خاتمة القول الفصل في تصاريح القرآن وفي الختام ، مهما يكن من أمر التاريخ ، فلدينا القول الفصل في القرآن الكريم . إن جميع تصاريحه ، وجميع مبادئه تقضي بأن الدعوة القرآنية كانت دعوة قومية ، لا دعوة عامة عالمية في ذاتها – صارت عالمية بعد محمد بالفتوحات الاسلامية – فهل من إعجاز في شمول الدعوة لتصحيح وتتميم ما سبقها من جميع الدعوات الكتابية والأميّة ؟ وهل من إعجاز في شمول الدعوة في موضوعها ليشمل شؤون الدنيا والآخرة ، ومشاكل الجسد والروح ، ومسائل الدين والدولة ؟ وهل من إعجاز في شمول الدعوة "للعالمين" ؟ |