MONOTHEISM and TRINITY 2

أؤمن بإله واحد             لا إله إلا الله            أؤمن بإله واحد             لا إله إلا الله

حرف التوحيد المنزل واحد فى التوراة والانجيل والقرآن

 القاعدة الأساسية في الحوار الإسلامي المسيحي

 لا يصح حوار بين متحاورين , ما لم يعودوا إلي قواعدهم راضين , ولا يقوم حوار صحيح إذا ما اختلفت قاعدة الحوار الأساسية .

 والقاعدة الأساسية ما بين الإسلام والمسيحية هي في صحة التوحيد الخالص المنزل ما بين الانجيل والقرآن

وهل وعي أهل الانجيل وأهل القرآن : أن حرف التوحيد المنزل هو واحد في التوراة والانجيل والقرآن ؟

  أولا : حرف التوحيد في التوراة

 في السفر الرابع من التوراة ( سفر التثنية ومعناه تجديد الشريعة ) يبلغ عرض التوحيد الخالص ذروته . ونقرأ حرف التوحيد المنزل على موسى وننقله بحسب حرفه العبراني الذي لا يؤدونه في الترجمات والأصح أن نتركه علي صيغته العبرية :

 يهوه أحد أي الله أحد قال : اسمع يا إسرائيل : الله – يهوه – إلهنا هو الله أحد  فتحب الرب إلهك بكل قلبك وكل نفسك وكل قدرتك

 ولتكن هذه الكلمات التي أنا آمرك بها اليوم في قلبك وكررها على بنيك , وكلمهم بها إذا جلست في بيتك , وإذا سرت في طريقك , وإذا نمت أو قمت !

 واعقدها علامة علي يدك , ولتكن عصائب بين عينيك ! واكتبها على عضائض بيتك وعلى أبوابك  تثنية 6 : 4- 9

 حرف التوحيد التوراتي هو: الله إلهنا هو الله أحد  تثنية 6 : 4 وذهبت شهادة لهم في توحيدهم وفاتحة صلاتهم أبد الدهر 

 وقد روج الأنبياء واصحاب الزبور صفة الله الكبرى في التوحيد التوراتي :

الصمدانية ؛ فوصفوا الله أنه يهوه صبئوت

والتعبير يعني حرفيا إله الجنود الفلكية والملائكية واصطلاحا : الله الصمد

( قابل اشعيا 6: 3 ارميا 5: 14 مز 24: 10 مز 89: 9 )

 هذه هي عقيدة التوحيد الموسوية الكاملة  : الله أحد الله الصمد

وكم من إسرائيلي أمام اضطهاد الأمميين لدينه كان يستشهد وهو يردد أحد أحد ! أحد !

 ثانيا : حرف التوحيد في الانجيل

 ظهر المسيح في بني إسرائيل وصلى صلاتهم وبدأ بدعوة التوحيد التوراتي ثم أعلن صفة الله الكبرى : ابوته تعالى وكان يسمي الله الآب الذي في السماوات وصرح تجاه الشريعة لا تظنوا إني آتيت لأنسخ الشريعة والنبيين : ما أتيت لأنسخ بل لأكمل متى 5 : 17

وأظهر في خطابه التأسيسي على الجبل أن هذا التكميل هو تطوير شريعة موسى الأساسية في الوصايا العشر من الظاهرية إلى الباطنية , ومن الحرفية إلى الروحية , ومن المادية إلى الصوفية .

 وذات يوم سأله علماء الشريعة : أية وصية هي أولي الوصايا جميعا ؟

قال يسوع : الأولى هي اسمع يا إسرائيل : الله إلهنا هو الله أحد

فأحبب الله إلهك بكل قلبك وكل نفسك وكل ذهنك وكل قدرتك

والثانية هي هذه : أحبب قريبك كنفسك – وليس من وصية أخرى أعظم من هاتين مرقس 12 : 28- 31

 ونرى أن يسوع أعلن التوحيد الانجيلي بحرف التوراة نفسه مستشهدا بفاتحة صلاتهم وشهادتهم في توحيدهم :

الله إلهنا هو الله أحد مرقس 12 : 29  وهذا هو التوحيد الانجيلي بحرفه .

وطور محبة الله إلى محبة القريب أيضا – وهذا هو تفصيل الانجيل وتصديقه للتوراة .

 ثالثا : حرف التوحيد في القرآن

 يشرع القرآن للعرب دين ابراهيم وموسى وعيسي الشورى 13 وهذا الدين هو إسلام الكتاب والنبوة والحكمة

وما أوتي موسى وعيسي والنبيون من ربهم آل عمران 83- 85 هذا ذكر من معي وذكر من قبلي الآنبياء 21

 لأن محمدا أُمر أن يقتدي بهدى الكتاب وأهله : أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكمة والنبوة ... أولئك الذين هدى الله , فبهداهم اقتده  الأنعام 90

لذا جاء إسلام القرآن من إسلام الكتاب وتوحيد القرآن هو التوحيد الكتابى نفسه .

وعند إعلان سورة الإخلاص للتوحيد

جاء القرآن بحرف التوحيد التوراتي الانجيلي نفسه : قل هو الله أحد , الله الصمد

 فسرها البيضاوى : الضمير للشأن ... وارتفاعه بالابتداء , وخبره الجملة ... أحد بدل أو خبر ثان ... الله الصمد السيد المصمود إليه في الحوائج , من صمد إذا قصد ... وتعريفه لعلمهم بصمديته أنها بخلاف أحديته .

 كيف يعرفون صمديته وهم يجهلون أحديته ؟ أنهم يفسرون القرآن لغة

ويفوتهم أن القرآن ينتسب إلي الكتاب ويجب تفسيره باصطلاح الكتاب .

 لاحظ أن أحـــد لا يأتي عادة إلا في النفي وفي الإثبات تقول العرب واحـــد

ولماذا إظهار ضمير الشأن في هــو الله أحــد من دون الله الصمد ؟ ولماذا أحــد نكرة ؛ والصمـــد معرفة ؟

 ليس من جواب قاطع في اللغة والبيان ؛  إنما الجواب في نقل القرآن حرف التوحيد التوراتي الانجيلي

 وترجمة يهوه حرفيا : هو الله وإذ نقل أحد بدل واحد  يكون القرآن قد نقل حرف التوحيد التوراتي بحرفه

فقال : هو الله أحد ونرى أيضا أن الصمد وإن صحت عربيا لا تستوي بيانا

إذ ما فضلها في إعلان التوحيد على سائر صفات الله ؟

وهي لاترد في القرآن كله إلا في هذه الآية اليتيمة !

فما إختارها إلا لتواترها من أهل الكتاب : يهوه أحد , يهوه صبئوت

وقال القرآن : هو الله أحد , الله الصمد

وبهذا يكون القرآن قد نقل حرفيا نص التوحيد الكتابي إلي العربية .

 وهكذا نرى أن حرف التنزيل في التوراة والانجيل والقرآن واحــد

فالمعبود المصمود المقصود واحــد والتوحيد فيه وله واحــد

هذا هو الجامع الجوهري بين أهل الانجيل وأهل القرآن .

 وهذه هي القاعدة الأساسية في كل حوار إسلامي مسيحي

الصفحة الرئيسية