مكانة المرأة عند بعض الاسلاميين
.. والنظرة الجنسية لها
من الوأد في الصحراء إلى الوأد في البيوت :
جاء في سورة الأحزاب والآية 33 (وقرن في بيوتكن) ومعناها الزمن بيوتكن أيتها النساء ولا تخرجن لغير حاجة ضرورية أو بدون موافقة ولي الأمر (الزوج) ويلزم أخذ الحيطة والحذر عند الخروج من وضع الحجاب وارتداء الجلباب وعدم الحديث مع الرجال وما إلى غير ذلك من التحصينات التي فرضها الإسلام حول المرأة ، بداعي المحافظة على الشرف والأخلاق ومحاربة الانحلال .
ولهذا حرم الإسلام سفر المرأة لوحدها ، واشترط بوجود محرم معها ، فقد جاء عن أبي هريرة قال : لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذو محرم ، ومنعها من الاختلاط .
حرم الإسلام اختلاط الجنسين تحريما قطعيا مهما كانت الظروف والأسباب ، فمن الناحية الشرعية الإسلامية ، تعد دراسة الجنسين في صفوف مختلطة من المحرمات ، وكذلك يمنع الاختلاط في جميع مجالات الحياة ، كالأفراح والأتراح والعمل والسفر والمواصلات وغيرها .
وحجة الإسلام في ذلك أن الاختلاط يفسد الأخلاق ويفشي الزنا وينشر الفسق والفجور بين الجنسين . فعن علي بن أبي طالب قال : أنه كان عند النبي فقال : أي شيئ خير للمرأة ؟ فسكتوا ، فلما رجعت قلت لفاطمة : أي شيئ خير للمرأة ؟ قالت : أن لا يراها الرجال - فذكر ذلك للنبي - فقال : إن فاطمة بضعة مني .