مكانة المرأة عند بعض الاسلاميين
.. والنظرة الجنسية لها
إنها مشيئة اله محمد ورغبة رسوله العظيم الذي بعث للإنسانية والنساء . في حديث لمحمد أنه قال : من سنتي النكاح ، فمن أحبني استن بسنتي . رواه أنس .
وفي حديث آخر أنه قال حبب إلي من دنياكم النساء والطيب) وفي آخر أنه قال (أصبر عن الطعام والشراب ولا أصبر عنهن) . راجع الطب النبوي لابن القيم الجوزية ص195 .
بعد أن ذكرنا القليل عن زواج وزوجات النبي العربي ، دعونا ننتقل للصحابة رضي الله عنهم ، لنسرد لكم بعض أخبارهم ومغامراتهم الدنجوانية مع المرأة ، فالمساهمين في المؤسسة الدينية التجارية اسلامكو قد اقتدوا بالرسول الكريم .
قال ابن مسعود الصحابي الجليل : لو لم يتبقى من عمري إلا عشرة أيام أحببت أن أتزوج لكيلا ألقى ربي أعزب . عذرا أقبح من ذنب ، ابن مسعود يريد الزواج إرضاء لله فقط وليس من أجل النكاح ..
تزوج الإمام أحمد في اليوم الثاني لوفاة زوجته . كان ابن عمرو يفطر على الجماع قبل الأكل ، وقيل أنه قد جامع ثلاثة من جواريه في رمضان قبل العشاء .
قال الغزالي في احياء علوم الدين (كانت الشهوة أغلب على مزاج العرب لهذا كان استكثار الصالحين للنكاح أشد ، ولأجل إفراغ القلب أبيح نكاح الأمة) .
روى أنه لما انصرف الناس يوما عن مجلس ابن عباس بقي شاب لم يبرح مكانه ، فقال له ابن عباس : هل لك حاجة ؟ قال الشاب : نعم ، أردت أن أسأل سؤالا فاستحيت من الناس ، وأنا الآن أهبك وأجلك . فقال ابن عباس : إن العالم بمنزلة الوالد ، كما كنت قد أفضيت به إلى أبيك فافضي إلي به . قال الشاب : أنا شاب لا زوجة لي ، وربما خشيت العنت على نفسي ، وربما استمنيت بيدي ، فهل في ذلك معصية ؟ فأعرض عنه ابن عباس ثم قال : اف وتف نكاح الأمة أفضل منه وهو أفضل من الزنا .
ونعم القدوة يا ابن عباس ! ونعم الأخلاق أيها الصحابي الكبير والجليل ، إنك حقا لمربي فاضل .
تزوج عمر ابن الخطاب من ابنة علي بن أبي طالب وهو أكبر من أبيها عمرا . وتزوج علي بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة بأسبوع . وقيل أن ابنه الحسن قد تزوج من أكثر من مائتي امرأة ، وقد عقد على أربعة في وقت واحد ، وقد طلق أربعة في وقت واحد ، واستبدل أربعة في وقت واحد ، ولهذا كان محمد يقول للحسن أشبهت خلقي وخلقي ، ولهذا قيل إن كثرة نكاح الحسن أحد ما أشبه به خلق رسول الله . وقد تزوج المغيرة بن شعبة بثمانين امرأة . (راجع احياء علوم الدين م2 ص20) .
أي مجتمع وأي بيئة هذه ؟؟؟ .
أهذه هي مكانة المرأة في الإسلام يا فضيلة الشيخ ؟ آلة للتفريغ فقط !! خشبة عرض يعرض عليها الذكر المسلم فحولته الصحراوية وبلاغته وفصاحته في النكاح ؟؟؟ .
حقا يا فضيلة الشيخ إن المرأة في الإسلام عزيزة شريفة محترمة وموقرة لها مكانتها التي تليق بها كما ذكرت في كتابك الثمين "يا فتاة الإسلام اقرئي حتى لا تخدعي" .
استيقظ وانزع العمامة من على رأسك حتى يرى أشعة الشمس المحتجبة عنكم منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام . إن مجتمع وبيئة الأمس يا فضيلة الشيخ غير مجتمع وبيئة اليوم ، وأمة الأمس غير أمة اليوم ، وامرأة الأمس غير امرأة اليوم ، وحاجة ومتطلبات الأمس غير حاجة ومتطلبات اليوم - مشكلتكم أنكم ما زلتم تحيون بالأمس - في عام 1400 هجري - حاضركم ماضي وماضيكم حاضر ، ومن لم يبتغ من الإسلام دينا فهو من الخاسرين - يا لها من خسارة فادحة !!! .
لقد وصل المجتمع الإسلامي في أيام محمد وعصر كبار الصحابة إلى أدنى درجات الانحطاط الخلقي ، لدرجة أن أصحاب رسول الله كانوا يسدون الكوة والثقب في الحيطان لئلا تطلع النسوان إلى الرجال .
(روى أن معاذ قد رأى امرأته تطلع من الكوة فضربها ، ورأى أن امرأته قد دفعت إلى غلامه تفاحة كانت معها وقد أكلت منها فضربها) . راجع احياء علوم الدين م2 ص46 .
ولعل أصدق صورة لذلك الانحطاط الخلقي ما قد حدث مع أسماء بنت أبو بكر الصديق مع الزبير يوم حجة الوداع :
لقد حدث النوفلي عن … عن جابر … عن صفية بنت عبيد عن أسماء بنت أبو بكر أنها قالت : لما قدمنا مع رسول الله في حجة الوداع أمر من لم يكن معه هدى أن يحل قالت فأحللت فلبست ثيابي وتطيبت وجئت وجلست إلى حانب الزبير فقال لي قومي عني فقلت ما تخاف ؟ فقال : أخاف أن أثب عليك . (راجع كتاب مروج الذهب للمسعودي م3 ص91) .
فهل قامت أسماء خوفا من أن يثب عليها الزبير ؟؟؟ .
جاء في كتاب الغدير م5 ص208 :
عن أيوب قال عروة لابن عباس : ألا تتقي الله ترخص في المتعة ؟ فقال ابن عباس : سل أمك يا عروة ، وأم عروة هي أسماء بنت أبو بكر ، وعروة هو ابن الزبير وابن المتعة !! عن ابن عباس أنه قال : إن أول مجمر سطع في المتعة مجمر آل الزبير . الغدير 6/209
هذا هو تكريم المرأة في الإسلام ، وهذه هي مكانتها وحقوقها المصانة التي تليق بها .
لقد أعطى محمد لأمته ولأتباعه سنة واضحة ، وقدوة عليهم أن يقتدوا بها ، لقد كان لكم في رسول الله قدوة حسنة . راجع أحزاب 21 .
ورسول الله من سنته النكاح ، لهذا من أحبه استن بسنة ، ومن عصى الرسول فقد عصى الله ومن أطاع الرسول فقد أطاع الله .
انطلاقا من هذه السنة المحمدية الجائرة ، هذه الهلوسة والشبق الجنسي الذي فاق حدود فتوحاتهم وعدد غزواتهم فإننها قد رأينا وما زلنا نرى أن ابنة الستة ، وابنة العاشرة والثانية عشرة عام تخطب ويعقد عليها وهي غير قادرة من الناحية العقلية أن تتخذ أي قرار ، كل ما عليها هو تنفيذ أوامر ورغبات ومخططات المتسلطين ، كل ما عليها هو الارتماء في حضن رجل مسن نخرت الشيخوخة جسمه .
لا قيمة للأحاسيس ولا مكانة للاختيار ولا وقت للحب ، المهم هو أن تتم إرادة الله ، ورغبة وشهوة رسوله الكريم وصاحب الخلق العظيم .
انطلاقا من هذه السنة الفاجرة سيقت السبايا وأهديت النسوة وبيعوا للرجال وأصبحن معدودات من ملك يمين لارجل يتصرف بهن كما يشاء وأينما شاء . سألت امرة محمد وقالت له : أنا امرأة أريد أن أتزوج ، فما حق الزوج ؟ .
قال محمد : من حق الزوج على الزوجة إذا أرادها فراودها عن نفسها وهي على ظهر بعير لا تمنعه . راجع احياء علوم الدين م2 ص57 .
قراءة متأنية في مصادر التشريع الإسلامي التقليدية ترينا أن المجتمع الإسلامي هو مجتمع رجال في ظاهرة وواقعة ، وما دور المرأة فيه إلا هامشي لا أساسي ، تقوم ومن خلاله بأدوار معدة لها سابقا ، لا يحق لها الخروج عنها أو تخطيها ، والقرآن والسنة المحمدية في مجملها قد تطرقوا إلى نواحي عديدة تهم المرأة في كثير من أمور حياتها الخاصة قبل العامة ، وكانت هذه الأمور ، هذه التشريعات الحكيمة ، هذه التحصينات المنيعة ، في مجملها تقيدية جائرة متشنجة متحجرة لا حياة ولا حركة فيها مثل واضعيها ومشرعيها .
لقد نقلوا المرأة - الأنثى من الوأد في الصحراء إلى الوأد في البيوت ، ووضعوها في تابوت الشريعة المحمدية وأغلقوه ووقفوا يرقصون عليه كالقردة ، ويستعرضون رجولتهم وفحولتهم وبلاغتهم في النكاح وفصاحتهم في القتل والسبي والضرب والإعتاق لوجه الله تعالى … مهما حاول المعللون الشرعيون في الإسلام إلباس هذه التشريعات الجائرة والمتحجرة لباس العفة والمحافظة على شرف المرأة وكرامتها ، فإنها تبقى في مجموعها ومضمونها وحقيقتها إجحاف فظيع ومرير بحق المرأة المسلمة أو التي فرض عليها الإسلام كما فرض عليها الزواج ، ولنا في الآيات القرآنية والأحاديث المحمدية والقصص المروية عن كبار الصحابة والتابعين وواقع حال المرأة المسلمة بالأمس واليوم خير دليل على ما نقول وندعي ، لأن هذه كلها لا تعكس إلا الحقيقة ، فعندما تذكر هذه المصادر الشرعية مثلا ، أن محمد قد تزوج بأكثر من ثلاثين امرأة ، وأن عمر كان يكثر من النكاح ، وأن الحسن قد تزوج أكثر من مئتي امرأة ، والمغيرة بثمانين امرأة ، وأن ابن عمرو كان يفطر من الصوم على النكاح قبل الأكل ، وأن علي قد تزوج بعد وفاة فاطمة بأسبوع ، ومحمد تزوج بعد وفاة خديجة بأيام ، والإمام أحمد بعد وفاة زوجته أم ابنه بليلة واحدة ، إلى ما لا آخر له من لاروايات التي يطول ذكرها ، فإن هذه كلها مؤشرات واضحة وأكيدة تدل على أن المرأة كانت وما زالت في ظل تلك البيئة والتشريعات الباقية لليوم وسيلة للتفريغ وليست غاية (انكحوا ما طاب لكم النساء مثنى وثلاث ورباع) نساء 3
دخل الحسن بن علي على عبد الرحمن بن هشام ، فعظمه عبد الرحمن وأجلسه في مجلسه ، وقال له : ألا أرسلت إلي كنت أجيئك ، فقال له الحسن : الحاجة لنا ، فقال عبد الرحمن : وما هي حاجتك ، قال الحسن : جئتك خاطب ابنتك ، فأطرق عبد الرحمن ثم رفع رأسه وقال : والله ما على وجه الأرض أعز عليك منك ولكنك تعلم أن ابنتي قطعة مني ، يسوءني ما أساءها ويسرني ما أسرها ، وأنت مطلاق وأخاف أن تطلقها ، فإن شئت أن لا تطلقها زوجتك إياها ، فسكت الحسن وقام وخرج .
وسمعه بعض أهل بيته وهو يقول : ما أراد عبد الرحمن إلا أن يجعل ابنته طوقا في عنقي . احياء علوم الدين م2 ص56 .
ألم نقول أن المرأة في عصر النبي وكبار الصحابة كانت وسيلة ، أداة للتفريغ ليست إلا .
يقول الغزالي في احياء علوم الدين 2/30 من الطباع ما تغلب عليه الشهوة بحيث لا تحصنه المرأة الواحدة فيستحب لصاحبها الزيادة على الواحدة إلى أربع فإن يسر الله له مودة ورحمة واطمأن قلبه لهن وإلا فيستحب له الاستبدال .
حدث يوم أن عمر قد زبر امرأته لما راجعته وقال لها : ما أنت إلا لعبة في جانب البيت ، إن كانت لنا إليك حاجة وإلا جلستي كما كنت . المصدر السابق 2/30 .
الغريب أنهم يتحدثون لليوم عن حقوق المرأة ومكانتها في الإسلام ويقولون وبكل وقاحة أن الإسلام قد عزز من مكانة المرأة وأثبت لها حقوقا وواجبات تليق بها .
عن أبو سليمان الداراني : الزوجة الصالحة ليست من الدنيا فإنها تفرغك للآخرة ، وتفريغها بتدبير المنزل وبقضاء الشهوة . المصدر السابق 2/30 .
وفي حديث للحسن أنه قال : والله ما أصبح رجل يطيع امرأته فيما تهوى إلا كبه الله في النار . المصدر السابق 2/44
في حديث لمحمد أنه قال : أيا امرأة مات وزوجها راضي عنها دخلت الجنة . أخرجه الترمذي
كل الدلائل تشير وتأكد ، على أن المجتمع الإسلامي بماضيه وحاضره ، هو مجتمع رجال في ظاهره وواقعه ، فبرغم الخطب الفصيحة والإعلانات البليغة والتي تنص وتقر جميعها على أن الإسلام قد أنصف المرأة المسلمة وأثبت لها حقوقا وواجبات تليق بها وبمكانتها كشريكة في المجتمع ، إلا أن الواقع القرآني يناقض ويعارض ويخالف بمضمونه ومجموعه هذه التصريحات والخطب المزركشة ، ونظرة سريعة على القرآن تكفي لإثبات صدق دعوانا وبطلان دعواهم .
فعلى سبيل المثال فضل القرآن الرجل على المرأة بقوله : (الرجال قوامون على النساء) نساء 34 وهذه القوامة لا تعني التفضيل العضوي أي الاختلاف البيولوجي بين الجنسين ، بل تعني التفضيل العام والكامل في كل شئ .
قالوا في تفسيرهم للآية : الرجال قوامون على النساء أن قائمون عليهن بالأمر والنهي ، بسبب ما منحهم الله من كمال العقل والتدبير ورزانة الرأي . راجع صفوة التفاسير في شرحه للآية ، وجميع تفاسير القرآن . ترى هل هذا يعني أن أبو لهب أفضل من خديجة وعائشة زوجتا الرسول وذلك بسبب ما منحه الله له من كمال العقل وحسن الرأي ورزانته ؟؟؟ .