الفاروق
•
وكانت سياسة عمر متشددة في إثبات عدم عصمة النبي في ذلك !!
» سنن أبي داود
/ ج: 2 ص: 404 :
( 4659 ـ ... عن عمرو
بن أبي قرة ، قال : كان حذيفة بالمدائن ، فكان يذكر أشياء قالها رسول الله صلى الله
عليه وسلم لأناس من أصحابه في الغضب ، فينطلق ناس ممن سمع ذلك من حذيفة فيأتون سلمان
فيذكرون له قول حذيفة ، فيقول سلمان : حذيفة أعلم بما يقول ، فيرجعون إلى حذيفة فيقولون
له قد ذكرنا قولك لسلمان فما صدقك ولا كذبك ، فأتى حذيفة سلمان وهو في مبقلة فقال
: يا سلمان ما يمنعك أن تصدقني بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال سلمان
: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغضب فيقول في الغضب لناس من أصحابه ، ويرضى
فيقول في الرضا لناس من أصحابه ، أما تنتهي حتى تورث رجالاً حب رجال ورجالاً بغض رجال
، وحتى توقع اختلافاً وفرقةً ؟ ولقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال
: أيما رجل من أمتي سببته سبةً أو لعنته لعنةً في غضبي فإنما أنا من ولد آدم أغضب كما
يغضبون ، وإنما بعثني رحمة للعالمين فاجعلها عليهم صلاة يوم القيامة . والله لتنتهين
أو لأكتبن إلى عمر ) .