لا بد ان تأتي العثرات ولكن ويل لمن تأتي عن يده
ان المؤمنَ بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر
, عليه ان يتفهُّم الحقائق الالهية كما هي في كتب الله,حتى لا يعاود هذا الانسان محاولة اتهام الله وكُتُبهِ بالتبديل والتحريف والتخريف, كي يبقى هوفي جهله . اما هذا الاتهام لكتب الله, فهوخطيرجدا في نظر الله وليس له أي مبرر. وهو ايضا من الكلمات الصعبة البطالة, التي تعثر النفوس وتقودها الى جهنم النار الابدية وبئس المصير. وقد نهى الرب عنها بقوله: "من أعثر هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له ان يعلق في عنقه حجر الرحى ويُغرَقُ في لجة البحر. ويل للعالم من العثرات. فلا بد ان تأتي العثرات ولكن ويل لذلك الانسان الذي به تأتي العثرة "إ قرأ الانجيل متى (6:18و7).وهذا الاتهام لكتب الله بالتحريف,هوَ من شأن الضعفاء وقصيري البصر والبصيرة الذين لا يرون من الحقيقة سوى قشورها. وهم لا يريدون الاستنارة من كتب الله واصحابها,اهل الكتاب المنيركما أمرالرسول الكريم بالرجوع اليهم في كل أمرٍ يتعلق بالحياة الروحية. وذلك لخيرهم. ننتهي هنا بالقول : ان المسيح وهو الوجيه في الدنيا والآخرة (آلعمران45), وقد أنيطت به دينونة الاحياء والاموات. قد صرَّح بما سيحدث في نهاية هذا العالم فقال :"يرسل ابن الانسان"-أي المسيح- "ملائكته فيجمعونمن ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الاثم. ويطرحونهم في اتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الاسنان"راجع الانجيل (مت41:31و42). يكتب الرسول بطرس : "لاننا لم نتبع خرافات مصنعة إذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه بل قد كنا معاينين عظمته" (2بط 16:1).