احكام أهل الذمة
فصل قولهم ولا في
نعلين ولا فرق شعر
أي
لا نتشبه بهم في نعالهم بل تكون نعالهم مخالفة لنعال المسلمين ليحصل كمال التمييز
وعدم المشابهة في الزي الظاهر ليكون ذلك أبعد من المشابهة في الزي الباطن فإن
المشابهة في أحدهما تدعو إلى المشابهة في الآخر بحسبها
وهذا أمر معلوم بالمشاهدة فليس المقصود من الغيار النقصان وللزيادة التي زادها عمر
رضي الله عنه على وظيفة النبي للزيادة التي زادها هو نفسه حين كانت ثمانية وأربعين
فجعلها خمسين . ولو
عجز أحدهم عن دينار لحطه من ذلك حتى قد روي عنه أنه أجرى على شيخ منهم من بيت
المال وذلك أنه مر به وهو يسأل على الأبواب وفعله عمر بن عبدالعزيز . وقال أبو
عبيد ولو علم عمر أن فيها سنة مؤقتة من رسول الله ما تعداها إلى غيرها . كتاب
أحكام أهل الذمة، الجزء 3، صفحة 1282و1283.