الكلمة للرد على الاسلام

www.alkalema.net

"وتعرفون الحق والحق يحرركم" (يوحنا 32:8)

اعرف الحق       اتبع الحق       انشر الحق

من هو الكذاب الا الذي ينكر ان يسوع هو المسيح . هذا هو ضد المسيح الذي ينكر الآب والابن . 1 يوحنا 2:22

 وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فليس من الله.وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم انه يأتي والآن هو في العالم . 1 يوحنا 4:3

الكتاب المقدس

اضطهاد المسيحيين

قانون الايمان المسيحي

شبهات وردود

راديو واذاعة

شاهد قنوات فضائية

صوتيات وتسجيلات صوتية

كتب ومقالات

مقدمة

تحميل كل كتب الموقع

مكتبة جديدة

اخر الاخبار

المناقشة الصوتية

المواقع المسيحية

برامج و مساعدة

فيديو وتسجيلات مرئية

الدليل والبرهان

 اتصل بنا

 

(بدء قانون الإيمان | مقدمة قانون الإيمان)

نعظمك يا أم النور الحقيقي، ونمجدك أيتها العذراء القديسة، والدة الإله، لأنك ولدت لنا مخلص العالم، أتى وخلص نفوسنا.
المجد لكَ يا سيدنا وملكنا المسيح، فخر الرسل، إكليل الشهداء تهليل الصديقين، ثبات الكنائس، غفران الخطايا.
نبشر بالثالوث القدوس، لاهوت واحد، نسجد له ونمجده. يا رب ارحم. يا رب ارحم. يا رب بارك. أمين.

البابا شنودة يشرح لماذا وضع مجمع أفسس 1 مقدمة قانون الإيمان ؟

 

ويقول البابا شنودة الثالث فى كتاب عن العذراء مريم وباب " عظمة العذراء " 

عظمة العذراء قررها مجمع أفسس المسكوني المقدس الذي إنعقد سنة 431م بحضور 200 من أساقفة العالم ووضع مقدمة قانون الإيمان التي ورد فيها : نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله لأنك ولدت لنا مخلص العالم أتي وخلص نفوسنا

فعلي أية الأسس وضع المجمع المسكوني هذه المقدمة ؟ (1) هذا ما سنشرحه الأن :

العذراء : هي القديسة المطوبة التي يستمر تطويبها مدي الأجيال كما ورد في تسبحتها : هوذا منذ الأن جميع جميع الأجيال تطوبني ( لو 1 : 46)
والعذراء تلقبها الكنيسة بالملكة وفي ذلك أشار عنها المزمور 45 : قامت الملكة عن يمين الملك .
ولذلك فإن كثيرا من الفنانين حينما يرسمون صورة العذراء يضعون تاجا علي رأسها وتبدو في الصورة عن يمين السيد المسيح
ويبدو تبجيل العذراء في تحية الملاك جبرائيل لها : السلام لك أيتها الممتلئة نعمة . الرب معك . مباركة أنت في النساء ( لو 1 : 28)
أي ببركة خاصة شهدت بها أيضا القديسة أليصابات التي صرخت بصوت عظيم وقالت لها : مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك ( لو 1 : 42)
وأمام عظمة العذراء تصاغرت القديسة أليصابات في عيني نفسها وقالت في شعور بعدم الإستحقاق مع أن أليصابات كانت تعرف أن إبنها سيكون عظيما أمام الرب وأنه يأتي بروح إيليا وقوته ( لو 1 : 15 ، 17)
" من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي" ( لو 1 : 43)
ولعل من أوضح الأدلة علي عظمة العذراء ومكانتها لدي الرب أنه بمجرد وصول سلامها إلي أليصابات إمتلأت أليصابات من الروح القدس وأحس جنينها فارتكض بابتهاج في بطنها وفي ذلك يقول الوحي الإلهي : فلما سمعت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وإمتلأت أليصابات من الروح القدس ( لو 1 : 41)
إنها حقا عظمة مذهلة أن مجرد سلامها يجعل أليصابات تمتلئ من الروح القدس ! من من القديسين تسبب سلامه في أن يمتلئ غيره من الروح القدس؟ ولكن هوذا أليصابات تشهد وتقول : هوذا حين صار سلامك في أذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني
امتلأت أليصابات من الروح القدس بسلام مريم وأيضا نالت موهبة النبوة والكشف
فعرفت أن هذه هي أم ربها وأنها : أمنت بما قيل لها من قبل الرب
كما عرفت أن ارتكاض الجنين كان عن إبتهاج وهذا الابتهاج طبعا بسب المبارك الذي في بطن العذراء : مباركة هي ثمرة بطنك ( لو 1 : 41 – 45)
عظمة العذراء تتجلي في اختيار الرب لها من بين كل نساء العالم
الإنسانة الوحيدة التي انتظر التدبير الإلهي ألاف السنين حتي وجدها ورأها مستحقة لهذا الشرف العظيم الذي شرحه الملاك جبرائيل بقوله : الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعي إبن الله ( لو 1 : 35)
العذراء في عظمتها تفوق جميع النساء:
لهذا قال عنها الوحي الإلهي : بنات كثيرات عملن فضلا أم أنت ففقت عليهن جميعا ( أم 31 : 39) ولعله من هذا النص الإلهي أخذت مديحة الكنيسة : نساء كثيرات نلن كرامات ولم تنل مثلك واحدة منهن
هذه العذراء القديسة كانت في فكر الله وفي تدبيره منذ البدء
ففي الخلاص الذي وٌعد به أبوينا الأولين قال لهما إن : نسل المرأة يسحق رأس الحية ( تك 3 : 15) هذه المرأة هي العذراء ونسلها هو المسيح الذي سحق رأس الحية علي الصليب

كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث



قانون الإيمان هو أساس عقيدتنا المسيحية. وتؤمن به كل الكنائس المسيحية في العالم أجمع.. والذين لا يؤمنون به لا يعتبرون مسيحيين، كشهود يهوه والسبتين. ومن اهتمام الكنيسة بقانون الإيمان، جعلته جزءا في كل صلوات الأجبية بالنهار و الليل. لآن الإيمان هو عنصر أساسي في حياتنا الروحية وليس فقط في معتقداتنا

لذلك رأينا أن نصدر هذا الكتاب، ليكون تفسيرا موجزا ومركزا لقانون الإيمان يدرس في الكلية الآكليريكية بكل فروعها في مصر والمهجر, ويدرس في مدارس اجتماعات الشباب.

وقانون الإيمان يشمل عقائد متعددة: مثل التثليث والتوحيد ولاهوت الابن ولاهوت الروح القدس، والتجسد والفداء، المعمودية، وحياة الدهر الآتي. وبهذا فإن الدارس له يكون مستوعب عددا كبيرا من العقائد الإيمانية. وكانوا يدرسونه قديما لفصول قبل عمادهم. 

- قانون الإيمان - مقدمة

الحقائق الإيمانية الأساسية في قانون الإيمان موجودة من قديم الزمان. عاش المسيحيون بها في الأجيال الثلاثة الأولى. ووجدت صيغ منها في قوانين الرسل، أبو ليدس، وبعض أقوال الآباء الأول. وأهمية قانون الأيمان هو أن جميع كنائس العالم المسيحي تؤمن إيماني واحد تقره جميع الكنائس ولذلك كان لابد أن يضعه مجمع مسكوني يضم ممثلي كل الكنائس المسكونة.

البابا أثاناسيوس الرسول

القانون الذي بين أيدينا صيغ فى مجمع نقية المسكونى سنة 325م

وهو أول المجامع المسكونية، وذلك ردا على البدعة الأريوسية التي أنكرت لاهوت المسيح. وكان يمثل الكنيسة القبطية في ذلك المجمع البابا ألكسندروس بابا الأسكندرية التاسع عشر. ومعه شماسه أثناسيوس الذي قام بصياغة كل بنود القانون وأضيف الجزء الخاص بلاهوت الروح القدس في مجمع نقية المسكونى الذي عقد سنة 325م ردا على مقدونيوس الذي أنكر لاهوت الروح. كل كنائس العالم - وإن اختلفت في بعض العقائد - تؤمن بكل بنود قانون الأيمان. هذا وأية لا تؤمن بكل ما في القانون الأيمان لا تعتبر مسيحية. مثل شهود يهوه والسبتيين، الذين يؤمنون بالكتاب المقدس بعهديه (حسب ترجمه خاصة بهم). ولكنهم لا يؤمنون بكل العقائد المسيحية التي وردت في قانون الإيمان.

 

كتاب طبيعة المسيح - البابا شنودة الثالث

13- وحدة الطبيعة في الميلاد

من الذي ولدته العذراء؟ هل ولدت إلهًا فقط؟ أم إنسانًا فقط؟ أم ولدت إلها وإنسانًا؟ أم ولدت الإله المتجسد؟

من المستحيل أن تكون قد ولدت إلهًا فقط، لأنها ولدت طفلًا رآه الكل. ولا يمكن أن تكون ولدت إنسانًا فقط، لأن هذه هي هرطقة نسطور! ثم ما معنى قول الكتاب "الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك. فلذلك أيضًا القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لو35:1)؟ وما معنى أن ابنها يدعى عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا (متى 23:1): وما معنى قول اشعياء النبي "لأنه يولد لنا ولد، ونعطى ابنًا، وتكون الرئاسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيبًا مشيرًا إلها قديرًا، أبًا أبديًا رئيس السلام" (اش6:9). إذن هو لم يكن مجرد إنسان، وإنما كان ابن الله وعمانوئيل وإلهًا قديرًا.

والعذراء أيضًا لم تلد إنسانًا وإلهًا، وإلا كان لها ابنان: الواحد منهما إله، والآخر منهما إنسان. لم يبق إلا أنها ولدت الإله المتجسد.
إن المسيح. ليس ابنين، أحدهما ابن لله المعبود، والآخر إنسان غير معبود.
ونحن لا نفصل بين لاهوته ناسوته. وكما قال القديس أثناسيوس الرسولى عن السيد المسيح "ليس هو طبيعتين نسجد للواحدة، ولا نسجد للأخرى، بل طبيعة واحدة هي الكلمة المتجسد، المسجود له مع جسده سجودًا واحدًا".
ولذلك فإن شعائر العبادة لا تقدم للاهوت وحده دون الناسوت، إذ لا يوجد فصل، بل العبادة هي لهذا الاله المتجسد.
إن السيد المسيح هو الإبن الوحيد المولود من جوهر الآب قبل كل الدهور، وهو نفسه ابن الإنسان الذي صار بكرًا وسط اخوة كثيرين (رو29:8). وكما قال عنه أحد الآباء إنه ولد من الآب قبل كل الدهور بغير أم، وولد من العذراء، في ملء الزمان بغير أب.
ولذلك قال الرسول "لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة تحت الناموس" (غل40:4).
إذن الذي ولد من العذراء هو ابن الله  وفي نفس الوقت هو ابن الإنسان كما قال عن نفسه.
إن الابن (اللوجوس) قد حل في بطن القديسة العذراء، وأخذ له ناسوتًا منها، ثم ولدته. وليس مثلما يقول نسطور إن العذراء قد ولدت إنسانًا عاديًا، وهذا الإنسان سكن فيه الله فيما بعد، أو حل فيه، أو صار حاملًا لله دون اتحاد طبيعي أقنومى.

ولذلك فنحن نقدم العبادة لهذا المولود.
ونقول له في تسبحة الثلاثة تقديسات " قدوس الله، قدوس القوى، قدوس الحي الذي لا يموت، الذي ولد من العذراء ارحمنا". كما قال الملاك " القدوس المولود منك يدعى ابن الله.
لقد اتحدت في المسيح الطبيعة الإلهية بالطبيعة البشرية في بطن العذراء.
لذلك حينما زارت العذراء اليصابات قالت لها تلك القديسة العجوز:
"من أين لي هذا، أن تأتى أم ربى إلى" (لو 43:1).
وكانت مريم حبلى لم تلد بعد، ودعيت أم الرب.
ويقول قانون الإيمان عنه "نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور.. الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء وتأنس وصلب عنا.. وتألم وقبر وقام..

إذن ابن الله الوحيد هذا هو الذي نزل من السماء وتجسد، فالمركز الأصلي له هو لاهوته الذي نزل في بطن العذراء وتجسد.
وليس كما يقول نسطور أن أصله إنسان ثم سكن فيه الله بعد ولادته!! الذي تجسد هو أصلًا ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور.
ولذلك استطاع أن يقول "قبل أن يكون ابراهيم أنا كائن" (يو58:8). والذي قال هذا هو يسوع المسيح وهو يكلم اليهود. ولم يقل لاهوتي كائن قبل ابراهيم، وإنما قال أنا كائن مما يدل على وحدة الطبيعة فيه.

 آيات من الكتاب المقدس عن القديسة مريم العذراء والدة الإله
 

"هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ" (سفر إشعياء 7: 14؛ إنجيل متى 1: 23)

كو 2:9 فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا.

اش 9:6 لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام

اش 7:14 ولكن يعطيكم السيد نفسه آية. ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل.

مت 1:23 هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا

لو 1:35 فاجاب الملاك وقال لها. الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله

"أُمُّهُ تُدْعَى مَرْيَمَ" (إنجيل متى 13: 55)
"عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُل مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ" (إنجيل لوقا 1: 27)
"لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ" (إنجيل لوقا 1: 30)
"وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا" (إنجيل لوقا 2: 19)
"مَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ" (سفر أعمال الرسل 1: 14)

العذراء مريم والدة الإله

مذكرة علم اللاهوت المقارن - الكلية الإكليريكية اللاهوتية للقبط الأرثوذوكس - بقلم المتنيح العلامة اللاهوتى الأنبا غريغوريوس أسقف عام للدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمى ص 96 - 100

************************************************************************************************************

أيد نسطور جملة (1) القسيس التابع له أناستاسيوس وقال : أن لقب والدة الإله   له مذاق وثنى وهو يتعارض مع التعبيرات الواردة فى الكتب المقدسة مثل " بلا أب ولا أم " الواردة فى الرسالة إلى العبرانيين 7: 3 ويقول نسطور أيضاً لقد كانت مريم أماً للطبيعة الناسوتية فقط , لإنما الرب الإله هو وحده ثيؤوتوكوس   وكل ما يمكن أن يقال عن مريم بحق أنها كانت مستودعاً للإله ولدت المسيح , فهى    والدة المسيح    فلقد كانت الطبيعتان الإلهية والإنسانية مفترقتين بكل وضوح , إنما كان هذا إقتران أو مصاحبة   بينهما أو سكنى اللاهوت نتج عنها إتحاد أخلاقى أو أدبى أو مشاركة عاطقية , ويقول نسطور صراحة : أنى أفصل بين الطبيعتين , أما الإحترام الذى أقدمة لهما فمتصل .

ويتضح مما سبق أن افتحاد الذى يقول به نسطور هو إتحاد يمكن أن يوصف بحق بأنه " إتحاد ميكانيكى " جمع فيه بين طبيعتين غير متجانستين ولا متوافقتين فى جوهرهما وذلك بفعل قوة إلهية جبارة , فهو إذا إرتباط صناعى أكثر منه إتحاد حقيقى .

 

لقب والدة الإلــــــه

على ما يقول المؤرخ سقراط (2) عن نسطور : " أنه أخذ يندد فى مواعظة بتلقيب مريم العذراء بـ " والدة الإله " ولم يكن هذا اللقب أمراً جديداً فى الكنيسة فقد نص عليه الكتاب المقدس بعهديه : 

** قال أشعياء النبى : " لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ " (أش 9: 6) وما دام المولود إلهاً فوالدته تدعى بحق والدة الإله .

** وقالت أليصابات عند لقاء العذراء مريم : " فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ " ( لوقا 1 : 43) وأم الرب ووالدة الإله بمعنى واحد .

** ثم أن مريم العذراء دعيت فى مواقع كثيرة من العهد الجدبد أم يسوع ( أع 1: 14 ) و ( مرقس 3: 31 - 32 ) و ( يوحنا 19 : 25 , 26 )

** وليس ثمة فرق بين أم يسوع ووالدة الإله ما دام يسوع هو الإله الظاهر فى الجسد - " وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: الإِلهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَد .. ) ( 1 ـى 3: 16 )

** وقد عرفت مريم بوالدة الإله فى الليتورجيات لاقديمة كما ذكرها بهذا اللقب آباء الكنيسة الأوائل ومنهم : أوريجينوس , والأسكندر بابا الإسكندرية 19 , ويوسابيوس القيصرى المؤرخ ( فى كتابه تاريخ الكنيسة ك 5 : ف 3 ) والقديس أثناسيوس الرسولى فى خطبه ضد الأريوسيين خطبة 3 ف 33 , والقديس كيرلس الملقب بعمود الدين ( فى كتابه 10 - 19) وغيرهم

وقد قام أناستاسيوس ( قسيس وتابع لنسطور ) يقول فى عظاته : " لا يجوز لأحد أن يدعوا مريم.. والدة الإله    لأن مريم لم تكن إلا إمرأة ومن المستحيل أن يولد إله من أمرأة " 

فأثار بأقواله هذه مشاعر المؤمنين , ومن ثم أصبح هذا اللقب يميز المؤمنين من الهراطقة .

إن تلقيب مريم بوالدة الإله هو تكريم لها هى جديرة به , وهو على ما أسلفنا يطابق نصوص الكتب المقدسة وأقوال الآباء , ولكن رفض نسطور لهذا اللقب ليس لمجرد أهانة لمريم العذراء , أو سحب كرامة منها وإنما بحمل معنى أبعد من هذا وذلك أن لقب والدة الإله كما يظهر من التعبير اليونانى   يركز الإنتباه أولاً على لاهوت المولود من لاعذراء أكثر مما يوجه النظر إلى كرامة العذراء نفسها وهذا معناه أن المولود من مريم هو الإله المتأنس , وان ابن الإله لم يفقد بشأنه شيئاً من اللاهوت الذى كان له منذ الأزل ثم أن هذا التعبير " والدة الإله " يوضح حقيقة أخرى أن المولود من مريم لابد أن يكون له كل ما للأنسان فناسوته حقيقى , ليس خيالاً , ولقد ولد وهو الإله المتأنس ولادة حقيقية , ولم تكن ولادته خيالية أو ظاهرية .

ولكن سميت مريم العذراء بأم الإله , وأم النور الحقيقيى , كما جاء فى مقدمة قانون الإيمان النيقاوى , إلا أن التعبير " والدة الإله " أكثرها وضوحاً فى بيان أن العذراء مريم حملت فى أحشائها الإله المتأنس وأنها ولدته أو خرج من بطنها , فهى إذاً أصلاً للاهوت أو مصدراً له حاشـــــا , إذ هى مخلوقة به , لكنها حملته ثم ولدته فهى بحق تدعى والدة الإله بهذا المعنى , وبهذا المعنى عينه تفهم الألقاب الأخرى مثل " ام الإله " و "ام النور الحقيقى " وما إلى ذلك .

     ====================

المــــــــــراجع

(1) لنسطور عظات لا تزال باقية فى الترجمات اللاتينية فى مؤلفات ماريوس ميركاتور Marius Mercator وهو أغريقى أرثوذكسى مدنى (علمانى ) كان فى القسطنطينية فى زمن نسطور وكان مهتماً إهتماماً بالغاً يالنزاع القائم حول هذه الموضوعات , خمس من هذه العظات ضد تلقيب مريم بوالدة الإله adv. dei genetricem Mariam وأربعة منها ضد هرطقة بيلاجيوس adv. dei haresim pelagionam أما مؤلفات نسطور الأخرى فقد أبيدت ولم يبق منها شئ غير شذرات وردت كإقتباسات فى كتابات معارضيه مثلاً فى أعمال مجمع أفسس وفى كتابات كيرلس ألسكندرى خاصة كتبه الخمسة التى كتبها ضد تجديف نسطور رداً على حروم كيرلس الأول , فلم تبق إلا فى ترجمة ماريوس السالف الذكر .  

(2) فى كتابه تاريخ الكنيسة 7: 32 Genetrix 

كتاب حتمية التجسد الإلهي - كنيسة القديسين مارمرقس والبابا بطرس - سيدي بشر - الإسكندرية
58- كيف ندعو العذراء مريم والدة الإله وهي لم تعطه الألوهية؟ ومادام السيد المسيح أخذ جسده من العذراء فقط، فلماذا نقول انه تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء؟


ج: يقول البابا كيرلس الكبير " تجسد (الله الكلمة) ووُلِد من امرأة حسب الجسد، والذي حدث انه أخذ من العذراء القديسة جسدًا وإتحد به إتحادًا حقيقيًا. لذلك نعتقد أن العذراء القديسة هي والدة الإله، لأنها ولدته حسب الجسد، لكنه مولود في ذات الوقت من الآب قبل كل الدهور. لا يضطرب أحد عندما يسمع أن العذراء هي والدة الإله.. إبناء اليونانيين (الأمم) عندما يسمعون تعاليم الكنيسة أن الله وُلِد من امرأة يضحكون.. أما بالنسبة لنا نحن الذين نعرفه فهو سر الخلاص الذي يستحق كل إعجاب..

إذا كان أحد ما يتجرأ أو يعلم أن الجسد الترابي (إشارة للعذراء مريم) هو الذي ولد الطبيعة الإلهية.. فان هذا هو الجنون بعينه.. الجسد لا يمكن أن يلد الذي لا بداية له.. الكلمة هو الله لكنه تجسَّد وأيضًا وُلِد حسب الجسد وبطريقة بشرية، لذلك تدعى التي ولدته والدة الإله.

إذا لم تكن العذراء قد ولدت الله فلا يجب أن نسمي المولود منها الله، ولكن حيث إن الكتب الموحى بها تدعوه الله المتجسد.. فكيف لا نسمي التي ولدته والدة الإله؟ " (1).

أما بالنسبة لقولنا بأن السيد المسيح تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء، فنحن نعلم جيدًا أن الله الكلمة في تجسده لم يتخذ أي نوع من أنواع المادة من الروح القدس، ولكننا نعلم أيضًا أنه من المستحيل أن عذراء تلد بدون معجزة فريدة من الروح القدس الخالق، فالروح القدس هو الذي كوَّن الجنين في أحشاء العذراء مريم بدون زرع رجل، ولذلك نقول عن السيد المسيح انه تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء

 

قانون الإيمان المسيحى

 

رتب آباء الكنيسة دستوراً وقانوناً للأيمان أخذ من آيات الكتاب المقدس بعهدية القديم والجديد وخاصة الإنجيل وأقرته المجامع المسكونية لكنائس العالم النيقاوى القسطنطينى والأفسسى ويؤمن به المسيحيين فى العالم كله ويقرأ فى الكنائس ويرددة الأقباط خاصة فى صلوات القداسات فى الكنائس , ومما يذكر أنه يردد مرتين في قداسات الكنيسة القبطية حيث أنه يقرأ فى صلوات الأجبية ومرة أخرى أثناء القداس الإلهى ويحفظة جميع الأقباط .

 وكلمات قانون الإيمان الذى أقرته المجامع المسكونية لكنائس العالم النيقاوى 325 م القسطنطينى والأفسسى ويؤمن بها المسيحيين فى العالم كله حتى اليوم  هى : -

 

نؤمن بإله واحد الآب ضابط الكل وخالق السماء والأرض وكل ما يرى وما لا يرى نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد . المولود من الآب قبل كل الدهور إله من إله نور من نور. إله حق من إله حق مولود غير مخلوق مساوي الآب في الجوهر الذي على يده صار كل شيء الذي من اجلنا نحن البشر ومن اجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس وولد من مريم العذراء وصار إنسانا وصلب عوضنا في عهد بيلاطس البنطي تألم ومات ودفن وقام في اليوم الثالث كما في الكتب وصعد إلى السماء وجلس على يمين الله الآب وأيضا سيأتي بمجده العظيم ليدين الأحياء والأموات الذي ليس لملكه انقضاء ونؤمن بالروح القدس .. الرب المحيي.. المنبثق من الآب ومع الآب والابن.. يسجد له ويمجد الناطق بالأنبياء وبكنسية واحدة جامعة مقدسة رسوليه .. نقر ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا وننتظر قيامة الموتى وحياة جديدة في العالم العتيد
آميـــــــــــــــــــــــــــــن

 

الآيات الأنجيلية التى أخذت منها

قانون الإيمان المسيحى

الإيمان بوجود الله

 

** لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي.( خر 20 : 3 )

** وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ ( يو 17 : 3 )

نؤمن بإله

الإيمان بوحدانية الله

 

** لأَنَّ الإِلهَ وَاحد ( رو 3 : 30 )

** لكِنْ لَنَا إِلهٌ وَاحِد ( 1 كو 8 : 6 )

** وَأَنْ لَيْسَ إِلهٌ آخَرُ إِلاَّ وَاحِدً ( 1كو 3: 4)  

** كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ (يو 5 : 44)

** أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. لاَ إِلهَ سِوَايَ. نَطَّقْتُكَ وَأَنْتَ لَمْ تَعْرِفْنِي. (أش 45 : 5)

** فَاعْلَمِ الْيَوْمَ وَرَدِّدْ فِي قَلْبِكَ أَنَّ الرَّبَّ هُوَ الإِلهُ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَعَلَى الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ. لَيْسَ سِوَاهُ (تث 4: 39)

** اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ ( تث 6: 4)

نؤمن بإله واحد

لاهوت الآب وعمله

 

** أَبُو الْيَتَامَى وَقَاضِي الأَرَامِلِ، الإِلهُ فِي مَسْكِنِ قُدْسِهِ. 6 الإِلهُ مُسْكِنُ الْمُتَوَحِّدِينَ فِي بَيْتٍ. مُخْرِجُ الأَسْرَى إِلَى فَلاَحٍ (مز 68 : 5 و 6)

** لكِنْ لَنَا إِلهٌ وَاحِدٌ: الآبُ الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ لَهُ (1كو 8 : 6)

** الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِه ( عب 1: 3)

الآب ضابط الكل

**  فِي الْبَدْءِ خَلَقَ الإِلهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض ( تك 1: 1 )

** فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيه ( خر 20 : 11 )

** وَأَقْسَمَ بِالْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، الَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَمَا فِيهَا وَالأَرْضَ وَمَا فِيهَا وَالْبَحْرَ وَمَا فِيه ( رؤ 10 : 6)

خــالق السماء والأرض

** أَنْتَ هُوَ الرَّبُّ وَحْدَكَ. أَنْتَ صَنَعْتَ السَّمَاوَاتِ وَسَمَاءَ السَّمَاوَاتِ وَكُلَّ جُنْدِهَا، وَالأَرْضَ وَكُلَّ مَا عَلَيْهَا، وَالْبِحَارَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، وَأَنْتَ تُحْيِيهَا كُلَّهَا. وَجُنْدُ السَّمَاءِ لَكَ يَسْجُدُ.(نح 9: 6)

** فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ (كو 1 : 16 )

وكل ما يرى وما لا يرى

ألوهية السيد المسيح الابن الكلمة

 

** وَرَبٌّ وَاحِدٌ: يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي بِهِ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ بِهِ ( 1كو 8 : 6 )

**  وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ الإِلهِ الآب ( فيلبى 2 : 11 )

**  نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ رُوحِكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ. آمِينَ ( غلاطية 6 : 18 )

** الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ! ( رومية 5 : 17 )

نؤمن برب واحد يسوع المسيح

 

**  قَدِ اتَّكَلَ عَلَى الإِلهِ، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ الإِ ( مت 27 : 43 )

** حَقًّا كَانَ هذَا ابْنَ الإِله ( مت 27 : 53 )

** الإِلهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ (يو 1: 18 )

** فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ:«أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ الإِلهِ الْحَيِّ( مت 16 : 17 )

** وَالَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ جَاءُوا وَسَجَدُوا لَهُ قَائِلِينَ:«بِالْحَقِيقَةِ أَنْتَ ابْنُ الإِلهِ!» ( مت 14 : 33)

** لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الإِلهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ ( يوحنا 3 : 16 )

ابن الله الوحيد

** لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا ( يو 1: 14 )

** أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُك ( مز 2 : 7 )

** من البطن قبل كوكب الصبح ولدتك ( مزمور3:110) (سبعينية)

** ان الله قد اكمل هذا لنا نحن اولادهم اذ اقام يسوع كما هو مكتوب ايضا في المزمور الثاني انت ابني انا اليوم ولدتك ( اع 13 : 33 )

** انه لمن من الملائكة قال قط انت ابني انا اليوم ولدتك و ايضا انا اكون له ابا و هو يكون لي ابنا ( عبرانيين 1 : 5 )

** الَّذِي قَالَ لَهُ:«أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ ( عب 5: 5)

المولود من الآب

** الذي هو قبل كل شيء و فيه يقوم الكل  ( كولوسي 1 : 17 )
** قبل الدهر من الاول حازني و الى الدهر لا ازول (سيراخ 14:24)

قبل كل الدهور

** َقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«النُّورُ مَعَكُمْ زَمَانًا قَلِيلاً بَعْدُ، فَسِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّورُ لِئَلاَّ يُدْرِكَكُمُ الظَّلاَمُ. وَالَّذِي يَسِيرُ فِي الظَّلاَمِ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَذْهَبُ (يو 12 : 35)

** وَهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ نُّورَ المسيح قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ ظُّلْمَةَ الإسلام ومحمد أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَة (يو 3: 19)

** لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل ارض زبولون و ارض نفتاليم طريق البحر عبر
الاردن جليل الامم الشعب الجالس في ظلمة ابصر نورا عظيما و الجالسون في كورة الموت و ظلاله اشرق عليهم نور (متى 14:4)
** لم يكن هو(يوحنا المعمدان) النور بل ليشهد للنور ( يوحنا 1 : 8 )
** كان النور الحقيقي الذي ينير كل انسان اتيا الى العالم ( يوحنا 1 : 9 )
** خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ الآبِ، وَقَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَيْضًا أَتْرُكُ الْعَالَمَ وَأَذْهَبُ إِلَى الآب ( يو 16 : 28 )

** ثم كلمهم يسوع ايضا قائلا انا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة ( يوحنا 8 : 12 )

نــور

** وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه و نخبركم به ان الله نور و ليس فيه ظلمة البتة ( 1يوحنا 1 : 5 ) 
** لا تكون لك بعد الشمس نورا في النهار و لا القمر ينير لك مضيئا بل الرب يكون لك  نورا ابديا و الهك زينتك  ( اشعياء 60 : 19 ) 
** الذي هو بهاء مجده ( عبرانيين 1 : 3 ) 
** لانها(الحكمة اي المسيح  ) ضياء النور الازلي و مراة عمل الله النقية و صورة جودته حكمة 26:7)

من نور

** و نعلم ان ابن الله قد جاء و اعطانا بصيرة لنعرف الحق و نحن في الحق في ابنه يسوع المسيح هذا هو الاله الحق و الحياة الابدية ( 1يوحنا 5 : 20 )

إله حق

** وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي ارسلته ( يوحنا 17 : 3 )

من إله حق

**  اني اخبر من جهة قضاء الرب قال لي انت ابني انا اليوم ولدتك  ( مزمور 2 : 7 )
** من البطن قبل كوكب الصبح ولدتك (مزمور 3:110) (سبعينية)

مولود غير مخلوق

أساس للإيمان المسيحي في مجمع نيقية مأخوذة من الآيات التالية
** لانها (الحكمة اي المسيح ) ضياء النور الازلي و مرآة عمل الله النقية و صورة جودته (حكمة 26:7)
** اما انت يا بيت لحم افراتة و انت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل و مخارجه منذ القديم منذ ايام الازل ( ميخا 5 :2)
** قال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم قبل ان يكون ابراهيم انا كائن ( يوحنا 8 : 58 )
** الذي هو قبل كل شيء و فيه يقوم الكل ( كولوسي 1 : 17 )
** قبل كل شيء حيزت الحكمة و منذ الازل فهم الفطنة ( سيراخ 1 : 4 )
** منذ الازل مُسحْت منذ البدء منذ اوائل الارض ( امثال 8 : 23 )

مساوي الآب في الجوهرغير مخلوق

وهي العبارة الثانية التي عبرت عن حقيقة الايمان وعن دحض البدعة
** فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه لانه لم ينقض السبت فقط بل قال ايضا ان الله ابوه معادلا نفسه بالله ( يوحنا 5 : 18 )
** الذي لأنه كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا لله  ( فيليبي 2 : 6 )
 **انا و الاب واحد  ( يوحنا 10 : 30 )
** كل ما للآب هو لي (يوحنا 16 : 15 ) أي الجوهر الذي للآب هو للمسيح
**ألست تؤمن اني انا في الاب و الاب في الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي لكن الاب الحال في هو يعمل الاعمال ( يو 14 : 10 )
** لانها(الحكمة اي المسيح )ضياء النور الازلي و مرآة عمل الله النقية و صورة جودته (حكمة 26:7) فإذا كانت الحكمة (اي المسيح) هي ضياء ذلك النور فلهذا يكون كليهما من جوهر واحد بالتأكيد
** الذي هو بهاء مجده ورسم(صورة) جوهره (عبرانيين3:1)
** بمن تشبهونني و تسوونني و تمثلونني لنتشابه ( اش 46 : 5 ) هذا قول إلهى فإذا قال الناس أنه شبية بأبن الآلهة فنقول نحن لهم هو (المسيح) صورة للجوهر فهو من نفس الجوهرفإن كان الابن هو الصورة الحقيقية لجوهر الإله فإن له بلا شك جوهر الله
** فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت (جوهر الله)جسديا  ( كو 2 : 9 )
** و رب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الاشياء و نحن به (1كورنثوس الاصحاح الثامن الآية السادسة)
** فعلمت جميع المكنونات و الظواهر لان الحكمة مهندسة كل شيء هي علمتني ( الحكمة 7 : 21 )
** كل شيء به كان و بغيره لم يكن شيء مما كان ( يوحنا 1 : 3 )

الذي على يده صار كل شيء

 

التجسد والفداء والخلاص بالصليب

 

** و لكن الله بين محبته لنا لانه و نحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا ( رومية 5 : 8 )
** لان ابن الانسان قد جاء لكي يخلص ما قد هلك ( متى 18 : 11 )
** ستلد ابناً وتسميه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم (متى 21:1)
** و اقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه ( لوقا 1 : 69 )
** خلاص من اعدائنا و من ايدي جميع مبغضينا ( لوقا 1 : 71 )
** لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم ( لوقا 1 : 77 )
** لان عيني قد ابصرتا خلاصك ( لوقا 2 : 30 )
** و يبصر كل بشر خلاص الله ( لوقا 3 : 6 )
** انتم تسجدون لما لستم تعلمون اما نحن فنسجد لما نعلم لان الخلاص هو من اليهود ( يوحنا 4 : 22 )
** وليس باحد غيره الخلاص لان ليس اسم اخر تحت السماء قد اعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص ( اعمال 4 : 12 )

الذي من اجلنا نحن البشر

** يا رب طاطئ سماواتك و انزل المس الجبال فتدخن  ( مزمور 144 : 5 )
** ليتك تشق السماوات و تنزل من حضرتك تتزلزل الجبال ( اشعياء 64 : 1 )
** هجمت كلمتك القديرة من السماء من العروش الملكية على ارض الخراب بمنزلة مبارز عنيف ( الحكمة 18 : 15 )
** وليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء ( يوحنا 3 : 13 )
** لاني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني( يوحنا 6 : 38 )
** فكان اليهود يتذمرون عليه لانه قال انا هو الخبز الذي نزل من السماء ( يوحنا 6 : 41 )
** انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء ان اكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد و الخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم ( يوحنا 6 : 51 )

ومن اجل خلاصنا
نزل من السماء

** و الكلمة صار جسدا و حل بيننا و راينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا نعمة و حقا ( يوحنا 1 : 14 )
** لانه ما كان الناموس عاجزا عنه في ما كان ضعيفا بالجسد فالله اذ ارسل ابنه في شبه جسد الخطية و لاجل الخطية دان الخطية في الجسد ( رومية 8 : 3 )
** لذلك عند دخوله الى العالم يقول ذبيحة و قربانا لم ترد و لكن هيأت لي جسدا ( عبرانيين 10 : 5 )

وتجسد

** اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس ( متى 1 : 18 )
** و لكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تاخذ مريم امراتك لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس ( متى 1 : 20 )
** فاجاب الملاك و قال لها الروح القدس يحل عليك و قوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله ( لوقا 1 : 35 )
** ولكن لما جاء ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امراة مولودا تحت الناموس ( غلاطية 4 : 4 )

من الروح القدس
ومن مريم

** هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا ( متى 1 : 23 )
** الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف و اسم العذراء مريم ( لوقا 1 : 27 )

العذراء

** اولى كثيرا نعمة الله و العطية بالنعمة التي بالانسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين ( رومية 5 : 15 )
** الانسان الاول من الارض ترابي الانسان الثاني الرب من السماء ( 1كورنثوس 15 : 47 )
** واذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه و اطاع حتى الموت موت الصليب )) ( فيليبي 2 : 8 )

وتأنس

** كيف اسلمه رؤساء الكهنة و حكامنا لقضاء الموت و صلبوه ( لوقا 24 : 20 )
** هذا اخذتموه مسلما بمشورة الله المحتومة و علمه السابق و بايدي اثمة صلبتموه و قتلتموه ( اعمال 2 : 23 )
** فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربا و مسيحا ( اعمال 2 : 36 )

وصلب

** و هو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه و بحبره شفينا كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه و الرب وضع عليه اثم جميعنا ظلم اما هو فتذلل و لم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح و كنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه (إشعياء 53 :5)
** من تعب نفسه يرى و يشبع و عبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين و اثامهم هو يحملها لذلك اقسم له بين الاعزاء و مع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه و احصي مع اثمة و هو حمل خطية كثيرين و شفع في المذنبين(إشعياء 11:53)
** لان المسيح اذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لاجل الفجار ( رومية 5 : 6 )
** ولكن الله بين محبته لنا لانه و نحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا ( رومية 5 : 8 )

(وصلب) عنا

** لانه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس يسوع الذي مسحته هيرودس و بيلاطس البنطي مع امم و شعوب اسرائيل ( اعمال 4 : 27 )
** ومع انهم لم يجدوا علة واحدة للموت طلبوا من بيلاطس ان يقتل ( اعمال 13 : 28 )

في عهد بيلاطس البنطي

قيامة المسيح وصعوده إلى السموات وجلوسه عن يمين الآب

 

** و قال لهم شهوة اشتهيت ان اكل هذا الفصح معكم قبل ان اتالم ( لوقا 22 : 15 )
** اما كان ينبغي ان المسيح يتالم بهذا و يدخل الى مجده ( لوقا 24 : 26 )
** وقال لهم هكذا هو مكتوب و هكذا كان ينبغي ان المسيح يتالم و يقوم من الاموات في اليوم الثالث ( لوقا 24 : 46 )

وتـــــــألم

عبارة ( على ما في الكتب ) لا تعني الانجيل.. لكنها تعني (على ما تنبأت به الكتب)
** فانني سلمت اليكم في الاول ما قبلته انا ايضا ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب و انه دفن و انه قام في اليوم الثالث حسب الكتب ( 1كورنثوس 15 : 4 )

(صلب عنا .)

 وقبر وقام في اليوم الثالث على ما في الكتب

** ثم ان الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء و جلس عن يمين الله ( مرقس 16 : 19 )
** فقال ها انا انظر السماوات مفتوحة و ابن الانسان قائما عن يمين الله ( اعمال 7 : 56 )

وصعد إلى السماء وجلس عن يمين الآب

المجئ الثانى للمسيح وهو الذى سيدين العالم

 

** فان ابن الانسان سوف ياتي في مجد ابيه مع ملائكته و حينئذ يجازي كل واحد حسب عمله ( متى 16 : 27 )
** و حينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء و حينئذ تنوح جميع قبائل الارض و
يبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة و مجد كثير ( متى 24 : 30 )

وأيضاً يأتي بمجـــــــد

**انا اناشدك اذا امام الله و الرب يسوع المسيح العتيد ان يدين الاحياء و الاموات عند ظهوره و ملكوته ( 2تيموثاوس 4 :1)

ليدين الأحياء والأموات

** ويملك على بيت يعقوب الى الابد و لا يكون لملكه نهاية ( لوقا 1 : 33 )

الذي لا فنـــــاء لملكه

لاهوت الروح القدس وعمله والانبثاق من الأب

 

** ونحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مراة نتغير الى تلك الصورة عينها من مجد الى مجد كما من الرب الروح ( 2كورنثوس 3 : 18 )

وبالروح القدس الرب

** و ان كان روح الذي اقام يسوع من الاموات ساكنا فيكم فالذي اقام المسيح من الاموات سيحيي اجسادكم المائتة ايضا بروحه الساكن فيكم ( رومية 8 : 11 )
** و اجعل روحي فيكم فتحيون و اجعلكم في ارضكم فتعلمون اني انا الرب تكلمت و افعل يقول الرب ( حزقيال 37 : 14 )

المحيي

** ومتى جاء المعزي الذي سارسله انا اليكم من الاب روح الحق الذي من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي ( يوحنا 15 : 26 )

المنبثـــق من الآب

** و ظهر له الرب عند بلوطات ممرا و هو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار فرفع عينيه و نظر و اذا ثلاثة رجال واقفون لديه فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة وسجد الى الارض و قال يا سيد ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فلا تتجاوز عبدك )) (تكوين الاصحاح الثامن عشر الآية الأولى ) 
حيث يؤكد آباء الكنيسة أن الله ظهر بثالوثه لأبينا ابراهيم 
 ينبغي السجود للآب
** و لكن تاتي ساعة و هي الان حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للاب بالروح و الحق لان الاب طالب مثل هؤلاء الساجدين له ( يوحنا 4 : 23 )
** الله روح و الذين يسجدون له فبالروح و الحق ينبغي ان يسجدوا ( يوحنا 4 : 24 )
والسجود للمسيح أيضاً 
** و يسجد له كل الملوك كل الامم تتعبد له ( مزمور 72 : 11 )
** فاعطي سلطانا و مجدا و ملكوتا لتتعبد له كل الشعوب و الامم و الالسنة سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول و ملكوته ما لا ينقرض ( دانيال 7 : 14 )
** وايضا متى ادخل البكر الى العالم يقول و لتسجد له كل ملائكة الله ( عبرانيين 1 : 6 )
والروح القدس هو روح الآب وهو روح المسيح كذلك 
** و اما انتم فلستم في الجسد بل في الروح ان كان روح الله ساكنا فيكم و لكن ان كان احد ليس له روح المسيح فذلك ليس له ( رومية 8 : 9 )
** ثم بما انكم ابناء ارسل الله روح ابنه الى قلوبكم صارخا يا ابا الاب ( غلاطية 4 : 6 )
** فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح ازلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من اعمال ميتة لتخدموا الله الحي ( عبرانيين 9 : 14 )
أن الثلاثة هم واحد
** فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب و الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد ( 1يوحنا 5 : 7 ) وكما نسجد للآب والابن نسجد للروح القدس أيضاً

الذي هو مع الآب والابن مسجود له

** ثم ان كانت خدمة الموت المنقوشة باحرف في حجارة قد حصلت في مجد حتى لم يقدر بنو اسرائيل ان ينظروا الى وجه موسى لسبب مجد وجهه الزائل فكيف لا تكون بالاولى خدمة الروح في مجد (2كورنثوس 7:3 )
** ونحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مراة نتغير الى تلك الصورة عينها من مجد الى مجد كما من الرب الروح ( 2كورنثوس 3 : 18 )

وممجــــــــد

** لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس ( 2بطرس 1 : 21 )

الناطق بالأنبياء

الإيمان بالكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية

 

** الذي الان افرح في الامي لاجلكم و اكمل نقائص شدائد المسيح في جسمي لاجل جسده الذي هو الكنيسة ( كولوسي 1 : 24 )
** جسد واحد و روح واحد كما دعيتم ايضا في رجاء دعوتكم الواحد (أفسس 4:4)

وبكنيسة واحــــدة

والمقصود هو أنها جامعة أى تحتوى الإيمان المستقيم الذي تكلم عنه الرسل في :
** رب واحد ايمان واحد... ( افسس 4 : 5 )
** الى ان ننتهي جميعنا الى وحدانية الايمان و معرفة ابن الله الى انسان كامل الى قياس قامة ملء المسيح ( افسس 4 : 13 )
** ان فكرت الاخوة بهذا تكون خادما صالحا ليسوع المسيح متربيا بكلام الايمان و التعليم الحسن الذي تتبعته ( 1تيموثاوس 4 : 6 )
** تمسك بصورة الكلام الصحيح الذي سمعته مني في الايمان و المحبة التي في المسيح يسوع  ( 2تيموثاوس 1 : 13 )
** ايها الاحباء اذ كنت اصنع كل الجهد لاكتب اليكم عن الخلاص المشترك اضطررت ان اكتب اليكم واعظا ان تجتهدوا لاجل الايمان المسلم مرة للقديسين ( يهوذا 1 : 3 )
** ناظرين الى رئيس الايمان و مكمله يسوع الذي من اجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش الله ( عبرانيين 12 : 2 )
وكلمة جامعة عكس كلمة هرطقة التي عبر عنها بولس الرسول وبطرس أيضاً في :
** ولك ايمان و ضمير صالح الذي اذ رفضه قوم انكسرت بهم السفينة من جهة الايمان ايضا ( 1تيموثاوس 1 : 19 )
** لانه لا بد ان يكون بينكم بدع ايضا ليكون المزكون ظاهرين بينكم( 1كورنثوس 11 : 19 )
**  ولكن كان ايضا في الشعب انبياء كذبة كما سيكون فيكم ايضا معلمون كذبة الذين يدسون بدع هلاك و اذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على انفسهم هلاكا سريعا ( 2بطرس 2 : 1 )
** لانه كان خيرا لهم لو لم يعرفوا طريق البر من انهم بعدما عرفوا يرتدون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم ( 2بطرس 2 : 21 )

جامعــــــــــــة

 

الإيمان بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا

 

** لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها و لا غضن او شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة و بلا عيب ( افسس 5 : 27 )
ومعنى( الكنيسة المقدسة ) هو كنيسة القديسين ....الروح القدس عامل فيها 
** فاطلب اليكم ايها الاخوة برافة الله ان تقدموا اجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية ( رومية 12 : 1 )
** واما انتم فجنس مختار و كهنوت ملوكي امة مقدسة شعب اقتناء لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب ( 1بطرس 2 : 9 )

(كنيسة) مقدسة

** مبنيين على اساس الرسل و الانبياء و يسوع المسيح نفسه حجر الزاوية ( افسس 2 : 20 )
** وكانوا يواظبون على تعليم الرسل و الشركة و كسر الخبز و الصلوات (اعمال2 : 2 )
** وسور المدينة كان له اثنا عشر اساسا و عليها اسماء رسل الخروف الاثني عشر(رؤيا 14:21)
** الذي يسمع منكم يسمع مني و الذي يرذلكم يرذلني و الذي يرذلني يرذل الذي ارسلني ( لوقا 10 : 16 )

رسوليــــــــة

الاعتراف هو التبشير والتعليم وَاتْبَاعِ الْبِرَّ وَالتَّقْوَى وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالصَّبْرَ وَالْوَدَاعة وقد تكلم عنه بولس الرسول في :
** جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ، وَأَمْسِكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي إِلَيْهَا دُعِيتَ أَيْضًا، وَاعْتَرَفْتَ الاعْتِرَافَ الْحَسَنَ أَمَامَ شُهُودٍ كَثِيرِ ( 1تيموثاوس 6 : 12 )

وأعتــــــرف

** رب واحد ايمان واحد معمودية واحدة  ( افسس 4 : 5 )

بمعمودية واحـــــدة

**  و به ايضا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح مدفونين معه في المعمودية التي فيها اقمتم ايضا معه بايمان عمل الله الذي اقامه من الاموات و اذ كنتم امواتا في الخطايا و غلف جسدكم احياكم معه مسامحا لكم بجميع الخطايا اذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا و قد رفعه من الوسط مسمرا اياه بالصليب(كولوسي 11:2)
** الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه لاظهار بره من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الإله ( رومية 3 : 25 )
** الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته ( افسس 1 : 7 )
** والان لماذا تتوانى قم و اعتمد و اغسل خطاياك داعيا باسم الرب ( اعمال 22 : 16 )
** لكي يقدسها مطهرا اياها بغسل الماء بالكلمة ( افسس 5 : 26 )
** اذ عصت قديما حين كانت اناة الله تنتظر مرة في ايام نوح اذ كان الفلك يبنى الذي فيه خلص قليلون اي ثماني انفس بالماء الذي مثاله يخلصنا نحن الان اي المعمودية لا ازالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح( 1بطرس 20:3)

لمغفرة الخطـــايا

 قيامة الأموات والحياة الأخرى

 

** ولي رجاء بالله في ما هم ايضا ينتظرونه انه سوف تكون قيامة للاموات الابرار و الاثمة ( اعمال 24 : 15 )

وننتظر قيامة الموتى

**على رجاء الحياة الابدية التي وعد بها الله المنزه عن الكذب قبل الازمنة الازلية ( تيطس 1 : 2 )
** مدخرين لانفسهم اساسا حسنا للمستقبل لكي يمسكوا بالحياة الابدية ( 1تيموثاوس 6 : 19 )
** اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الابدية الذي يعطيكم ابن الانسان لان هذا الله الاب ختمه ( يوحنا6 : 27 )
** اما الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون المجد و الكرامة و البقاء فبالحياة الابدية ( رومية 2 : 7 )

والحياة في الدهر الآتي

رؤ 1:6 وجعلنا ملوكا وكهنة للّه ابيه له المجد والسلطان الى ابد الآبدين.آمين

رؤ 1:7 هوذا يأتي مع السحاب وستنظره كل عين والذين طعنوه وينوح عليه جميع قبائل الارض.نعم آمين

رؤ 7:12 قائلين آمين.البركة والمجد والحكمة والشكر والكرامة والقدرة والقوة لالهنا الى ابد الآبدين.آمين

رؤ 19:4 وخرّ الاربعة والعشرون شيخا والاربعة الحيوانات وسجدوا للّه الجالس على العرش قائلين آمين.هللويا

رؤ 22:20 يقول الشاهد بهذا نعم.انا آتي سريعا.آمين.تعال ايها الرب يسوع

رؤ 22:21 نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم.آمين

آمين

 

 

هـذا هو الدستور ( القانون ) للإيمان وُضع عـلى مراحـل حسب ظهـور الهرطقات فى الزمنة القديمة واضطـرار الكنيسة للدفاع عـن إيمانها فإجتمع رأيهم على إصدار هذا القانون بحيث يعتبر من لا يؤمن به لا يعتبر مسيحياً ...
وقـد سُمّى بالنيقاوى القسطنطينى لأن قسمـًا منه وُضع فى المجمـع المسكونى الأول الذى انعـقد السنة الـ 325 فى نيقـية , ثم اُكمـل الجزء الأخير منه فى المجمـع المسكونى الثانى الذى انعـقد السنة الـ 381 فى القسطنطينية..

 

http://www.ccel.org/ccel/schaff/creeds2.iv.i.ii.i.html

http://www.newadvent.org/cathen/11049a.htm

النسطورية أو تعاليم نسطوريوس بطريرك القسطنطينية

ولكن يقول الأنبا إيسوذورس فى الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة ج 1 ص 483: " ولما أستحوذ على المنصب ورقى إلى هذا المنصب الرفيع , وعظم شأنه سلك الكبرياء والعظمة كل مسلك وأعجب بذاته وكان يوماً ما يعظ فى الكنيسة فوجه خطاباً نحو الإمبراطور  ثيودوريوس الثاني وقال له : " , فلم يلبث مدة حتى سقط فى الهرطقة مجدفاً على الكلمة المتجسد فميز الإله عل حدة والإنسان على الأخرى وفصل المسيح إلى طبيعيتين وأقنومين وأستنتج من هذه المقدمات أمرين أحدهما أن العذراء لم تلد سوى الإنسان ولذلك لا يجب أن تلقب بأم الإله والثانى أن الإله لم يولد ولم يتألم ولذلك لا ينبغى أن يقال أن الإله مات  " .

إنكاره كون السيدة العذراء والدة الإله

وابتدأ فيها بإنكار كون السيدة العذراء والدة الإله إذ قال: "إني أعترف موقناً أن كلمة الله هو قبل كل الدهور إلا أني أنكر على القائل بأن مريم والدة الإله فذلك عين البطلان لأنها كانت امرأة والحال أنه من المستحيل أن يولد الله من امرأة ولا أنكر أنها أم السيد المسيح إلا أن الأمومة من حيث الناسوت"، وهو بذلك قسَّم السيد المسيح إلى شخصين (طبيعتين) معتقداً أن الطبيعة الإلهية لم تتحد بالإنسان الكامل وإنما ساعدته في حياته فقط .

وهذا التفكير قد جرأه على أن يلغى من ترنيمة الثلاث تقديسات الكنسية العبارة الأخيرة (1) ومن المعروف فى التقليد الكنسى أن الثلاث تقديسات هى التى تمجّد الملائكة الرب الإله في ملكوت السموات بترتيل ترنيمة الثلاث تقديسات: "قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ" (إشعياء 6: 3) وقيل أنها تسبحة قديمة ترجع إلى عصر الرسل . قيل أنه نظمها يوسف الرامي ونيقوديموس عند تطييب جسد السيد المسيح إذ ظهر لهما ملاك يسبح المصلوب عند دفنه.

قدوس الله، قدوس القوى، قدوس الحي الذي لا يموت، الذي ولد من العذراء (2) ،

ويؤكد الأنبا إيسوزوروس (3) إلغاء نسطور عبارة من الثلاثة تقديسات " الذي ولد من العذراء " فيقول  : " قرأت ذلك فى كتاب قديم موجود الآن فى البطريركية مكتوب عليه كعبة أمانة آبائنا السريان كان موجود عند السعيد الذكر عريان بك تادرس "

بداية الإنشقاق فى القسطنطينة

 كان الشقاق لا يزال مستحكماً في العاصمة بين أتباع آريوس وأتباع أبوليناريوس. وكان من الطبيعي أن يشترك في الجدل بين هذين المعسكرين بعض الكهنة والشمامسة الأرثوذكسيين. ويستدل مما جاء في بعض المراجع الأولية، أن كاهنا أنطاكياً من ناحية نسطوريوس يدعى انستاسيوس تدخل في الجدل القائم وقال أن مريم بشر وكبشر لا يمكنها أن تلد إلهاً ولذا فإنه لا يجوز القول عنها أنها والدة الإله Theotokos. وتضيف هذه المراجع نفسها أن نسطوريوس أبى أن يلوم انستاسيوس وأنه تحاشى هو بدوره استعمال التعبير "والدة الإله". وجاء في مخلفات المجمع المسكوني الثالث أن دوروثيوس أسقف مركيانوبوليس حرم استعمال الاصطلاح "والدة الإله" وأن نسطوريوس سكت عن هذا التحريم ولم يقطع دوروثيوس من الشركة.

المرجع التاريخى لتعبير أم الإله 
والاصطلاح -الإيمان بـ- "والدة الله" قديم العهد فيما يظهر. فالكسندروس الإسكندري استعمله بدون تلكف وغريغوريوس النزينزي لعن من لا يعتبر مريم أم الله.
ورأى نسطوريوس أن هذا الاصطلاح لم يرد في الأسفار المقدسة وأن الآباء لم يستعملوه في نيقية. وذكر القول النيقاوي "ابن الله تجسد من الروح القدس ومريم العذراء" فرأى في هذا اعترافاً بطبيعتين، طبيعة ابن الله المساوي للآب في الجوهر وطبيعة الإنسان المولود من العذراء. فرأى في الاصطلاح "والدة الإله" خلطاً بين اللاهوت والناسوت. واقترح القول "والدة المسيح".
اللاهوت والناسوت: علَّمت الكنيسة منذ البدء أن مخلصنا الوحيد إله كامل وإنسان كامل رب واحد لمجد الله الآب. فقام آريوس وأنكر على الكنيسة الاعتقاد بطبيعة لاهوت الكلمة المتأنس فعقد المجمع المسكوني الأول وحكمت عليه وعلى تعليمه وقررت حقيقة كمال لاهوت المخلص. ثم قام أبوليناريوس وقال بنقص في طبيعة المسيح البشرية فعلَّم أن اللاهوت في المسيح قام مقام العقل في الإنسان. فعقدت الكنيسة المجمع المسكوني الثاني وحكمت على ابوليناريوس وقررت حقيقة كمال ناسوت المخلص.

ولما لم تقم الكنيسة بتحديد هذا الفرق بعبارات مضبوطة تشير فيها وجه العلاقة بين الطبيعتين الإلهية والبشرية ووجه الإتحاد بين اللاهوت والناسوت فى المسيح . فأدى هذا إلى تفاوت في فهم التعبير ونشأ عنه اختلاف في العليم وخصام ونزاع أفضى فيما بعد إلى الانشقاق النسطوري والأوطاخي.
 


1- رفض عقيدة الإتحاد حسب الطبيعة كاتا فيزن أي رفض الإتحاد بين اللاهوت والناسوت .
2- إعتبار أن العلاقة بين اللاهوت والناسوت هي إتصال Conjoining  وليس اتحاد Union   .
3- إعتبار أن الكلمة ابن الله ، وأن يسوع هو ابن العذراء مريم . والتعليم بابنين وأقنومين ( إبن الله – إبن الإنسان ).
4- اعتبار أن الانسان يسوع مختار من الكلمة وقد أنعم عليه الله الكلمة بكرامته وألقابه ولذلك نعبده معه بعبادة واحدة.
5- يرفض تسمية السيدة العذراء والدة الإله ويسميها " أم المسيح " .... يرفض " ثيئوتوكوس " وينادي ب " خرستوطوكوس " ( والدة المسيح الإنسان ).
ويقصد بالمسيح الثاني وليس المسيح الأول لأنه يعلم بمسيحين .
6- إن الله ليس هو الفادي : وبالتاي يفقد الفداء قيمته وفاعليته ولا محدوديته !!
وعن هذا نقول أنه إذا لم يكن يسوع المسيح هو هو نفسه الله الكلمة فما قيمة صلب يسوع المسيح؟
لقد قال القديس بولس الرسول أن : " يسوع المسيح هو هو امساً واليوم إلى الأبد " ( عب 13 : 8 ) وقال الرب في سفر إشعياء " أنا أنا الرب وليس غيري مخلص " ( أش 43 : 11 ).
7- رفض الاتحاد الأقنومي ( Hypostatic Union ) :
ذلك لأن نسطور قد جعل في المسيح أقنومين منفصلين ومتمايزين فكما أنه رفض الوحدة بحسب الطبيعة هكذا رفض الوحدة بحسب الأقنوم , وإعتبر أن الكلمة قد إتخذ شخصاً من البشر وإتصل به في وحدة خارجية بحسب الشخص الخارجي أو الهيئة ، التي هي في نظره صورة الله التي إتحدت بصورة الإنسان يسوع المسيح الذي سكن فيه الكلمة ووحده بكرامته وأسبغ عليه بألقابه.
وتعليم كيرلس يقول أنه لا يوجد شخص بشري إتحد به أقنوم الكلمة ، وأن كلمة الله بحسب ألوهيته هو غير متألم ولكن إبن الله تألم بالجسد أو حسب الجسد.
جاء بشخصه أي أن آلام الجسد هي آلامه هو . وهكذا نسب إلى شخصه الآلام والموت.
دخوله إلى المجد معناه أن يتمجد جسده بمجد اللاهوت.
السيد المسيح اخفى مجده إلى القايمة ومن بعدها الصعود.
وهكذا يدخل المسيح من مجد إلى مجد.
قال القديس اثناسيوس في رسالته إلى إبكتيتوس : " يا للعجب أن كلمة الله المتجسد هو في آن واحد متألم وغير قابل للألم ". وقال أيضا في نفس الرسالة " لقد جاء الكلمة في شخصه الخاص "
وقال في الفصل التاسع من كتاب تجسد الكلمة :
" إن كلمة الله إذ لم يكن قادرا أن يموت أخذ جسداً قابلاً للموت ، لكي باتحاده بالكلمة الذي هو فوق الكل يصير جديراً أن يموت نيابة عن الكل ".

بالاتحاد بكلمة الله غير المحدود صار الجسد المحدود يموت نيابة عن الكل .... نقل كلمة الله إليه ( أي إلى الجسد ) الجدارة أو الإستحقاق. وما يخص الجسد ننسبه إلى كلمة الله مثل الميلاد والآلام . إننا ننسب غير المحدودية إلى الذبيحة على الصليب ، لأن الإستحقاقات الأدبية للكلمة تخص هذه الذبيحة. الطبيعة الواحدة المتجسدة لله الكلمة تجمع خصائص الطبيعتين بغير امتزاج ولم تنهدم خصائص الطبيعتين بسبب الاتحاد ولكن كل هذه الخصائص تنسب إلى كلمة الله المتجسد الواحد لسبب إتحاد الطبيعتين .
إنه اتحاد يفوق الوصف والإدراك ولكنه اتحاد حقيقي لا يمكن أن ينفصل .
وفي القسمة السريانية نقول : { لاهوته لم ينفصل قط لا عن جسده ولا عن نفسه هكذا نؤمن وهكذا نعترف وهكذا نصدق.. واحد هو عمانوئيل إلهنا وغير منقسم من بعد الاتحاد ، وغير منفصل إلى طبيعتين } .

 بعض من تعاليم نسطور
رفض الاتحاد بين الطبائع
الله منزه عن التجسد
الله منزه عن الاتصال والاتحاد بالمادة
اللاهوت يتصل بالروح الانسانية كوسيط وليس بالجسد الانساني للمسيح.
اللاهوت اتصل بروم المسيح لذلك فالاتصال بالجسد هواتصال بوسيط
الفصل بين الطبيعتين وتوحيد الكرامة
الانسان والله يعبدا معا لأن الله الكلمة أعطى للمسيح الإنسان ألقابه
كلمة الله إذ علم بسابق علمه أن يسوع سوف يكون قديسا ، فقد اختاره وأنعم عليه بألقابه الإلهية ، موحدا اياه معه في الكرامة . وأنه قد رافقه في البطن ، وفي الميلاد والصلب وقواه ثم أقامه من الأموات أي أن المسيح الكلمة يرافق المسيح الانسان.
ومن الواضح من الأقوال التي ذكرها القديس كيرلس عن نسطور أن نسطور قد علّم بإبنين ومسيحين الواحد منهما الله والكلمة والآخر إنسان ، وقد نتج عن الهرطقة النسطورية أمران خطيران :
أولاً : إنزال يسوع الناصري إلى مرتبة نبي أو انسان قديس حل عليه أقنوم الكلمة بعد أن اختاره بسابق علمه وقوّاه . وقد رفض القديس كيرلس هذا التعليم الذي ظهر أثره جليا بعد ذلك في القرن السابع الميلادي .
ثانيا : الشرب بالله في العبادة بأن يُعبد إنسان مع الله بعبادة واحدة نتيجة أن الله قد أعطى هذا الإنسان كرامة مساوية لكرامة الله وهذا قد فتح الطريق لرفض المسيحية بعد ذلك .
عند جماعات كبيرة من الناس قُبِل الأمر الأول باعتباره شيء ممكن ورُفِض الأمر الثاني باعتباره شِرك بالله وكفر ، وبهذا قدم نسطور أسوأ صورة للمسيحية تؤدي إلى رفض ما فيها من حق وقبول ما هو ليس فيها في آن واحد .
لذلك فإن نسطور قدم المسيحية بصورة يسهل مهاجمتها ورفضها
وبناء على التعليم النسطوري يترتب أنه لما فارق الروح الجسد على الصليب ، أي فارق اللاهوت المتصل بالروح الجسد ، أصبح جسداً غير متصل باللاهوت نهائيا .
ففصَل اللاهوت عن الجسد فصلا تاما في حال موت السيد المسيح
لم يكتف بفصل الطبائع من جهة الاتحاد بل فصل الاتصال أيضاً

هذه هى البدعة ( الهرطقة ) النسطورية التي حرمها المجمع المسكوني في أفسس 431 م :

 

عاشرا: رؤية موجزة لفكر نسطور العقائدي


ثمة إشكاليتان أساسيتان في فكر نسطور اللاهوتي , وسوف نتعرض لهما بصورة موجزة:
1: موقف نسطور من مفهوم والدة الإله theotokos
من الواضح أن نسطور لم يكن هو – ولا حتى صديقه أناستاسيوس – أول من واجه هذا التعبير, إذ قد تعرض له ديردوروس الطرسوسي و ثيودوروس الموبسيوستي وكلاهما رفضه – وإن كان ثيودوروس أقل قليلا من معلمه ديودوروس – تبعا لمدرسة أنطاكية في تصورها الكريستولوجي كما أسلفنا القول.
وفي رأي نسطور فإن كلمة "ثيوتوكوس" لم تميز بدرجة كافية بين الناسوت واللاهوت في المسيح. ولقد قال في خطبته الأولى : " إنهم يسألون إن كان من الممكن أن تدعى مريم والدة الإله. لكن هل لله أم إذا ؟ وفي هذه الحالة يجب أن نعذر الوثنية التي تكلمت عن أمهات للآلهة. لكن بولس عندها يكون كاذبا لما قال عن لاهون المسيح (عب 7: 3) أنه بلا أب, بلا أم, بلا نسب. لا يا أعزائي لم تحمل مريم الله.. المخلوق لم يحمل الخالق إنما حملت الإنسان الذي هو أداة اللاهوت. لم يضع الروح القدس الكلمة, لكنه أمد له من العذراء المطوبة هيكلا حتى يمكنه سكناه.. أنا أكرم هذه الحلة التي استفاد منها من أجل ذلك الذي احتجب في داخلها ولم ينفصل عنها..أنا أفرق الطبائع وأوحد الكرامة. تبصر في معنى هذا الكلام. إن ذاك الذي تشكل في رحم مريم لم يكن الله نفسه لكن الله اتخذه.. وبسبب ذاك الذي إتخذ فإن المتخذ أيضا يدعى الله".
غير أن د. ق. حنا الخضري يعرض بعض النقاط الرئيسية التي دفعت نسطور لرفض لقب والدة الإله:
1- خوفه من الخلط بين المفهوم المسيحي لمريم العذراء والمفهوم الوثني للإلهات العذارى.
2- مكانة مريم والخوف من التحول إلى عبادتها.
3- رأى نسطور في اصطلاح أم الله رائحة الهرطقة.

2 – فكرة الاتحاد بين شخصين في المسيح
هناك من يرى أن مشكلة نسطور الرئيسية هي في أنه آمن بان ثمة شخصين مستقلين في المسيح وأن ما حدث هو اتحاد خارجي فقط في الصورة , مثلما قال بذلك ديردوروس الطرسوسي.وربما يظهر ذلك بوضوح من الفقرة المقتبسة فيما يتعلق بالميلاد من العذراء مريم في الفكرة السابقة. وفي خطبة أخرى نقلت عنه قال فيها:" إنهم يدعون اللاهوت معطي الحياة قابلا للموت, ويتجاسرون على إنزال اللوجوس إلى مستوى الخرافات المسرح , كما لو كان (كطفل ) ملفوفا بخرق ثم بعد ذلك يموت.. لم يقتل بيلاطس اللاهوت – بل حلة اللاهوت. ولم يكن اللوجوس هو الذي لف بثوب كتاني بواسطة يوسف الرامي.. لم يمت واهب الحياة لأنه من الذي سوف يقيمه إذا مات .. ولكي يصنع مرضاة البشر اتخذ المسيح شخص الطبيعة البشرية. . أنا أعبد هذا الإنسان مع اللاهوت ومثل آلات صلاح الرب ..والثوب الحي الذي للملك.
غير أن هناك الكثيرون ينفون ذلك ويؤكدون أن نسطور لم يؤمن مطلقا بوجود مسيحين أو ابنين ودائما ما يؤكد وحدة البرسبون (الأقنوم). "فبحسب مفهوم نسطور أن عملية الاتحاد بين الهيئتين أو البروسبونين تمت عن طريق تبادل الهيئتين واختراقهما الواحدة للأخرى وبذلك أصبحت هيئة العبد هي هيئة الله وهيئة الله هي هيئة العبد (في 2: 6 – 11) فإن هيئة العبد "يسوع" أصبح معبودا ومكرما كاللاهوت واللاهوت أصبح بدوره عبدا".
وأخيرا فإن هذه المشكلة لابد أن نفهمها في سياق كل ما سبق ذكره بشأن الاختلاف بين مدرسة أنطاكية التي كان ينتمي إليها وبين مدرسة الإسكندرية التي شكلت عدوه الرئيسي. وأيضا ما يتعلق بالصراعات لفرض السطوة والنفوذ. كما يمكننا أن نزعم أنه بلا شك فإن اللاهوت الكريستولوجي في تلك الفترة لم يكن قد وصل إلى مرحلة كافية من النضج التي تؤهله لقبول أو رفض فكرة ما بشكل قاطع وسليم.
كلمة أخيرة
هل كان نسطور هرطوقيا حقا؟ أي هل كانت عقيدته فعلا تنكر بعض من أهم مبادئ الإيمان المسيحي القويم؟ أم تراه قد أدين لافتقاده إلى الأساليب والحيل الماكرة والعقل المتزن غير المتهور, وكذا لشراسة وسعة حيلة كيرلس عدوه السكندري اللدود ؟ هل من أدانوه فهموا عقيدته بشكل صحيح؟ أم تراهم أدانوا فقط صورة مشوهة من أفكاره؟ ثمة أسئلة لم يتوصل العلماء إلى إجابات لها , هذه الأسئلة تزداد تعقيدا لميل بعض المؤرخين إلى تفسير الصراع النسطوري في ضوء أحداث وموضوعات تالية بعدها. حتى أن الكثير من البروتستانت رأوا في نسطور رائد ومبشر بالبروتسانتية , ليس لشيء سوى رفضه للقب "والدة الإله".
أما من جهة رأيي الشخصي , فإنني أرى أن نسطور ربما يكون قد أخطئ في بعض الأفكار والاتجاهات ولكن بلا شك فإن ما تعرض له كان مجحفا بشكل كبير. ونحن نحتاج اليوم أن نعيد النظر بشكل موسع وموضوعي – بقدر الإمكان – إلى الفكر الكريستولوجي الخاص بنسطور وكذا مواقفه ضد بعض التعبيرات التي مازالت تستخدم حتى الآن – وكثيرا ما تستخدم بشكل خاطئ أو غير دقيق. علينا الآن ونحن ندرس نسطور أن نسعى بكل اجتهاد لتنقية هذا الصراع من كل العناصر غير الشريفة التي شابته – وهي في تصوري كثيرة للغاية – وإن نعمل على دراسة القضايا اللاهوتية دراسة لاهوتية فقط. أعترف أن هذه الفكرة تبدو بعيدة المنال بل وربما خيالية ومستحيلة , لكنني أؤمن أن ثمة إمكانية لحدوثها إن أردنا نحن ذلك.
وفي النهاية يبقى نسطور نموذجا لرجل مخلص وخطيب بارع لكنه قليل الدهاء, آمن بفكرة ونادى بها بكل ما أوتي من قوة , ودفع ثمن إيمانه غاليا جدا من شهرته وكرامته ومكانته و تاريخه واسمه الذي ظل لقرون عديدة ملطخا بوصمة الهرطقة.

القديس كيرلس الكبير في رسالته إلى أكاكيوس أسقف ميليتين Melitene وهي الرسالة رقم ( 40 ) من الرسائل التي أرسلت منه وإليه ( أي القديس كيرلس ) يقول في الفقرة ( 10 ) من الرسالة :
[ قد وجدنا أن نسطور قد ألغى تماماً ميلاد ابن الله الوحيد بحسب الجسد لأنه ينكر أنه وُلد من إمرأة بحسب الأسفار المقدسة إذ يقول : " لا تقول الأسفار الإلهية في أي موضع أن الله وُلد من العذراء ، أم المسيح ( خريستوطوكوس Christotokos ) بل تقول أن يسوع المسيح ، الإبن والرب ، قد وُلد ].
وطالما يعلن هذا بوضوح كيف يمكن أن يشك أحد أنه ، بقوله هذه الأمور. يقسٍّم الإبن الواحد إلى إبنين . واحد منهما – ناظراً إليه في إنفصال عن الآخر - يقول عنه إنه إبن ومسيح ورب ، إنه الكلمة المولود من الله الآب ، أما الآخر ، وهو أيضا في إنفصال عن الآخر ، يقول عنه إنه إبن ومسيح ، ورب . وغلنه ولد من العذراء القديسة ؟ "
فقرة ( 12 ) في نفس الرسالة يقول القديس كيرلس : [ عندما كان نسطور يعظ في الكنيسة كان يقول : " لهذا السبب أيضا يسمى المسيح ( الله الكلمة ) لأنه لا إتصال لا ينقطع Uninterrupted Conjoining مع المسيح " وأيضا يقول " إذن فلنحفظ اتصال الطبيعتين الغير مختلط Unconfused Conjoining of Natures ، ولنعترف بالله في الإنسان وبسبب هذا الإتصال الإلهي ، نوقّر ونكرم الإنسان المعبود مع الله الكلي القدرة " ]
فقرة ( 13 ) [ وهكذا أنت ترى كيف أن تفكيره متناقض لأنه مملوء بكليته بعدم الوقار ، إذ يقول : " أن كلمة الله يُدعى وحده المسيح ، وله إتصال دائم مع المسيح ". لذلك ألا يقول بوضوح تام أن هناك مسيحين Two Christs ؟ ألا يعترف أنه يكرّم ويوقر إنسانا – لا أعرف كيف – يُعبد مع الله؟ " ]
فقرة ( 16 ) [ نسطور يتظاهر بأنه يعترف أن الكلمة ، بينما هو الله ، تجسد وتأنس ، ولكن إذ لم يعرف معنى التجسد ، يتحدث عن طبيعتين لكي يفصلهما عن بعضهما البعض ، فاصلا الله وحده على حده ، وأيضا الإنسان بدوره ( على حدة ) ، وهو متصل بالله بعلاقة خارجية فقط بحسب مساواة الكرامة أو على الأقل القدرة الحاكمة. لأنه يقول ما يلي : " الله ( الله الكلمة ) لا ينفصل عن الواحد ( يسوع الناصري الإنسان ) المرئي ، وبسبب هذا ، أنا لا أفصل كرامة الواحد الغير منفصل. أنا أفصل الطبيعتين لكني أوحد العبادة " ]
من الواضح أن نسطور علّم بشخصيتين إتحدا في شخص واحد في يسوع المسيح ولذلك رفض لفظ " ثيئوتوكوس " لوصف ميلاد الله المتجسد من العذراء القديسة مريم ، واعتبر أن المولود منها وهو إنسان لا غير ، متصلا بالكلمة إبن الله .
وفيما يلي بعض مقتطفات من أقواله :
1) } هما شخصان : شخص ذاك الذي ألبَس وشخص الآخر الذي لَبَس {
LH 193 ( Bazar of Heraclides ), quoted by Bernard Dupay, OP , "The Christology of Nestorius", Syriac Dialogue, Pro Oriente, OP. Cit., P. 113.

2) } لذلك فإن صورة الله هي التعبير التام عن الله للإنسان . فصورة الله المفهومة من هذا المنطلق يمكن أن نظن أنها الشخص الإلهي . الله سكن في المسيح وكشف ذاته للبشر من خلاله. مع أن الشخصان هما في الحقيقة صورة واحدة لله {
Rowan greer, " The Image of God and the Prosopic Union in Nestorius" , Bazar of Heraclides in Lux in Lumine, Essays to honor W. Norman Pittenger, edited by R.A. Morris Jr. New York 1966, P.50.

3) } يجب ألا ننسى أن الطبيعتين يستلزمان أقنومين وشخصين فيه متحدان بقرض وتبادل بسيط{
R. Nau, Le Livre d'Heraclide de Damas ( =L.H.), Paris 1910; P. XXVIII

 

 للاتصال بنا

:
:

الصفحة الرئيسية