|
|
|
|
|
|
. هو أن كل
إنسان يقدر أن يتعلم منه كل ما
هو ضروري لخلاصه ومعرفة واجباته
، أي أن كل ذلك معلن فيه ويمكن
استخراجه منه بواسطة الدرس . نعم
فيه أمور صعبة الفهم يقتضي لها
الاجتهاد والتدقيق في الدرس
والجميع يحتاجون إلى الروح
القدس ليرشدهم إلى فهم معناه
الروحي الحقيقي حق الفهم ، غير
أن أبسط الناس يقدر أن يفهم منه
كا ما قصد الله أن يعلمنا إياه
به وكل ما هو ضروري للخلاص . فإن
إعتقاد وضوح الكتاب المقدس لا
ينفي وجود تعاليم فيه إدراكها
تماماً في حالتنا الحاضرة هو
فوق عقل البشر ولا ينفي ما في
بعض أجزائه ولا سيما النبوات من
الصعوبات في تفسيرها ولا لزوم
استعمال الوسائل للحصول على
معناه الصحيح ومراعاة قواعد
التفسير الصحيحة ولا إمكان
التقدم من درجة إلى درجة في
فهمنا إياه وفي تفسيره بالضبط
بل المراد أن الله قد أوضح لنا
فيه كل ما معرفته ضرورية لنا حتى
نقدر أن نفهمه من غير احتياج إلى
مفسر ذي سلطان في تفاسيره ،
ولذلك كان لكل إنسان حق أن يطالع
بنفسه ولنفسه
|
|
|
: الأدلة كثيرة
، نذكر منها الآتي
|
.
المقصود منه وهو إعلان الحق لنا
وتعليمنا إياه . فإذا نسبنا إليه
الإبهام والالتباس كان ذلك إهانة
لله ولا سيما لأنه قد وقف خلاصنا
الأبدي أو هلاكنا على معرفتنا
بما أعلنه لنا فيه |
1 |
نصوصه
الكثير على ذلك منها على سبيل
المثال : ( مزمور 19 : 7 و 8 ، 119 : 105 و
13. ، 2 كورنثوس 3 : 14 ، 2 بطرس 1 : 18 و 19
، عبرانيين 2 : 2 ...) |
2 |
.
اختبارنا الدائم . فكما نعرف من
يوم إلى يوم أن الشمس تعطي نوراً
وحرارة هكذا نعرف من يوم إلى يوم
آخر أن الكتاب المقدس يعطي فائدة
، وإرشاداً لقلوبنا وعقولنا في
أمور الديانة . وإنكار وضوحه
مخالف لإختبار كل مطالعيه في كل
العصور |
3 |
.
ما بين المؤمنين الحقيقيين في كل
الأجيال من الوحدة الجوهرية في
فهم تعاليمه الخلاصية . فما ذلك
إلا لوضوح تعاليمه وفهم الجميع
إياها |
4 |
|
|
.
أن لعموم الناس حقاً أن يقرأوا
الكتاب ويفهموا معناه ، بل أنهم
مأمورون بذلك ليكون إيمانهم
مبنياً على شهادة الله لا
الكنيسة . والله لم يعين شخصاً
أو طغمة لتفسيره وواجب على
العامة قبول ذلك بل أمر كل واحد
أن يقرأه ويبحث عن واجباته فيه
|
|
|
:
لوفرة الأدلة نوجز بعضها فيما
يلي
|
.
أن واجبات الإنسان في الإيمان
والطاعة شخصية . أي كل إنسان يسأل
بنفسه عن اعتقاده وسيرته ،
فينبغي أن يميز بنفسه ما هو ملتزم
به ولا يفيده احتجاجه يوم الدين
أن والديه أو شيوخه أو كنيسته
علموه كذا أو حكموا عليه بكذا ،
لأنه يجب أن يطاع الله أكثر من
الناس |
1 |
.
أن كلام الكتاب المقدس موجه
دائماً إلى الشعب لا إلى رؤساء
الكنيسة . فإن الأنبياء جميعهم
أرسلوا إلى الشعب وكان كلامهم في
كل حين " اسمع يا إسرائيل " ..
أنصت يا شعبي " والمسيح أيضاً
كان يكلم الشعب ورسائل العهد
الجديد كتبت إلى كنائس مسيحية
إلا ما ندر منها كالرسالتين إلى
تيموثاوس ، والرسالة إلى تيطس ،
وذلك مبني على إمكانهم أن يفهموا
ما كتب إليهم ولم يؤمروا البتة
بطلب الإرشاد من غيرهم لكي
يفهموا تلك الرسائل |
2 |
.
أن الكتاب مسلم للشعب لكي يتعلمه
، ويعلمه . فقد تكررت الأوامر
للوالدين في العهد القديم بأن
يعلموا بنيهم الشريعة وأن بنيهم
يعلمون بنيهم أيضاً ، والسيد
المسيح أمر الشعب أن يفتشوا
الكتب ( يوحنا 5 : 39 ) بناء على أنهم
يقدرون أن يفهموا تعليم العهد
القديم في ما يتعلق به وأن يفهمه
الرؤساء والكتبة والمجلس العظيم |
3 |
أن
الوعد بمعونة الروح القدس لفهم
الكتاب وتفسيره موجة إلى
المسيحيين المؤمنين عموماً لا
إلى الرؤساء والقسوس والمعلمين
فقط ( أنظر يوحنا 2. : 23 ، لوقا 24 : 47
– 49 ، رومية 8 : 9 ... ) |
4 |
|