- حسام بهجت: أحداث كنيسة العمرانية تصعيد خطير في تعامل الدولة مع مواطنيها الأقباط
- الفقي يناشد وسائل الإعلام “التهدئة”و يتهم “إسرائيل” و”جهات أجنبية” بالوقوف وراء الأحداث الطائفية
-
البديل تنشر قائمة بأسماء المصابين طبقا لبيانات وزارة
الصحة
كتب – نفيسة الصباغ ومحمد موسى:
فيما تجنب البابا شنودة في عظته الأسبوعية التعليق على أحداث العمرانية .. طالب الأزهر الشريف المصريين جميعا الاعتصام بوحدتهم الوطنية, والالتزام بأحكام القانون والبعد عن كل ما يمس أمن الوطن. وأعرب في بيان صدر اليوم الأربعاء، عن أسفه الشديد للأحداث المؤلمة التي وقعت في الجيزة وتسببت في وقوع جرحى. وأهاب الأزهر بالجهات المعنية أن تعالج الأمر بكل ما يمكن من حكمة، انطلاقا من الحرص على الأخوة الوطنية وعلى أمن مصر واستقرارها.
وفي نفس السياق أدانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، في بيان لها اليوم، استخدام قوات الأمن للعنف المفرط ضد متظاهرين أقباط أثناء احتجاجهم على وقف أعمال بناء كنيسة في منطقة الطالبية بمحافظة الجيزة صباح اليوم، وهو ما أسفر عن مصرع متظاهر مسيحي واحد على الأقل وإصابة عشرات آخرين من بينهم بعض أفراد الأمن. وطالبت المبادرة المصرية النائب العام بالإعلان الفوري عن نتائج التحقيقات في الأحداث ومقاضاة المسئولين عن إطلاق الرصاص على تجمعات الأقباط.
وقال حسام بهجت، مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية: “إن أحداث اليوم تمثل تصعيداً خطيرا في تعامل الدولة مع مواطنيها المسيحيين، فنحن لا نتحدث عن عنف مجتمعي على خلفية بناء كنيسة وإنما عن قوات أمنية تفتح نيرانها على متظاهرين يطالبون بممارسة حقهم الدستوري في ممارسة شعائرهم دون تعسف أو تمييز”. وأضاف بهجت: “بافتراض أن أقباط المنطقة سعوا إلى تحويل مبنى خدمي إلى كنيسة لإقامة شعائرهم، فإن ذلك لا يمكن أن يبرر تلك الدرجة من العنف الأمني وإطلاق الرصاص على المتظاهرين بدعوى مخالفة تصريح بناء!”
ووفقاً للتحقيقات الميدانية وإفادات شهود العيان التي جمعها باحثو المبادرة المصرية للحقوق الشخصية اليوم، فقد استخدم الأمن اليوم الغازات المسيلة للدموع عندما قام المتجمهرون الأقباط بقطع الطريق الدائري احتجاجاً على وقف أعمال البناء وتردد أنباء حول اعتزام مسئولي المحافظة هدم المبنى بعد أن أوشك على الاكتمال. كما قامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص على المتظاهرين الذين قذفوا قوات الأمن المركزي بالحجارة والزجاجات المشتعلة.
ونقل البيان عن عدد من الشهود أن قوات الأمن أطلقت الرصاص في مواجهة المتجمهرين الذين تجمعوا لاحقاً أمام مبنى محافظة الجيزة، وأن المتجمهرين قاموا بتحطيم نوافذ المبنى وجزء من السور المحيط به وإتلاف بعض السيارات الخاصة.
وووفقاً لمسئولي وزارة الصحة فقد أدت الاشتباكات إلى مصرع (مكاريوس جاد شاكر- 19 عاما) والذي “كان قد وصل إلى مستشفى أم المصريين جثة هامدة وهو الآن تحت تصرف النيابة” حسب بيان الوزارة. وقال موقع صحيفة الأهرام الرسمية إن القتيل قد توفي متأثرا بإصابته بعيار ناري في الفخذ. كما أعلنت مصادر طبية بالجيزة أن عدد المصابين وصل إلى 67 شخص، تم نقل 36 منهم إلى مستشفى أم المصريين من بينهم 12 من رجال الأمن المركزي الذين أصيبوا جميعا بكدمات وأصيب أحدهم بكسر في الكتف الأيمن. وتشير قائمة المصابين الصادرة عن المستشفى إلى أن أحد المصابين ويدعى (توماس بطرس شمشوم- 17 عاما) مصاب بطلق ناري في الوجه والرقبة.
وأشارت مصادر أمنية إلى إلقاء القبض على 93 ممن تم وصفهم بـ”مثيري الشغب”، بينما قالت مصادر كنسية إن عدد المحتجزين وصل إلى مائتي شخص. وقام النائب العام بتكليف فريق من وكلاء نيابة جنوب الجيزة الكلية بالتحقيق في الأحداث واستجواب المصابين والشهود.
وشددت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية على ضرورة تنفيذ الدولة لالتزاماتها وتعهداتها بإزالة التمييز في القواعد المنظمة لإقامة دور العبادة في مصر وممارسة الحق الدستوري في حرية إقامة الشعائر الدينية.
وقال إسحق إبراهيم، الباحث ببرنامج حرية الدين والمعتقد في المبادرة المصرية “إن أحداث اليوم المفجعة لم تكن لتقع إلا في ضوء استمرار انتهاك الدولة لالتزامها بكفالة حرية الدين والمعتقد لكافة المواطنين دون تمييز”.
وتعليقا على الأحداث التي اشتعلت اليوم، ناشد وزير الإعلام أنس الفقى وسائل الإعلام التهدئة وعدم التصعيد في تناول الشأن القبطي بمصر.
و أكد النائب العام المستشار عبد المجيد محمود أن النيابة العامة ستتصدى بكل حزم وحسم لكل الأفعال التي تشكل جرائم، ومواجهة مرتكبيها وفقا لأحكام الدستور والقانون، مشيرا إلى أن النيابة ستواجه أي خروج على الشرعية القانونية ومعاقبة مرتكبيها.
وأعرب الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى إنه يعتقد في “تورط محتمل لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية وجهات أجنبية” أخرى في أحداث الفتن الطائفية التي شهدتها مصر مؤخرا ومنها الأحداث التي أسفرت اليوم عن سقوط قتيل وإصابة ما يقرب من ٥٠ شخصا في اشتباكات بين الأقباط والشرطة.
وأوضح في لقاء جمعه ظهر اليوم بعدد من عمداء وأساتذة وطلاب جامعة عين شمس “إنه من الواضح جدا أن أصابع أجنبية تعبث بمقدرة الوطن وتستغل فترة الانتخابات لتنفيذ مخططها في زعزعة أمن واستقرار مصر ومن المرجح تورط الاستخبارات الإسرائيلية في ذلك بعد اعتراف مدير الجهاز الإسرائيلي بمسئولية جهازه بلعب دور محوري لتأليب جنوب السودان والدول الأفريقية ضد مصر”.
وتنشر البديل قائمة بأسماء المصابين والمتوفي
أسماء المصابين والمتوفي:
أسم المتوفي
مكاريوس جاد
المصابين
ملاك شنودة
نجيب ملطي
حربي مملوك
رومانى صادق
رومانى عبد الملاك
عوض عجيب
كمال عز
سهير عبده
بخيتة يوسف
سامية جميل
العريان مفيد
عادل يؤانس
سامح حكيم
بطرس السبع
صفوت سامى
توماس بطرس
نصر الله يوسف
بخيتة يسري
قدرى زكى
إميل نادر
رامى وصفي
قلادة صليب