التالي

الفصل الخامس

اعجاز القرآن في بلاغة خطابه

"انما على رسولنا البلاغ المبين " ( المائدة 92 )

"منه آيات محكمات …… .. وآخر متشابهات " ( آل عمران 7 )

" افلا يتدبرون القرآن، ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا ً كثيرا ً " ( النساء 82 )

توطئة

البلاغة القرآنية

ما بين الفصاحة و البلاغة والبيان صلة، لغة ً واصطلاحا ً . فقد ترد تعابير الفصاحة والبيان والبلاغة مترادفات. لكن يصح أن تأخذ الفصاحة في الالفاظ، والبلاغة في المعاني، والبيان في الاثنين معا ً، في التعبير والتفكير. فنقصد بالبلاغة القرآنية اعجاز القرآن

في معانيه . وهو اعجاز في البلاغ، واعجاز في التبليغ. والاعجاز في التبليغ على انواع :

اعجاز بالمعجزة، واعجاز بالكلمة. والتبليغ في القرآن يقتصر على الاعجاز بالكلمة. فهل الكلمة في القرآن معجزة الهية ؟ رأينا اعجاز الكلمة في حرفها. ونرى اعجاز الكلمة في معناها.

والكلمة فيه كانت " قولاً بليغاً " ( النساء 63 )، " حكمة بالغ ة" ( القمر 5 ) فيها " الحجة البالغة " (الانعام 149). فالقرآن " بلاغ للناس " (ابراهيم 52)، " ان في هذا لبلاغاًً " (الانبياء 106). لذلك " ما على الرسول إلا البلاغ " (المائدة 102)، " انما على رسولنا البلاغ المبين " (المائدة 92؛ التغابن 12). والاعجاز البلاغي قائم في القرآن. ل كن هل هذا الاعجاز البلاغي معجزة الهية ؟

التالي