التلمذة ماذا يتوقع الرب من شخص نال الخلاص؟ يتوقع منه تكريساً تاماً للرب. يتوقع أن يذهب حيث يقوده، وأن يعمل ما يقوله له، وان يكون حيث يريده ان يكون. انه يتوقع منه ان يترك كل ما عنده وكل ماله ليحمل صليبه ويتبع المسيح (رومية 12:1، 2). هل توقُّع الله هذا منطقي؟ نعم، هو التوقع المنطقي الوحيد الذي يستطيع الشخص ان يحققه للرب. ألا يحتاج الشخص للتفكير في ذاته؟ إن مسئوليتنا العظمى في هذه الحياة،هي إرضاء الله.إن كنا نطلب ملكوت الله وبرّه فانه يأخذ على عاتقه أمر معيشتنا (متى 6:33). قال القديس اغسطينوس:»عندما تعمل إرادة الله على أنها إرادتك، يعمل الله إرادتك على أنها إرادته«. هل هذا يعني انني قد أحتاج للذهاب لحقل الخدمة؟ قد تحتاج وقد لا تحتاج. من واجبك أن تكون مستعداً للذهاب إن دعاك الرب. ولكل واحد منا دعوته (لوقا 9:23، 26). ولكن أجد كثيرين من المسيحيين يتمتعون بكماليات الحياة وترفها ولا يبدو عليهم التكريس للمسيح. لا يجوز لك ان تقارن نفسك مع الآخرين. إن مثالك هو الرب يسوع وعليك أن تتبع خطواته (لوقا 14:25-35). ونحن بهذا لا ندافع عن المسيحي الذي يحتاج لتكريس أكثر للمسيح. هل يطلب المسيح فعلاً أن »نُبغض« أقاربنا؟ إنه يطلب أن تكون محبتنا له هكذا عظيمة، لدرجة انه تصبح كل محبة أخرى بغضاً بالمقارنة مع المحبة له (لوقا 14:26). ألا أستطيع الاعتراف بيسوع كمخلصي وليس كَرَبِّي؟ الكتاب المقدس لا يؤيد مثل هذا الموقف، فإنْ لم يكن الرب يسوع مستحقاً لكل شيء، فهو لا يستحق أي شيء. اذاً فالخلاص يشترط خضوعاً تاماً للمسيح؟ هو كذلك تماماً. وأقلّ من ذلك لا ينفع ولا يجدي. |
أجوبة الله لى أسئلة الانسان وليم مكدونلد |