أعمال الرسل

الرسالة التي غيّرت العالـم

 

انتشار الإنجيل بشكل أوسع (من الفصل 13 إلى  الفصل 28)

الشهيد الأول وامتداد البشارة (من الفصل 6 إلى 12)

حلول الروح القدس وبداية الشهادة (من الفصل 1 إلى الفصل  5)

الدرس الثالث

انتشار الإنجيل بشكل أوسع (من الفصل 13 إلى  الفصل 28)

أ ) رحلة الرسول بولس الأولى (من الفصل 13 إلى  الفصل 15)

ندرس الآن كيف سافر الرسول بولس (الذي كان اسمه قبلا شاول) مع برنابا إلى قبرص وآسيا الصغرى وبشّرا بالإنجيل. لقد قال الرب عن بولس: " فَأَمَرَهُ الرَّبُّ: اذْهَبْ! فَقَدِ اخْتَرْتُ هَذَا الرَّجُلَ لِيَكُونَ إِنَاءً يَحْمِلُ اسْمِي إِلَى الأُمَمِ وَالْمُلُوكِ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ ." (أعمال 15:9) انطلق بولس وبرنابا، يرافقهما يوحنا ومرقس،بقوة الروح القدس وبإرشاده، وواجها مقاومة عنيفة، ولكن بالرغم من ذلك فقد آمن الكثيرون بالربّ يسوع ورجعوا إلى الله تائبين.

إنّ يوحنا المذكور في الآية 5 من هذا الفصل هو يوحنا الملقّب مرقس، وهو الذي كتب بإرشاد الروح القدس إنجيل مرقس.

في أنطاكية (بيسيدية)

هنا يفارق يوحنا الملقب مرقس الرسولين، بولس وبرنابا،و لأول مرة نجد اسم بولس بدل اسم شاول. (وبولس هو شاول كما ذكرنا). وشاول اسم عبري يشير إلى العظمة ولكن بولس معناه "صغير". والله يحّب أن يستعمل شخصا صغير الشأن، " محتقرا "  لكي يبرز عظمته ويخزي بذلك عظماء  هذا العالم.

ونلاحظ أنّ بولس وبرنابا ذهبا أوّلا إلى مجامع اليهود ليناديا بالإنجيل، ولكن حين رفض اليهود بشارة الخلاص، أعلنها بولس و برنابا للأمم (أي غير اليهود) فوجدا بينهم الكثيرين ممن قبلوا كلمة الله بقلب مفتوح.

اقرأ الفصل الثالث عشر  ثم احفظ الآية 39 : " وَأَنَّهُ بِهِ يَتَبَرَّرُ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ مِنْ كُلِّ مَا عَجَزَتْ شَرِيعَةُ مُوسَى أَنْ تُبَرِّرَهُ مِنْهُ . " أعمال 13 : 39

قـرار الرسـل والشيـوخ

إن أهم سؤال يمكن أن يسأله الإنسان هو " كيف يمكن أن أخلص؟ " أو " ماذا أعمل لأنجو من الجحيم ولأظفر بالجنة ؟ " وهو سؤال يتطلب جواباً صحيحاً. وهناك ديانات كثيرة تعطي أجوبة مختلفة لهذا السؤال  ولكن بما أن الله واحد، فإنه يوجد طريق واحد للخلاص. ومعظم الديانات تنادي بأن الإنسان يخلص بأعماله وبتصرفاته الحسنة أو بممارسة الفرائض الدينية، مثل الصلاة والصيام والإحسان للفقراء، أو بالجهاد والاستشهاد. ولكن هذه كلها لا تستطيع أن تخلّص الإنسان من عقاب خطاياه، أو أن تعطيه يقين الحياة الأبدية. إن الله وحده يستطيع أن يخلّص الإنسان ويمنحه سلاما في قلبه، وذلك بالإيمان بالمسيح الذي أرسله الله ليموت فداء عن خطايا البشر ثم أقامه من الموت ليؤكد حقيقة القيامة. وفي هذا الفصل سنرى كيف حاول البعض أن يعلّموا تعليماً غير صحيح فتصدّى لهم رسل المسيح. كان قرار الرسل والشيوخ قرارا مهمّا جداً للعالم كلّه، إذ به أثبت الله بوضوح أن الخلاص  هو بواسطة الإيمان بالمسيح، لا بإطاعة فرائض الشريعة التي أعطيت لموسى.

ب) امتداد الإنجيل إلى أقاليم جديدة ( من الفصل 16إلى الفصل19)

لقد رأينا كيف انتشر الإنجيل أولا في أرض فلسطين ومنها إلى سوريا وبعض البلدان الأخرى، ثم كيف نشر بولس وبرنابا البشارة في قبرص وآسيا الصغرى (وهي التي تسمى حاليا  تركيا). والآن سنرى كيف ذهب بولس وسيلا وتيموثاوس إلى بلاد اليونان في أوروبا. وإننا نندهش إذ نرى مثابرة الإيمان التي اتصف بها الرسل والتلاميذ والتي جعلتهم ينادون باسم ربّهم ومخلصّهم في كلّ أنحاء المسكونة. لقد قال بولس: " فَمَادُمْتُ أُبَشِّرُ بِالإِنْجِيلِ، فَلَيْسَ فِي ذَلِكَ فَخْرٌ لِي، لأَنَّهُ وَاجِبٌ مَفْرُوضٌ عَلَيَّ فَالْوَيْلُ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ ." (1كورنثوس 16:9) وقال أيضاً : " فَأَنَا لاَ أَسْتَحِي بِالإِنْجِيلِ، لأَنَّهُ قُدْرَةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ، لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ، لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ عَلَى السَّوَاءِ." (الرسالة إلى روما 16:1) فالإيمان هو كل ما يحتاجه الإنسان للخلاص بل هو السبيل الأوحد للنجاة من عقاب الله. في الفصل السادس عشر والآية 30 نجد السجان يسأل عن الخلاص، ونلاحظ كيف أجابه بولس في الآية 31 : " فَأَجَابَاهُ: آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ!" أعمال الرسل 16 : 31 . نرجو أن تراجع هذه الآية وتحفظها.

إلى أثينــا وكورنثـوس

كانت كورنثوس من أعظم المدن التجارية في العالم وكان يسكنها أناس من بلدان كثيرة. وكان المستوى الخُلقي فيها منحطاً لدرجة أن كلمة "كورنثي" كانت تعني مستبيحاً ومستهتراً. ولكن الله أرسل الرسول بولس إلى تلك المدينة الفاسدة ليدعو الناس إلى التوبة والإيمان بيسوع المسيح. كما كتب الرسول بولس رسالتين إلى الكنيسة التي تكوّنت هناك، وهاتان الرسالتان هما جزء من العهد الجديد.

اقرأ الفصل السابع عشر   ثم احفظ الآية 30 : " فَاللهُ الآنَ يَدْعُو جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَرْجِعُوا إِلَيْهِ تَائِبِينَ، وَقَدْ غَضَّ النَّظَرَ عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ الَّتِي مَرَّتْفالله ." أعمال الرسل 30:17

عادة عندما يبدأ الرب عملا عظيما بقوة الروح القدس، يحاول الشيطان إيقاف ذلك العمل أو تقليده. فالمؤمنون لا يقبلون الأعمال السحرية ولا عبادة الأوثان.

كانت أفسوس مدينة عظيمة تعتبر حلقة وصل تجاري في آسيا الصغرى. وكانت مشهورة بهيكل أرطاميس الذي يعتبر أحد عجائب الدنيا السبع في البناء. كانت أرطاميس إلهة الخصب عند اليونان. وكان هيكلها الضخم آية في البناء يقصده الناس من كل حدب وصوب. ولازال أساسه وبعض أجزائه باقية إلى اليوم كشاهد على حماقة  الوثنية.

ج) سجن بولس ونقله إلى روما (من الفصل 20 إلى الفصل 28)

" وَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ يَجْعَلُ جَمِيعَ الأُمُورِ تَعْمَلُ مَعاً لأَجْلِ الْخَيْرِ لِمُحِبِّيهِ، الْمَدْعُوِّينَ بِحَسَبِ قَصْدِهِ." (رسالة روما 28:8)

قد نحتار أحياناً ونتساءل: هل الله حقا معنا ويهتم بمشاكلنا ؟ ولكن الأمور التي تبدو مضادة لنا هي في الحقيقة تؤدي إلى خيرنا. وهذه الحقيقة تظهر بكل وضوح في حياة الرسول بولس. فقد جاز في صعوبات كثيرة مثل الاضطهاد والسجن والتهم الباطلة وأخطار الطريق. ولكنّ الله حفظه واستخدمه في توصيل بشارة الإنجيل إلى ملوك وحكام وأمم كثيرة. والقسم الذي سندرسه الآن يسرد لنا الحوادث التي أدّت إلى ذهاب بولس إلى روما عاصمة الإمبراطورية التي كانت تحكم معظم العالم في ذلك الوقت.

إننا نلاحظ في الآيتين 5و6 من الفصل العشرين ، استعمال ضمير المتكلم بصيغة الجمع (أي نحن) وهذا يدل على أن لوقا كاتب سفر   أعمال الرسل، كان في اليونان وأنه رافق بولس وجماعته في سفرهم.

إنّ عبارة "لنكسر الخبز" الواردة في آية 7  تشير إلى اجتماع المسيحيين ليتناولوا من رغيف خبز ومن كأس بها عصير العنب كتذكار لموت المسيح من أجلهم. وقد علّم المسيح تلاميذه ان يعملوا ذلك إذ قال لهم "اصنعوا هذا لذكري" ولازال الخبز يشير إلى جسد المسيح الذي بذل فداء للبشر، وعصير العنب إلى دمه الذي سفك من أجلنا.

كان بولس دائما يحب أن يكرر أمام اليهود، مرات عديدة كيف خلصه الرب بعدما كان يضطهد الكنيسة الناشئة.

نجاة بولس من القتل

ليتك أيها القارئ العزيز، تفكّر الآن بتمعّن وأنت تطالع هذا الفصل. فها الكثيرون يتآمرون ضدّ بولس ليقتلوه. ولكن الله الذي له السلطان المطلق على كلّ حكومات العالم ، يستخدم الجيش الروماني لينقذ عبده بولس. ونستخلص من هذا الفصل أن الله قادر أن يحمي ويحفظ خدامه في كل وقت ومكان.

هذه خامس مرة يمثل فيها بولس أمام جمهور اليهود ليدافع عن نفسه.  وكان من الممكن أن يُطلق سراح بولس لو لم يستأنف دعواه، ولكن الله استخدم ذلك للبركة. فمع أنّه كان من الظلم أن يوضع بولس في السجن بسبب تهمة باطلة، إلا أنّه في أثناء سجنه في روما بشّر بالمسيح الفادي وكتب عدة رسائل إلى المؤمنين صارت سبب بركة عظيمة للكنيسة في كل الأجيال.

في الفصل السادس والعشرين، ركز بولس على نداء الرب له وأهمية مهمته الجديدة.

في الفصل السادس والعشرين وابتداء من الآية 24 إلى آخر الفصل نلاحظ الحوار الذي جرى بين بولس أثناء دفاعه عن نفسه، وبين فستوس وأغريباس. لقد اتهم فستوس بولس بالجنون كما عقب الملك أغريباس بالشكل التالي : " قليلا بعد، وتقنعني بأن أصير مسيحيا. " ونتيجة اللقاء هي أن بولس لم يرتكب أي جريمة يستحق عليها العقاب. ذنبه الوحيد هو أنه مسيحي، ومنذ متى كان الإيمان بالمسيح جرما يستوجب العقاب ؟ لنلاحظ مرة أخرى تعقيب الملك والحاكم والحاضرين لما تركوا القاعة، ابتداء من الآية 30 إلى نهاية الفصل: " لم يرتكب هذا الرجل ( أي بولس)ما يستوجب الموت أو السجن .. لو لم يستأنف هذا الرجل دعواه إلى القيصر لكان يمكن إطلاقه."

السفر بحراً وجنوح السفينة

بعد أن عانى الرسول بولس معاناة شديدة من طرف اليهود، هاهو الآن بين يدي ضابط روماني، يعامله معاملة حسنة بل وأكثر من ذلك، ينقذ حياته.

لقد كتب بولس بعد ذلك بمدة من الزمن وقال: " وَإِنَّمَا نَتَصَرَّفُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِمَا يُبَيِّنُ أَنَّنَا فِعْلاً خُدَّامُ اللهِ: فِي تَحَمُّلِ الْكَثِيرِ؛ فِي الشَّدَائِدِ وَالْحَاجَاتِ وَالضِّيقَاتِ وَالْجَلْدَاتِ وَالسُّجُونِ وَالاضْطِرَابَاتِ وَالأَتْعَابِ وَالسَّهَرِ وَالصَّوْمِ؛ فِي الطَّهَارَةِ وَالْمَعْرِفَةِ وَطُولِ الْبَالِ وَاللُّطْفِ؛ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْمَحَبَّةِ الْخَالِصَةِ مِنَ الرِّيَاءِ؛ فِي كَلِمَةِ الْحَقِّ وَقُدْرَةِ اللهِ؛ بِأَسْلِحَةِ الْبِرِّ فِي الْهُجُومِ وَالدِّفَاعِ؛ بِالْكَرَامَةِ وَالْهَوَانِ؛ بِالصِّيتِ السَّيِّيءِ وَالصِّيتِ الْحَسَنِ. نُعَامَلُ كَمُضَلِّلِينَ وَنَحْنُ صَادِقُونَ، كَمَجْهُولِينَ وَنَحْنُ مَعْرُوفُونَ، كَمَائِتِينَ وَهَا نَحْنُ نَحْيَا ، كَمُعَاقَبِينَ وَلاَ نُقْتَلُ، كَمَحْزُونِينَ وَنَحْنُ دَائِماً فَرِحُونَ، كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ، كَمَنْ لاَ شَيْءَ عِنْدَهُمْ وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ. " (الرسالة الثانية إلى كورنثوس 6: 4-10)

أسئلة الدرس الثالث

21- كيف تم اختيار برنابا و شاول ولأي عمل تم ذلك ؟ (أعمال الرسل 13)

22-  كيف تمكنّ اليهود من طرد بولس و برنابا من مدينة أنطاكية (بيسيدية) وماذا حصل للمؤمنين بعد ذلك ؟ (أعمال الرسل 13) 

23- كيف تصرف بولس و برنابا حيال اضطهادات اليهود ؟ (أعمال الرسل 14) 

24-  ماذا كان فحوى تعليم بعض المؤمنين من دعاة الختان في أنطاكية (سوريا)؟ (أعمال الرسل 15)

25- ماذا كان موقف بولس و برنابا من هذا التعليم ؟ (أعمال الرسل 15)

26- ماذا كانت توصية المجمع النهائية للمؤمنين من غير اليهود؟ (أعمال الرسل 15)

27- بالرغم من كون ليدية امرأة متعبدة، هل كان هذا وحده كافيا لنيل الغفران والحياة الأبدية ؟ (أعمال الرسل 16)

28- ماذا شرح بولس لليهود في تسالونيكي مستندا إلى الكتاب ؟ (أعمال الرسل 17)

29- ما هي النقطة الأساسية في كلام بولس لأهل أثينا الوثنيين ؟ ( أعمال الرسل17)

30- لأيّ عمل تفرّغ بولس في كورنثوس حين وصل إليها رفيقاه سيلا وتيموثاوس؟ (أعمال الرسل 18) 

31- ماذا كان رد فعل اليهود وغير اليهود من تبشير  بولس في كورنتوس ؟ (أعمال الرسل 18)  

32- من قال هذا الكلام ؟ (أعمال الرسل 18) 

  أ) "لا تخف بل تكلّم ولا تسكت، فأنا معك.. "

ب) "هذا الرجل يحاول إقناع الناس بأن يعبدوا الله بطريقة تخالف شريعتنا"

 ج) "أنا لا أريد أن أحكم في هذه القضايا"

33- ماذا حصل حين حاول بعض اليهود استغلال اسم يسوع لطرد الأرواح الشريرة؟ (أعمال الرسل 19) 

34- ما هي الأسباب التي دفعت دمتروس ليخاطب أهل مهنته ضد الرسل ؟ (أعمال الرسل 19)    

35- في آخر الفصل العشرين نفهم من كلام بولس أنه كان واعيا ببعض الأخطار التي من الممكن أن يواجهها المؤمنون ، فما هي ؟ (أعمال الرسل 20)

36- ماذا قال بولس عندما سمع نبوءة أغابوس؟  (أعمال الرسل 21)

37- ماذا كان القرار النهائي للتلاميذ عندما فشلوا في إقناع بولس؟  (أعمال الرسل 21)

38- هل أدت محاولة الشيوخ لتهدأة اليهود إلى نتيجة إيجابية؟ (أعمال الرسل 21)

39- ماذا كان حكم اليهود النهائي ؟  (أعمال الرسل 24)

40- كيف تمت مشيئة الرب في إنقاذ بولس من مؤامرة الاغتيال؟  (أعمال الرسل 23)

41- لماذا ارتعب الحاكم فيلكس من كلام بولس ؟  (أعمال الرسل 24)

42- بعد مضي سنتين في السجن، هل امتنع بولس عن ذكر اسم يسوع المسيح أمام فستوس؟ (أعمال الرسل 24)

43- ماذا ينال من يرجع من الظلام إلى النور، ومن سيطرة الشيطان إلى الله؟ (أعمال الرسل 26)

44- بماذا تنبأ موسى والأنبياء عن المسيح؟  (أعمال الرسل 26)

45- حسب رأيك، هل نال فستوس أو أغريباس الحياة الأبدية ؟ (أعمال الرسل 26)

46- بماذا وعد الملاك بولس ؟ (أعمال الرسل 27)

47- بعد جنوح السفينة بمالطة ماذا عمل الرسول بولس ؟(أعمال الرسل 28)

48- لماذا أكرم أهل مالطة بولس والمسافرين؟ (أعمال الرسل 28)

49- بأي قول ختم بولس حديثه الطويل ليهود روما ؟ (أعمال الرسل 28)

50- ماذا عمل بولس لما وضع في الإقامة الجبرية لمدة سنتين في روما ؟ (أعمال الرسل 28)

الخـلاصة

إنّ انتشار الإنجيل قد ابتدأ بمجموعة صغيرة من رجال عزّل من السلاح ولكن مملوءين من الروح القدس. وهكذا انتشر الإيمان لا بالعنف والكراهية، بل بالصبر والمحبة.

إن ملكوت الله هو ملكوت روحي وهو يعني أن الله موجود بروحه وقوته في قلوب المؤمنين. فملكوت الله ليس هيئة سياسية تبغي بناء إمبراطورية عالمية إنّما هو في قلوب المؤمنين باسم المسيح. ورسالة الملكوت هي المناداة بالتوبة والإيمان بالمسيح لكل إنسان في العالم. والله يجمع لنفسه شعبا خاصّا، أفراده ينتمون أساساً إلى مختلف الشعوب والأجناس. والإنجيل لا يمكن أن يُفرض بالقوة والإكراه، إنما تقبل رسالته بواسطة الروح القدس الذي يغيّر قلوب البشر. إنّ أية محاولة لفرض الإيمان المسيحي بالقوة أو الإكراه أو بأيّ أسلوب خارج عن المحبة هو معاكس لإرادة الله ولتعاليم المسيح ورسله.

الخلاص من الهلاك، أي النجاة من عقاب الله، هو بالإيمان بالمسيح فقط. وكما يقول الكتاب في الرسالة إلى أفسس 2 : 8،9 : " فَإِنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَهَذَا لَيْسَ مِنْكُمْ. إِنَّهُ هِبَةٌ مِنَ اللهِ، لاَ عَلَى أَسَاسِ الأَعْمَالِ، حَتَّى لاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. "  فالفرائض الدينية مثل الصلاة والصيام وزيارة الأماكن المقدسة لا تؤمّن الخلاص. بل المسيح وحده هو الذي يمنح غفران الخطايا والخلاص لأنّه الوحيد الذي عاش بلا خطيئة ومات فداء للبشر ثمّ قام منتصرا على الموت. وقد رأينا ذلك في حالة كرنيليوس الذي كان رجلاً صالحاً متديناً، ولكنّه كان يحتاج لأن يعرف المسيح حتى يخلص وينال عطية الروح القدس. وقد أكّد مجلس الرسل والشيوخ أنّ الطقوس الدينية ليست شرطاً للحصول على الخلاص. بل الإيمان بالمسيح هو الشرط الوحيد سواء أكان الشخص يهوديا أم غير يهودي، فالإنسان يستطيع أن يحصل على الخلاص وأن يمتلئ بالروح القدس عندما يؤمن بالمسيح. ولا يستطيع الاضطهاد أن ينزع الفرح من قلب المؤمن الثابت بالإيمان.

المؤمن الحقيقي لابدّ له أن يواجه التجارب والصعوبات في هذه الحياة، إلا أنّ رجاءه في الله يبقى ثابتا وخلاصه يظلّ أكيداً، والمؤمن مدعو لأن يكون مستعداً للمناداة بالحق بشجاعة وجرأة لهذا العالم الهالك. وبما أنّ الله قد أحبنا والمسيح قد مات لأجلنا ثم قام منتصراً، فعلينا أن نخبر الآخرين عن محبة الله، وعن طريق الخلاص بواسطة الإيمان بالمسيح.

أسئـلة شخصيـة

أ) ما هو رأيك بطريقة انتشار المسيحية في القرن الأول للميلاد؟

ب) هل تعتقد أن يسوع المسيح هو المخلَص الوحيد للبشر؟

الرجاء أن ترسل أجوبتك إلى العنوان التالي:

www.asdika.org  

  الصفحة الرئيسية