عصمة المسيح عيسى ابن مريم
اما بالنسبة للمسيح عيسى ابن مريم , فقد اجمعت الكتب السماوية جميعها,على انه معصوم من الخطيئة والخطأ كالله ابيه السماوي سبحانه. فهو قد اتخذ جسدًا ليكون,آدماً ثانيًا,عوضاً عن آدم الأول الذي اخطأ. امام الله وعدالته. ولم يعد كفواً لأن يكونَ اباً روحياً ل للذين يريدون ان يسيروا في حياة جديدة امام الله والشركة معه الى الابد. التوراة تتكلم عن المسيح انه "لم يعمل ظلماً ولم يكن في فمه غش "(راجع اشعيا53: 9). وداود يكتب من ناحيته في سفر المزامير ,التي هي زابور داود, مخاطباً اياه: "انت ابرع جمالا من كل بني البشر انسكبت النعمة على شفتيك". ويتابع داود داعيا المسيح الله فيقول:"كرسيك يا الله الى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك. احببت البر وابغضت الاثم"("(راجع المزمور 45ومزمور102). وصاحب رسالة العبرانيين بدوره يقول له: "احببت البر وابغضت الاثم. ويتابع قائلا له: "وانت يا رب في البدء اسست الارض والسموات هي عمل يديك . هي تبيد ولكن انت تبقى وكلها كثوب تبلى وكرداء تطويها فتتغير ولكن انت انت وسنوك لن تفنى" (اراجع الانجيل المنير رسالة العبرانيين ( 1:1-14) . ويتابع :"يسوع المسيح هو هو امساً واليوم والى الابد" (عب 8:13) وسليمان الملك بدوره في المزمور (72), يتكلم عنه قائلاً: ان "امامه ستجثوا اهل البَرِيَّة واعداءه يلحسون التراب, ملوك شبا وسبا يقدمون هدية ويسجد له كل الملوك, كل الامم تتعبد له".وفي سفر الامثال (4:30-6) يقول سليمان الحكيم ايضًا متسائل: "من صعد الى السموات ونزل. من جمع الريح في حفنتيه. من صر المياه في ثوب. من ثبَّتَ جميع اطراف الارض. ما اسمه وما اسم ابنه إن عرفت ؟؟؟. وينصح داود الملوك وقضاتهم وشعوبهم بقوله : "قبلوا الابن لئلا يغضب لانه عن قليل يتقد غضبه طوبى لجميع المتكلين عليه"(راجع مزمور 2).
اما المسيح ذاته, فوقف ذات يوم امام معاكسيه الذين كانوا يشتكون عليه, وقال لهم : "من منكم يبكتني على خطيئة". فلم يجرؤ احد منهم ان يردَّ بكلمة ( راجع انجيل يوحنا 46:8).
والقرآن بدوره, علاوة على انه لم ينسب للمسيح ايَّة خطيئة, او اي طلب استغفار عن عمل قام به بغير محله,نراه يعطيه اوصافا والقاب لم يعطها لغيره من الانبياء والرسل, التي وردت اسمائها في القرآن.فهو مثلاً يقول انه كلمة الله. وروح الله. ورسول الله. ونبي الله. ومباركًا اينما كان. وانه مَثَلاً يُحتَذَى به.وآية للعالمين .
والقرآن يشهد, ان المسيح ولد من عذراء مباركة لم تعرف رجلاً. وانه صاحب البينات والعجائب. ويذكر القرآن ايضًا ان المسيح تكلم حين ولادته وهوفي المهد (راجع سورة مريم (24و25). هل في ذلك ما لا يصدَّق ؟ طبعاً لا.فهو الله الابن معلم الجميع وقد اوصى المؤمنين به قائلا: "لا تدعوا لكم معلمين لان معلمكم واحد هوالمسيح" (راجع انجيل متى8:23-11). وهو لا يحتاج ان يتعلم من احد لانه المعلم الإلهي. هذا ان كنَّا نؤمن باقوال الله كما كتبها بانبيائه. وإلا نكون اشرَّ من غيرالمؤمنين وسننال قصاصا مضاعفأ. لنحترس اذا, يقول الانجيل "لا تضلوا الله لا يشمخ عليه فان الذي يزرعه الانسان اياه يحضد ايصا" (الانجيل غلا7:6)