رابعا: شروط الاختلاط السليم
توجد بعض الحدود التحفظية للاختلاط حتى لا ينحرف عن مساره السليم منها:
(1) أن يكون الاختلاط موافقا لفكر المسيح،
وبراءة،إنها كنيسة أي جماعة متحدة بالروح تعمل لمجد المسيح ولسعادة الكل، لذلك
فالتركيز الفردي مرفوض تماما، فهو خروج عن الخط السليـم وعن الجماعـة المترابطة
بالمسيح وداخل إطار القداسة. إن أي علاقة فردية بشخص معين هي نذير خطر يحدق
بالطرفين]
(كيف نخدم الشباب ـ سمات الاختلاط السليم ص 130).
(6) أن يكون الاختلاط لهدف مقدس وبأسلوب مقدس أي لاختيار شريك الحياة.
(3) ليس في دالة وألفة شديدة ورفع للكلفة.
وفي هذا يقول نيافة الأنبا موسى:
[هو اختلاط في حدود، فالأحاديث لا تجري دون داعي، أو في أي موضوع، أو في دالة
مفسدة، أو أحاديث هدامة، ولكن في حدود]
(كيف نخدم الشباب ـ سمات الاختلاط السليم ص 130)
(4) في حدود مكانية معينة كالكنيسة والمدرسة والعمل وليس في الخارج.
(5) في وسط مجموعة وليس في لقاءات فردية.
يقول نيافة الأنبا موسى:
[هو اختلاط في إطار الجماعة، فالكل يتعاون في نقاوة
(2) وأن يكون في حضرة المسيح، بمعنى أنه إذا أحس الإنسان أنه سينحرف عن الطريق
يعود بنعمة المسيح الحاضر فيه إلى الطريق السليم [يوسف الطاهر: كيف اصنع هذا
الشر العظيم وأخطئ إلى الله].
وفي هذا يقول نيافة الأنبا موسى:
[هو اختلاط في حضرة المسيح، فكلا الطرفين مرتبط بالمسيـح، شبعان بنعمته، مقدس
بروحه، لذلك فهـو يختلط لدواعي طبيعة العمل والحياة، في روح أخوية مقدسة. ومن
يقرأ فيلبي 4 أو رومية 16 يرى نموذجا مقدسا للاختلاط المسيحي، فالخدام
والخادمات يعملون معا في كرم المسيح في نقاوة وعفة وتحفظ. والجميع أسماؤهم
مكتوبة في سفر الحياة.]
(كيف نخدم الشباب ـ سمات الاختلاط السليم ص 130)
يقول في ذلك نيافة الأنبا موسى:
[إذا كان الاختلاط في إطار اختيار شريك الحياة، فليكن هذا بأسلوب مقدس ورسمي
وتحت إرشاد أب الاعتراف، وفي النور الواضح]
(كيف نخدم الشباب ـ سمات الاختلاط السليم ص 131)
(7) ينبغي أن يكون الاختلاط في كل احترام، ووقار، وتقدير قيمة الإنسان،
فالإنسان هو قيمة وليس سلعة أو لعبة للذة والمتعة.
(8) يجب أن يكون الاختلاط في علاقة عامة، وليست علاقة خاصة إلا في حالة
الارتباط الزيجي.
|