الفاروق
•
ولابد لهم من هذه الشهادة... لأن الأقرأ أحق بالإمامة !!
» المبسوط /
ج: 1 ص: 41 :
والأصح أن الأعلم بالسنة
إذا كان يعلم من القرآن مقدار ما تجوز به الصلاة فهو أولى لأن القراءة يحتاج إليها
في ركن واحد والعلم يحتاج إليه في جميع الصلاة والخطأ المفسد للصلاة في القراءة لا
يعرف إلا بالعلم وإنما قدم الأقرأ في الحديث لأنهم كانوا في ذلك الوقت يتعلمون القرآن
بأحكامه على ماروي أن عمر رضي الله تعالى عنه حفظ سورة البقرة في ثنتي عشرة سنة فالأقرأ
منهم يكون أعلم فأما في زماننا فقد يكون الرجل ماهراً في القرآن ولا حظَّ له في العلم
فالأعلم بالسنة أولى إلا أن يكون ممن يطعن عليه في دينه فحينئذ لا يقدم لأن الناس لا
يرغبون في الاقتداء به ( فإن استووا في العلم بالسنة فأفضلهم ورعا ) لقوله صلى الله
عليه وسلم : من صلى خلف عالم تقي فكأنما صلى خلف نبي ( وقال ) صلى الله عليه وسلم
: ملاك دينكم الورع .