مكانة المرأة عند بعض الاسلاميين
.. والنظرة الجنسية لها
الديوان الملكي السعودي :
لقد أصدر الديوان الملكي السعودي مرسوم ملكي رقم 11651 "تعميم : صاحب السمو الملكي ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني . بعد التحية نشير إلى الأمر التعميمي رقم 11651 في 16/5/1403هـ المتضمن أن السماح للمرأة بالعمل الذي يؤدي إلى اختلاطها بالرجال سواء في الإدارات الحكومية أو غيرها من المؤسسات العامة أو الخاصة أو الشركات أو المهن ونحوها ، أمر غير ممكن سواء كانت سعودية أو غير سعودية ، لأن ذلك محرم شرعيا ، ويتناقض مع عادات وتقاليد هذه البلاد ، وإذا كان يوجد دائرة تقوم بتشغيل المرأة في غير الأعمال التي تناسب طبيعتها أو في أعمال تؤدي إلى اختلاطها بالرجال ، فهذا خطأ يجب تلافيه ، وعلى الجهات الرقابية ملاحظة ذلك والرفع عنه .
وحيث رفعت لنا بعض الأجهزة الرقابية مفيدة بأنه يوجد العديد من الشركات والمؤسسات وغالبيتها من الشركات الأجنبية تقوم بتشغيل المرأة ، وبعض تلك الشركات متعاقدة مع بعض الادارات الحكومية .
نرغب إليكم إبلاغ المسئولين بالتقيد بما قضى به الأمر التعميمي المشار إليه وإبلاغه للجهات المختصة والشركات المتعاقدة معكم للتقيد بموجبه ، وملاحظة ذلك بكل دقة .
وقد زودت جميع الجهات الحكومية بنسخة منه للاعتماد وإبلاغ الجهات المختصة بها ، والشركات والمؤسسات المتعاقدة بالتقيد به ، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تشغيل المرأة ، خلافا لما تضمنه الأمر المشار إليه ، وتصحيح ما هو موجود من ذلك لما يتفق معه ، فاكملوا ما يلزم بموجبه .
إمضاء الملك فهد بن عبد العزيز
ملك المملكة العربية السعودية
بودنا أن نسأل صاحب الجلالة الملك المعظم ، إذا لم تحافظ المرأة على شرفها بنفسها ، فهل تعتقد يا صاحب الجلالة أن هذه التحصينات الشرعية ستمنع المرأة من عمل المحرمات إن أرادت أن تعملها ؟؟ .
لقد أحاطوا المرأة بتلك الأسوار العالية بداعي المحافظة عليها ، ترى ماذا بقي للمرأة المسلمة من دور تلعبه سوى البقاء في بيتها ترفه عن زوجها متى شاء وكيفما أراد ؟؟ .
مهما يكن من أمر فهذه هي مفاهيم الإسلام التي تفرض على المرأة أن تكون خادمة مطيعة لسيدها الذي هو زوجها ، مع قبولها بكافة الشروط والأحكام التي لم تتساوى فيها مع الرجل إطلاقا ، مما ألغى شخصيتها ونزع منها صفة نصف المجتمع .
بعد هذا كله يتبجح المتبجحون ، ويكتب الكاذبون المنافقون ، ويصرخون بأعلى أصواتهم أن الإسلام هو الأمين على مصالح المرة وهو الذي منحها الاعتبار والاحترام ، أما غير الإسلام فهو منبع الذل والهوان للمرأة ، الذي عمل على انحطاطها وسلبها شرفها .
الإسلام ، وكما يدعون رافع راية المساواة والعدل والحب والاحترام .
هذا هو دينهم الذي به يتباهون ، وهم إنما يفعلون ذلك في غياب الحقيقة التي حجبوها عن العامة من المسلمين ، والتي لا بد من وضعها أمامهم ، عندها ما عليهم إلا أن يضعوا رؤوسهم في الرمال كما النعامة حياءا وخزيا مما أوصلوا المرأة المسلمة إليه من ظلم وقهر وتعسف .