كلنا، كالغنم قد ضللنا،
فألقى الله عليه إثم كلّنا
كشاة سيق الى الذبح، وكحمل
فى الضيق والقضاء أُخِذ أخذاً
لقد انقطع من أرض الأحياء قطعاً
كان مع المجرمين فى موته
مع أنه لا يأخذه جور
وقد رضى الله أن يسحقه بالألم
لذلك يرى ذريةً وتطول أيامه
لأجل عناء نفسه يرى ويرتوى
لقد حمل آثامهم فأجعل العالمين نصيبه
لقد أُحصى مع المجرمين العصاة |
ومال فى طريقه كل واحد منا!
قدّم وهو خاضع ولم يفتح فاه!
صامت أمام الجزازين لم يفتح فاه
ولا من يسأل عن ذريته!
لكن لأجل معصية شعبى أصابته الضربة
وكان مع الموسرين فى قبره!
ولم يوجد فى فمه مكر
لأنه جعل نفسه ذبيحة اثم
ومرضاة الله تنجح على يده
وبألمه يبرّر الصديق عبدى العالمين
وأفاض للموت نفسه فأجعل الأعزاء غنيمته
وهو حمل خطايا العالمين وشفع فى العصاة |