحي يا بنت صهيون لأني هاأنذا آت
واسكن في وسطك يقول الرب .فيتصل أمم كثيرة
بالرب في ذلك اليوم ويكونون لي شعبا فاسكن في
وسطك فتعلمين ان رب الجنود قد أرسلني إليك "
( زكريا 2 : 10،11 )
من هو هذا الرب المرسل من رب الجنود ، والذي
يأتي ويسكن في وسط الشعب ويجعل الأمم الكثيرة
تتصل بالرب ويكونون في نفس الوقت له هو شعبا
؟؟؟ نلاحظ انه التفسير الوحيد فعلا انه –تجسد
–السيد المسيح له المجد ( الابن ) الاقنوم .
فالسيد المسيح موجود منذ الأزل وانما تجسده
هو لفداءنا .
الاخوة الأعزاء كل هذه الآيات والبراهين
والإشارات ( من العهد القديم – التوراة ) كتبت
قبل تجسد السيد الميسح له المجد بقرون كثيرة -
دلائل قوية وصريحة- تعلن بقوة و وضوح بان- الله
الواحد - هو الأب الاقنوم -والابن الاقنوم -والروح
القدس الاقنوم .
اما في العهد الجديد فهو قد أعلن بكل كل وضوح
وصراحة و عدد كثير من الآيات والإعلانات
ألالهيه ان السيد الميسح هو أحد اقنيم الله
الواحد وهو ابن الله وهو الاتئ لفداء الإنسان
من الهلاك ..
+++بعض من أدلة العهد
الجديد ( الإنجيل ):-
كشف لنا العهد الجديد بوضوح تام عن
عقيدة التثليث بمجئ ابن الله وتجسده ، وكانت
هناك توكيدات كتابيه تعلن عن
الثـــــــــالـــوث القــــــــدوس منها:-
1- في بشارة الملاك
للعذراء مريم بميلاد يسوع قال الملاك : -
" الروح القدس يحل عليك وقوة
العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك
يدعي ابن الله " ( لوقا 1 :35 ) هنا الروح القدس
: أقنوم الروح القدس. – قوة العلي : أقنوم الأب
- القدوس المولود : اقنوم الابن.
2-في عماد السيد المسيح له
المجد في نهر الأردن يذكر متي البشير في
إنجيله :-
" فلما اعتمد يسوع صعد للوقت
من الماء . وإذا السموات قد انفتحت له فرأي روح
الله نازلا مثل حمامة واتيا عليه . وصوت من
السموات قائلا : هذا هو ابني الحبيب الذي به
سررت " ( متي 3 : 16 ، 17 )
هنا المتكلم من السماء : أقنوم الأب - الصاعد
من الماء : أقنوم الابن المتجسد – النازل من
السماء مثل حمامة : أقنوم الروح القدس.
3-في حديث
السيد المسيح له المجد لتلاميذه عن الروح
القدس قال
لهم : " و اما المعزي الروح القدس الذي
سيرسله الأب
باسمي فهو يعلمكم كل شئ" ( يوحنا 14 :26 ) "
ومتي جاء المعزي الذي سأرسله انا إليكم من
الأب روح الحق الذي من عند الأب ينبثق " (يوحنا
15 :26) - المتكلم هو : أقنوم الابن - روح الحق
المعزي : أقنوم الروح القدس - الذي ينبثق منه
الروح القدس : اقنوم الاب .
4
- في حديث السيد المسيح له المجد مع المرأة
السامرية قال لها : " ولكن
تاتي ساعة وهي الان حين الساجدون الحقيقيون
يسجدون للاب بالروح والحق " (يوحنا 4 :23 ) هنا
الاب : اقنوم الاب – الروح : اقنوم الروح القدس
– الحق : اقنوم الابن (كما قال السيد المسيح عن
نفسه انه الحق في ( يوحنا 14 : 6 )
5-في ارساليه السيد
المسيح له المجد لتلاميذه قال لهم :
" اذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم
الاب والابن والروح القدس" ( متي 28 : 19 )
6- وذكر القديس متي ان
السيد المسيح له المجد تمت فيه نبوه اشعياء
النبي القائله :
" هوذا فتاي الذي اخترته
. حبيبي الذي سرتبه اضع روحي عليه" ( متي 12 :18
) المتكلم هو : اقنوم الاب – فتاي وحبيبي :
اقنوم الابن – روحي : اقنوم الروح القدس.
7
- وشهد الرسل امام رئيس الكهنة حين قبض عليهم
وقالوا : " ونحن شهود له -(للابن
)- بهذه الامور والروح القدس ايضا الذي اعطاه
الله – (الاب)- للذين يطيعونه". (اعمال 5 : 32 )
8- وقال القديس بولس
الرسول ايضا : " ثم بما انكم
ابناء ارسل الله روح ابنه الي قلوبكم " (غلاطية
4 : 6 ) الله هو : اقنوم الاب – روح ابنه : اقنوم
الروح القدس – ابنه : اقنوم الروح القدس .
9- وقال القديس يوحنا
الرسول : " فان الذين يشهدون
في السماء هم ثلاثة الاب والابن والروح القدس
. وهؤلاء الثلاثة هم واحــــــــــــد".
(1 يوحنا 5 : 7 )
+++المسيحية امنت
بالتثليث منذ بدايتها وليس بعد فتره +++
ومما يؤيد ان المسيحيين
منذ فجر المسيحية كانوا يعتقدون في اله واحد
مثلث الاقانيم مما يلي:-
1- البسملة :
- البسمله التي يبداء بها المسيحيون صلواتهم ،
ويستخدمونها منذ القرن الاول في الطقوس
والعبادة الكنسية ، وهي " باسم الاب والابن
والروح القدس الاله الواحد .امين ."
2
- التماجيد والتسابيح والالحان الكنسية :
التي سبحت بها الكنيسة منذ نشأتها ومازالت
تسبح بها الي الان تزخر بعقيدة التثليث و
التوحيد ومثال الي ذلك لحن " المجد للاب
والابن والروح القدس الاله الواحد الان وكل
اوان والي الابد .امين ."
3
-قوانين الايمان :-
. قانون ايمان الرسل . قانون ايمان مجمع نيقية
325م . قانون مجمع افسس الاول 431م كلها نادت بان
الله واحد مثلث الاقانيم: الاب والابن والروح
القدس.
4
-اقوال اباء الكنيسة الاولين :-
تزخر بالاعتقاد في تثليث
الاقانيم في كثير من اقوال الاباء في القرون
الاولي للمسيحية مثل :- +" نحن نعتقد لا
بثلاثة الهة بل باله واحد ذي ثلاثة اقانيم "
( الكاتب يوستينوس الشهيد ولد في 100 – استشهد
في 164 م) +" الاب والابن والروح القدس اله
واحد ولكنهم ليسوا اقنوما واحدا بل ثلاثة
اقانيم " (الكاتب ترتليانوس).
والكثيير الكثيير من اقوال وكتب
الاباء منذ فجر الديانة المسيحية والي اليوم
نفس نفس الايمان ان الله واحد
مثلث اقنومي.
+++ عقيدة التثليث امام
المنطق والعقل+++
. يواجه العقل المسيحي عقيده
التثليث باعتبارها سرا من اعمق اسرار الوجود
، ولا عجب في ذلك فهي تتناول طبيعية الله
وشحصة . فنحن – المسيحين – نتقبلها كما نتقبل
أي سر اخر من اسرار الحياه والكون بمزيج من
التأمل والتسليم ، دون محاولة رفضها او
الانتقاض منها ، فهنالك امور في الطبيعة لا
نفهمها بالكامل ومع ذلك لا نرفضها … مثلا لا
نرفض نظرية الجاذبية الارضية او الكهرباء او
سرار الكون الفسيح فنحن لا نرفض او نعترض غلي
أي احتراع علمي لمجرد اننا لا نستطيع ان
نستوعبه بالكامل …. فاذا كان الامر كذلك
فلماذا اذن نتقبل اسرار الطبيعة بتسليم ورضا
ونرفض الايمان والتسليم باسرار الله العلي
العظيم الغير محدود ، المعلنه لنا منه !!
+++مساوه الاقانيم
الثلاثة في الذات الالهيه+++
ليست هنالك افضليه بين الاقانيم ،
فالثلاثة هم واحد متساون في الجوهر ، وليس
هناك اقنوم اعظم من اقنوم من حيث انة ذكر
متقدما عنه .
الشواهد الكتابية الاتية
توضح مساواه الاقانيم الثلاثة :-
"اذهبوا وتلمذوا جميع الامم
وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس ". (متي
28 :19 ) هنا الاب ذكر اولا ، ثم الابن ، ثم الروح
القدس .
" نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله ( الاب )
وشركة الروح القدس مع جميعكم امين " (2
كورنثوس 13 :14 ) هنا ذكر الابن ، ثم الاب ، ثم
الروح القدس .
" أما انتم آيها الأحباء فابنوا أنفسكم علي
إيمانكم الأقدس مصلين في الروح القدس واحفظوا
أنفسكم في محبة الله (الأب ) منتظرين رحمة ربنا
يسوع المسيح للحياة الأبدية" (يهوذا 20 : 21 )
هنا ذكر الروح القدس في الأول ، ثم الأب ، ثم
الابن .
اذن ليست هناك أفضلية بين الاقانيم الثلاثة .
ولكم مني جزيل الشكر…………….
تحيـــــــاتي ،،،..
ابن الدين المسيحي
من مراجع كنسية