حلقة خاصة 2/2/2006م التعليق على الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة لمحمد والمطالبة باحترام الأديان

(1)     الحكاية من البداية:

1ـ نشرت صحيفة "جيلاندز بوسطن" الدانمركية في 30 سبتمبر 2005م بعض الصورة الكاريكاتيرية (12 صورة) لمحمد في شكل إرهابي إسلامي ومنها صورة يلبس فيها عمامة على شكل قنبلة  يشتعل فتيلها.

2ـ ونشرت نفس الرسومات الكاريكاتيرية صحيفة "مغازينات" النرويجية في 10 يناير 2006م،

3ـ وفي أول فبراير 2006م أعادت نشر هذه الرسوم الكاريكاتيرية كل من: صحيفة "فرانس سوار" الفرنسية، وصحيفة "دي فيلت" الألمانية، وصحيفتا "إيه بي سي" و"البريوديكو" الأسبانيتان.

4ـ وكذلك صحيفة سويسرية ناطقة بالألمانية نشرت منها رسمين.

5ـ وامتد الموضوع إلى بلاد أوربية عديدة مثل إيطليا وغيرها.

 

(2)     الثورة العربية العارمة:

1ـ قام العديد من الدول العربية والهيئات بالإحتجاج واتخاذ بعض الإجراءات ضد الدانمارك والنرويج اعتراضا على هذه الرسوم الكاريكاتيرية لمحمد.

2ـ من هذه الدول: السعودية، وإيران، والكويت، والأردن، وسوريا، وليبيا، والبرلمان المصري، والأحزاب الإسلامية بالجزائر، وتونس، ووزراء خارجية العرب .. وفي فلسطين اقتحمت مجموعة من المسلحين الملثمين مقر الاتحاد الأوربي في غزة ... وغيرها"

3ـ ولا زال التصعيد جاريا.

4ـ وقد تجمع لدي منذ تفجير تلك الأزمة يوم 29 يناير 2006م إلى اليوم أي في خلال 5 أيام 17 مقال في الجرائد العربية، علاوة على ما صدر من مقالات أخرى لم أستطع الاطلاع عليها.

7ـ وهكذا قامت الدنيا ولم تقعد حتى هذه الساعة، وربما حتى قيام الساعة.

8ـ ولي على هذه الأحداث عدة تعليقات:

============================================================

 

 

 

تعليقات

أولا: هدف فن الكاريكاتير:

(1)    كتبت الأستاذة حنان عثمان في موقع إسلام أون لاين  (www.islamonline.org) تحت عنوان: "الكاريكاتير فن المأساة الضاحكة":

رسم تخطيطي بسيط وتعليق قصير أسفرا عن ابتسامة واسعة،

2ـ وأطلقا معاني بارعة؛ لتسكن ذهن الإنسان وتجبره على التفكير فيما داخل دائرة الواقع،

3ـ وتدعوه إلى تشكيل الدائرة من جديد بفكر وعقل جديدين، من أجل واقع أفضل،

4ـ هذا هو هدف فن الكاريكاتير.

(2)    قامت الثورة العربية على الرسوم رغم أن أحدا لم يرها من الشعب العربي الذي يجوب الشوارع بالهتافات ضد هذه الرسوم، وكأنهم يعيدون للأذهان فيلم "شاهد ما شافش حاجة"

(3)     شرح الرسومات والفكرة التي وراءها:

1ـ أعرابي في الصحراء يجر حمارا لست أدري ماذا يحمل هل صواريخ أم ماذا؟

2ـ أعرابي في زي وهابي وفوق عمامته هلال، وربما صورت مثل قرون ينطح بها الإسلام الشعوب التي حوله.

3ـ رأس أعرابي يحيطها هلال وإحدى عينيه النجمة.

4ـ إرابي معصوب العينين ومعه إمرأتان منقبتان.

5ـ أعرابي على باب الجنة يوقف المسلمين الداخلين صارخا: قفوا لقد نفذت الحوريات.

6ـ صورة لشخص عصري كاريكاتيري يحمل كرباجا لجلد راسمي الكاريكاتير لإثارتهم غضب المسلمين.

7ـ صورة رسام كاريكاتير يرسم وجه إرهابي.

8ـ رسم لسبعة إرهابيين.

9ـ وجوه سيدات  وجه كل واحدة عبارة عن نجمة إسرائيل وفمها عبارة عن هلال (لست أدرى المعنى المقصود)

10ـ صورة إرهابي يوقف زملاءه الإرهابين حاملي السيوف قائلا: هؤلاء مجرد رسامين من جنوب غرب الدانمرك.

11ـ إرهابي عمامته عبارة عن قنبلة مشتعلة الفتيل.

12ـ صورة تحتاج إلى تفسير ..

هذا كل ما هنالك.

 

ثانيا: هذه الضجة الكبرى علامَ؟

1ـ وإني أتساءل: ما هي المشكلة؟ أليس هذا ما هو موجود في القرآن؟

2ـ ألم يقر به نائب في البرلمان المصري (من جماعة التكفير والهجرة سابقا) وأعلن ذلك تحت قبة البرلمان، ونشر في مجلة روز اليوسف بتاريخ 30/1/2006م قائلا: "لماذا نخاف من الإرهاب أو التحريض عليه فهو ليس تهمة يُتَنصَّل منها خاصة أن القرآن يأمرنا به"، واقتبس (سورة الأنفال 60) "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ورباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم .."

3ـ ثم لماذا ينكر المسلمون عن محمدهم هذه الصفة وهو الذي اغتال أعدادا كبيرة من مخالفيه في الرأي والذين لم يعتنقوا الإسلام، أمثال أم قرفة المرأة العجوز التي كان عمرها 120 سنة عندما شقها بين جملين، وعصماء بنت مروان التي أغتيلت وهي ترضع وليدها، ....

4ـ ألم يطلق محمد السيف للقتل في الغزوات والحروب التي اجتاحت الجزيرة العربية، فقتل الرجال واستحل النساء وغنائم الأموال؟ أليس هذا إرهاب أيها العقلاء.

5ـ ألم يكتب في قرآنه: (سورة) حرض المؤمنين على القتال"

6ـ ألم يقل محمد: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله وأن محمدا .."

7ـ ألا يوجد في القرآن والأحاديث المحمدية 35 ألف و213 نص صريح عن القتل والإرهاب وسفك الدماء؟

 

ثالثا: الصراع بين الحرية وإهانة الأديان:

1ـ حرية التعبير التي يتمتع بها العالم اليوم تتصادم مع مبادئ الدين الإسلامي: 2ـ () لا تسألوا عن أشياء إن تبدو لكم تسيئكم"

2ـ ولكن الأديان ذات المبادئ الصحيحة راسخة في قلوب المؤمنين به، لا تهتز بسبب سخرية بها، أو اضطهاد واستشهاد، بل تنتصر على كل ذلك بقوة الإيمان والمحبة والصلاة، لا بقوة السيف. فالسيف شيمة الضعفاء.

3ـ وفي مقال في (Arabic BBC) بتاريخ 1/2/2006م جاء ما يلي: "لا يحق لعقيدة دينية أن تفرض نفسها على مجتمع علماني"

4ـ "ونشرت الصحيفة رسما هزليا يصور "آلهة" البوذيين واليهود والمسلمين والمسيحيين وقد طفو على سطح إحدى الغيوم في السماء.

5ـ ويظهر الرسم الساخر "الرب" المسيحي وهو يقول: "لا تتذمر يا محمد، كلنا رُسمنا بشكل ساخر"

6ـ ألم تظهر أفلام إلحادية ساخرة عن المسيح مثل: (JESUS SUPER STAR) ,وغيره من أفلام وكتب ... إلخ

7ـ ولكن مسيحَنا لا تهتز قيمته أو كرامته بمثل هذه الرسوم ولا بأي هجوم، كما أن مسيحنا ليس محتاجا لأن يدافع عنه البشر، فهو الذي يدافع عنا، وإن كان يطيل أناته على الأشرار لعلهم يتوبون ويرجعون، فمن نحن حتى نقتلهم وننهي حياتهم.

رابعا: المطابة باحترام الأديان،

(1) هل هو نداء باحترام كل الأديان أم الدين الإسلامي فقط؟

(2) إن كانت ثورة العرب ونداءهم هو لاحترام الدين الإسلامي فقط فقد أقروا أنهم عنصريون.

(3) وإن كان نداءهم لاحترام كل الأديان. إذن فأين احترامهم الدين المسيحي؟

(4) فها هم في قرآنهم وأحاديثهم المحمدية قاموا ويقومون بالآتي:

1ـ تجريد المسيح من لاهوته وعدم احترام عقيدة المسيحيين فيه.

2ـ تشويه صورة المسيح باتهامه بالزواج من خمس عذارى (الشيخ الشعراوي).

3ـ إهانة عقيدة الفداء لدى المسيحيين بتشويه صورة الصلب.

3ـ إهانة عقيدة المسيحيين في الكتاب المقدس واتهامه بالتحريف.

4ـ إهانة العذراء مريم، بادعاء محمد أنه سيتزوجها في الجنة، وإهانة عقيدة المسيحيين أنها دائمة البتولية.

5ـ تهديد أمن وسلام المسيحيين، بالتحريض على قتلهم (سورة التوبة 29) "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ورسوله .. ولا يدينون دين الحق من الذين أوتو الكتاب .."

6ـ قتل المسيحيين في طول البلاد وعرضها

7ـ هدم كنائس المسيحيين وحرق بيوتهم ومزارعهم.

8ـ خطف البنات وإجبارهن على الإسلام بعد اغتصابهن. وتضافر البوليس مع المجرمين.

 

خامسا: تساؤل خطير:

(1)    أضع هذا الكلام كله أمام أعين أحبائنا المسلمين متسائلا:

(2)    إن كنتم تسمحون لأنفسكم بتشويه صورة المسيح التي يعتقد بها المسيحيون،

(3)    فكيف تثورون لفعل مماثل ضد ما تعتقدونه من مقدساتكم؟

(4)    هل تستطيعون أن تقدروا مشاعرنا عندما تشوهون عقائدنا وإيماننا الأقدس،

(5)    إيماننا الذي نتيقن أنه الحق، بالدليل والبرهان.

(6)    أم أنكم لازلتم تعتقدون أن الدين عند الله الإسلام؟

(7)    ومن ابتغى غير الإسلام دينا لا يقبل منه.

(8)    إذن إن كنتم تؤمنون أنكم تعبدون إلها قويا فلماذا تدافعون عنه وكأن لا حول له ولا قوة؟

(9)    أرجو من العقلاء بينكم أن يراجعوا هذه المفاهيم لتكون لهم فرصة للخلاص بمعرفة الفادي والمخلص يسوع المسيح الذي تجسد ليكفر عن خطايانا بمحبته الأبدية.

(10)    إنه يقرع بهذه الأحداث على قلوب الكثيرين لعلهم يسمعون ويقبلونه مخلصا شخصيا لحياتهم فينالوا الخلاص والحياة الأبدية الطاهرة في حضرة الإله المحب. 

الصفحة الرئيسية