مكانة المرأة عند بعض الاسلاميين
.. والنظرة الجنسية لها
تعدد الزوجات :
جاء في سورة النساء والآية 3 (وانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع) .
دعونا نتخيل أن امرأة في بيتها تربي أولادها وترعاهم ، تفاجأ بزوجها يجلب لها شريكة دون أي سبب سوى أنه مباح له قرآنيا وسنيا ، فلا داعي لإيجاد الأسباب ، فهذه أوامر الله وإرادته وسنة رسوله ورغبته ، تخيلوا ما هو حال الزوجة المسكينة ، ثم هل يمكن لمجتمع مزواج همه حشد الزوجات والقيام بكل ما يترتب على ذلك من رعايتهن وحل مشاكلهن أن يتقدم ويزدهر ؟. إن من يبحث في سجلات المحاكم الشرعية في مختلف البلاد الإسلامية ، يرى وبأم عينه ما قد سببته إباحة الزوجات هذه من مشاكل كانت سببا كافيا في تقييد الزواج بواحدة ، في كثيرا من البلاد الإسلامية نفسها ، بعدما اكتشفت هذه البلاد ما يجره ذلك الوحي الكريم والعظيم تلك السنة المباركة ، من مصائب بحق المجتمع بشكل عام والمرأة والأسرة بشكل خاص .
يقول بو علي ياسين في كتابه الثالوث المحرم ص105 و 135 .
(لا يمكن تجاهل أمر الطلاق في قانون الأحوال الشخصية في سورية . حسب القانون المذكور لا يحق الطلاق إلا للرجل (المواد 85-94) ، … فالقانون لا يحد الرجل هنا بأي اعتبار ، إلا بدفع المهر المؤخر الذي تعهد سلفا بدفعه في عقد الزواج) ، ويمكن تقسيط مهر المؤخر وهذا ما يحدث في معظم الحالات .
وفي حالة طلب الزوجة التفريق أن الطلاق كما يسمى ، فإن الزوج في هذه الحالة غير ملزم بدفع المؤخر . القانون الذي يستمد تشريعاته من الشريعة الإسلامية متساهل إلى أبلغ حدود التساهل مع الرجل . القانون لا يساوي بين الرجل والمرأة . إن جوهره طبقي استبدادي ، يعامل المرأة كسلعة وكموضوع جنس . فالرجل حر أن يطلق المرأة عندما يفقد المتعة الجنسية ، ولكن إذا كانت المرأة قبل ألف سنة ونيف فرضا في تكوين عضوي وعقلي ونفسي لا يسمح بمعاملتها بأفضل مما جاء في أحكام القانون المذكور التي تعود إلى تلك الفترة ، فإن هذه الأحكام الآن تناقض العصر الذي نحن فيه .