اعتراضات وما صلبوه ... وما قتلوه يقينا والرد عليها

مقدمة السلسلة

 

مدخل

 

الباب الأول: وما صلبوه

 

الباب الثاني: وما قتلوه

 

عودة للرئيسية

هذه السلسلة

    انتشرت في الأسواق كتب الشيخ أحمد ديدات الداعية الإسلامي. وكان قد تقابل مع بعض رعاة الكنائس في أمريكا وأوربا وحاورهم عن المسيحية والإسلام ونشرت هذه المحاورات في كتب وأشرطة كاسيت وأشرطة فيديو، وعملت لها دعاية عالمية في كل الأقطار. ويستخدمها المتعصبون والمتطرفون في إحراج المسيحيين البسطاء، الذين لا دراية لهم بالفكر اللاهوتي أو الجدل العقيدي. وقد لجأ إلينا الكثير من أبنائنا للاستفسار والرد على هذه التهجمات على معتقداتنا المسيحية، الأمر الذي اضطرني للكتابة والرد على فضيلته، موضحا الحق خالصا الذي غاب عن فكره.

   وقبل أن نسترسل في الرد نريد أن نوضح منذ البداية دوافعنا لنشر هذه الكتب والردود. وأيضا أهدافنا التي نصبو إليها، ثم أسلوبنا في الكلام.

 

أولا: دوافعنا:

     دوافعنا هي:

    1ـ المحبة القلبية لله: كما يقول الكتاب المقدس: "تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك" (مر12: 30)

    2ـ المحبة لجميع الناس: "تحب قريبك كنفسك" (مت22: 39)

 

ثانيا: أهدافنا:

    1ـ تمجيد اسم الله القدوس كما هو مكتوب: "فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئا فافعلوا كل شيء لمجد الله" (1كو10: 31)

    2ـ خير كل النفوس "فلنعمل الخير للجميع" (غل6: 10)

 

ثالثا: أسلوبنا:

1ـ احترام حرية العقيدة، وحرية الرأي، وحرية الفرد فيما يفكر وفيما يعتقد وفيما يعتنق.

2ـ نحن على استعداد للرد على من يسألنا، عملا بقول الكتاب المقدس: "مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف" (1بط3: 15)

3ـ نحن حريصون على التحفظ من المناقشات السوفسطائية، أو المجادلات العقيمة، فالكتاب المقدس يحذرنا من ذلك قائلا: "المباحثات الغبية والسخيفة اجتنبها عالما أنها تولد خصومات، وعبد الرب لا يجب أن يخاصم "  (2تي2: 23و24)

4ـ عندما نرد على أي اتهام، ونشرح إيماننا، فإن ذلك لا يعني قط أننا نحقَّر عقائد الآخرين، أو نجرح مشاعرهم، بل نحن حريصون كل الحرص على أدب المناقشة، وخلق الحوار، بكل احترام ولياقة.

5ـ نحن بروح المحبة والتفاهم نبحث عن أرضية مشتركة ونقاط الاتفاق فيما بيننا، ولسنا من هواة تصيد ما نظن من وجهة نظرنا أنها أخطاء، لأننا نعلم أن هناك تفاسير من وجهة نظر الطرف الآخر مقنعة له، وإن كانت ليست بالضرورة مقنعة لنا. والعكس صحيح.

6ـ إذن فنحن نرد ونعبر عن وجهة نظرنا بالمنطق الذي نؤمن به، فإن وافقت القارئ كان بها، وإن لم توافقه فليلقها عنه، بعد أن يكون قد عرف وجهة نظرنا. وننتهي جميعا إلى المحبة التي لا نساوم عليها ولا نضحي بها، فقيمة الإنسان "كلَّ إنسان" عندنا هي قيمة عظيمة، إذ هو خليقة الله ومحبوب منه. ونحن إذ نحب الله نحب كل من يحبهم الله ويحبونه.

7ـ نحن حريصون على عدم توجيه الكلام الجارح والشتائم التي لا تليق، فنحن بعيدون كل البعد عن ذلك، ولا نرضى به. فإننا بالمنطق الهادئ نتكلم ليدوم لنا السلام والمحبة.

9ـ ولكي نحقق ذلك الهدف ونتحاشى المصادمات، فلنستبعد من حساباتنا فكرة: "الغالب والمغلوب" أي من هو الغالب ومن هو المغلوب، ومن سيكسب المناقشة، وكأننا في معركة شرف. لهذا ينبغي أن نميز بين المناقشات الموضوعية ولا نحولها إلى مواقف شخصية. [OBJECTIVE NOT SUBJECTIVE]

10ـ نحن نحرص على أن لا تكون ردودنا سطحية، بل هي نتيجة دراسة وافية متعمقة، حتى نكون راضيين عن أنفسنا بأننا نقدم الحق كاملا غير منقوص، ونرجو أن تكون الردود مرضية أيضا للسائل المخلص الذي يريد أن يعرف الحق خالصا.

        المؤلف