القاعدة
الأساسية في
الحوار
الإسلامي
المسيحي
لا
يصح حوار بين
متحاورين , ما
لم يعودوا إلي
قواعدهم
راضين , ولا
يقوم حوار
صحيح إذا ما
اختلفت قاعدة
الحوار
الأساسية .
والقاعدة
الأساسية ما
بين الإسلام
والمسيحية هي
في صحة
التوحيد
الخالص
المنزل ما بين
الانجيل
والقرآن
وهل
وعي أهل
الانجيل وأهل
القرآن : أن
حرف التوحيد
المنزل هو
واحد في
التوراة
والانجيل
والقرآن ؟
أولا
: حرف التوحيد
في التوراة
في
السفر الرابع
من التوراة (
سفر التثنية
ومعناه تجديد
الشريعة ) يبلغ
عرض التوحيد
الخالص ذروته .
ونقرأ حرف
التوحيد
المنزل على
موسى وننقله
بحسب حرفه
العبراني
الذي لا
يؤدونه في
الترجمات
والأصح أن
نتركه علي
صيغته
العبرية :
يهوه
أحد أي الله
أحد قال : اسمع
يا إسرائيل :
الله – يهوه –
إلهنا هو الله
أحد فتحب
الرب إلهك بكل
قلبك وكل نفسك
وكل قدرتك
ولتكن
هذه الكلمات
التي أنا آمرك
بها اليوم في
قلبك وكررها
على بنيك ,
وكلمهم بها
إذا جلست في
بيتك , وإذا
سرت في طريقك ,
وإذا نمت أو
قمت !
واعقدها
علامة علي يدك
, ولتكن عصائب
بين عينيك !
واكتبها على
عضائض بيتك
وعلى أبوابك
تثنية 6 : 4- 9
حرف
التوحيد
التوراتي هو:
الله إلهنا هو
الله أحد
تثنية 6 : 4
وذهبت شهادة
لهم في
توحيدهم
وفاتحة
صلاتهم أبد
الدهر
وقد
روج الأنبياء
واصحاب
الزبور صفة
الله الكبرى
في التوحيد
التوراتي :
الصمدانية
؛ فوصفوا الله
أنه يهوه
صبئوت
والتعبير
يعني حرفيا
إله الجنود
الفلكية
والملائكية
واصطلاحا :
الله الصمد
(
قابل اشعيا 6: 3
ارميا 5: 14 مز 24: 10 مز
89: 9 )
هذه
هي عقيدة
التوحيد
الموسوية
الكاملة
: الله أحد
الله الصمد
وكم
من إسرائيلي
أمام اضطهاد
الأمميين
لدينه كان
يستشهد وهو
يردد أحد أحد !
أحد !
ثانيا
: حرف التوحيد
في الانجيل
ظهر
المسيح في بني
إسرائيل وصلى
صلاتهم وبدأ
بدعوة
التوحيد
التوراتي ثم
أعلن صفة الله
الكبرى : ابوته
تعالى وكان
يسمي الله
الآب الذي في
السماوات
وصرح تجاه
الشريعة لا
تظنوا إني
آتيت لأنسخ
الشريعة
والنبيين : ما
أتيت لأنسخ بل
لأكمل متى 5 : 17
وأظهر
في خطابه
التأسيسي على
الجبل أن هذا
التكميل هو
تطوير شريعة
موسى
الأساسية في
الوصايا
العشر من
الظاهرية إلى
الباطنية , ومن
الحرفية إلى
الروحية , ومن
المادية إلى
الصوفية .
وذات
يوم سأله
علماء
الشريعة : أية
وصية هي أولي
الوصايا
جميعا ؟
قال
يسوع : الأولى
هي اسمع يا
إسرائيل : الله
إلهنا هو الله
أحد
فأحبب
الله إلهك بكل
قلبك وكل نفسك
وكل ذهنك وكل
قدرتك
والثانية
هي هذه : أحبب
قريبك كنفسك –
وليس من وصية
أخرى أعظم من
هاتين مرقس 12 : 28- 31
ونرى
أن يسوع أعلن
التوحيد
الانجيلي
بحرف التوراة
نفسه مستشهدا
بفاتحة
صلاتهم
وشهادتهم في
توحيدهم :
الله
إلهنا هو الله
أحد مرقس 12 : 29
وهذا هو
التوحيد
الانجيلي
بحرفه .
وطور
محبة الله إلى
محبة القريب
أيضا – وهذا هو
تفصيل
الانجيل
وتصديقه
للتوراة .
ثالثا
: حرف التوحيد
في القرآن
يشرع
القرآن للعرب
دين ابراهيم
وموسى وعيسي
الشورى 13 وهذا
الدين هو
إسلام الكتاب
والنبوة
والحكمة
وما
أوتي موسى
وعيسي
والنبيون من
ربهم آل عمران
83- 85 هذا ذكر من
معي وذكر من
قبلي
الآنبياء 21
لأن
محمدا أُمر أن
يقتدي بهدى
الكتاب وأهله :
أولئك الذين
آتيناهم
الكتاب
والحكمة
والنبوة ...
أولئك الذين
هدى الله ,
فبهداهم
اقتده الأنعام
90
لذا
جاء إسلام
القرآن من
إسلام الكتاب
وتوحيد
القرآن هو
التوحيد
الكتابى نفسه .
وعند
إعلان سورة
الإخلاص
للتوحيد
جاء
القرآن بحرف
التوحيد
التوراتي
الانجيلي
نفسه : قل هو
الله أحد ,
الله الصمد
فسرها
البيضاوى :
الضمير للشأن
... وارتفاعه
بالابتداء ,
وخبره الجملة
... أحد بدل أو
خبر ثان ... الله
الصمد السيد
المصمود إليه
في الحوائج ,
من صمد إذا قصد
... وتعريفه
لعلمهم
بصمديته أنها
بخلاف أحديته .
كيف
يعرفون
صمديته وهم
يجهلون
أحديته ؟ أنهم
يفسرون
القرآن لغة
ويفوتهم
أن القرآن
ينتسب إلي
الكتاب ويجب
تفسيره
باصطلاح
الكتاب .
لاحظ
أن أحـــد لا
يأتي عادة إلا
في النفي وفي
الإثبات تقول
العرب
واحـــد
ولماذا
إظهار ضمير
الشأن في هــو
الله أحــد من
دون الله
الصمد ؟
ولماذا أحــد
نكرة ؛
والصمـــد
معرفة ؟
ليس
من جواب قاطع
في اللغة
والبيان ؛
إنما الجواب
في نقل القرآن
حرف التوحيد
التوراتي
الانجيلي
وترجمة
يهوه حرفيا :
هو الله وإذ
نقل أحد بدل
واحد يكون
القرآن قد نقل
حرف التوحيد
التوراتي
بحرفه
فقال
: هو الله أحد
ونرى أيضا أن
الصمد وإن صحت
عربيا لا
تستوي بيانا
إذ
ما فضلها في
إعلان
التوحيد على
سائر صفات
الله ؟
وهي
لاترد في
القرآن كله
إلا في هذه
الآية
اليتيمة !
فما
إختارها إلا
لتواترها من
أهل الكتاب :
يهوه أحد ,
يهوه صبئوت
وقال
القرآن : هو
الله أحد ,
الله الصمد
وبهذا
يكون القرآن
قد نقل حرفيا
نص التوحيد
الكتابي إلي
العربية .
وهكذا
نرى أن حرف
التنزيل في
التوراة
والانجيل
والقرآن
واحــد
فالمعبود
المصمود
المقصود
واحــد
والتوحيد فيه
وله واحــد
هذا
هو الجامع
الجوهري بين
أهل الانجيل
وأهل القرآن .
وهذه هي القاعدة الأساسية في كل حوار إسلامي مسيحي