رابعاً: أسلوب الجهاد:
ينبغي أن يراعي المؤمن أن يكون جهاده:
1- جهاد الإيمان:
بمعنى أن لا يكون من منطلق الشك أو اليأس بل بثقة أكيدة في محبة الله ومعونته
لذلك يقول معلمنا بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس "جاهد جهاد الإيمان الحسن وأمسك
بالحياة الأبدية التي إليها دعيت" (1تي12:6).
2- جهاد قانوني:
أي أن يكون في دائرة النعمة ليس خارجها، لذلك يقول الرسول "إن كان أحد يجاهد لا
يكلل إن لم يجاهد قانونيا" (2 تي 2: 5).
3- في مثابرة:
أي باستمرارية حتى النهاية لذلك وبخ معلمنا بولس الرسول العبرانيين لعدم
مثابرتهم بقوله "لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية" (عب 12: 4).
4- في صبر:
إذ يعرف الرسول صعوبة الجهاد فيوضح ضرورة الصبر بقوله "ولنحاضر بالصبر في
الجهاد الموضوع أمامنا..." (عب 12: 1و 2).
وبهذا نكون قد استوضحنا أيضا الجهاد الروحي من حيث مفهومه، حتميته، ومجالاته،
وأسلوبه. بقي أن نستعرض التوافق بين النعمة والجهاد. |