نسل المرأة في كفارته يسحق رأس الشيطان
وان الله القادر على كل شيء وهو المحبة ونبعها , اراد ان يفدينا في آلام ابنه بموته مصلوبا في الجسد لكي يكفِّرَ عنا سيئاتنا. حتى لا يكون مصيرنا الموت الروحي الابدي, في جهنم النار التي دودها لا يموت ونارها لا تطفأ. وبئس المصير.
بهذا يكتب الانجيل قول المسيح : "وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. لان الله لم يرسل ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم"(راجع الانجيل ( يو16:3و17) وإقرأ ايضا سفر العدد (9:21) عن حية موسى النحاسية التي رفعها الله على خشبة وقد احيت شعب الله بعد الخطيئة المميتة التي صنعها في البرية.
ولاجل هذا العمل العظيم جاء المسيح عيسى ابن مريم,كلمة الله, وحل في احشاء المباركة مريم العذراء, ليكون نسل المرأة, وهي كما يدعوها القرآن مريم ابنة عمران, وكانت فتاة طاهرة نقيةلم تعرف رجلا. وإتخذَ منها جسدا, ليصبح آدما بديلا. وبعد ان عاش على ارضنا 33سنة ونصف السنة, ولكي يكمل العمل الذي قدجاء من اجله, وهو الكفارة عن آدم الاول ونسله, اسلم نفسه لليهود طوعاً , , ومات المسيح على الصليب بحسب الشريعة الموسوية آنذاك ملعوناً لاجلنا فانه مكتوب: "ملعون كل من علق على خشبة", وذلك لكي يَحملَ اللعنة عنا نحن البشر, وقد اتت الينا بالتسلسل من ابينا آدم, وعدم طاعتنا بدورنا لله (راجع الانجيل غلاطية 13:3) بالمقابلة مع سفر التثنية في التوراة (21 : 22و23) ,
وهذا العمل العظيم ,هو تغطية لما اقترفه آدم وإمرأته حواء ونسلهما, يقول الانجيل : "من اجل ذلك كأنما بإنسانٍ واحدٍ دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت , وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع".(رو 12:5-21) و
وقوله ايضاً : "لانه ان كان بخطية واحد مات الكثيرون فبالاولى كثيراَ نعمة الله والعطية بالنعمة التي بالانسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين . فإذاً كما بخطية واحدة صار الحكم الى جميع الناس للدينونة هكذا ببرِ واحدٍ صارت الهبة الىجميع الناس لتبرير الحياة"(رو 5 :18)…ولانه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع" (راجع الانجيل1كو 15 وال عمران 48).