المسيح الكلمة في كتاب موسى
يكتب لنا موسى كما كتب الرسول يوحنا ايضا عن كلمة الله فيقول : "من يصعد لاجلنا الى السماء وياخذها لنا. او من يعبر لاجلنا البحر ويسمعنا اياها لنعمل بها. بل الكلمة قريبة منك جدا في فمك وفي قلبك لتعمل بها" (راجع تث 11:30-14).
وبشأن هذه الكلمة التي أتى عليها موسى بكل هذه البساطة وهذا الغموض, يكتب الرسول بولس , مشيرا الى المسيح ذاته فيقول: "لان موسى يكتب في البر الذي بالناموس ان الانسان الذي يفعلها سيحيا بها. واما البر الذي بالايمان فيقول هكذا لا تقل في قلبك من يصعد الى السماء اي ليحضر المسيح . او من يهبط الى الهاوية اي ليصعد المسيح من الاموات. لكن ماذا يقول الكلمة قريبة منك في فمك وفي قلبك أى كلمة الايمان"(راجع الانجيل رو 6:10-10).
وقد بقي هذا الخلاص في القديم يُعمل لنيله بواسطة الذبائح الحيوانية الرمزية والطاعة وقراءة الكلمة, الى ان جاء ملء الزمان, واتى الرب في الجسد (راجع غلا4:4) . ففي هذا يكتب لنا الرسول: " ان الله قد خلصنا ودعانا بالمسيح يسوع قبل الازمنة الازلية. وانما اظهرت الان بظهور مخلصنا يسوع المسيح الذي ابطل الموت وانار الحياة والخلود بواسطة الانجيل" (راجع الانجيل 2تيمو8:1-10). ويكتب الرسول بطرس بدوره عن هذا الخلاص وعمقه وصعوبة ادراكه فيقول, ان الملائكة كانت تشتهي ان تطلع عليه.