الاعتراضات على سفر نشيد الأناشيد والرد عليهـا

مقدمة

سفر نشيد الأناشيد والشعر

هل كُتب سفر نشيد الأناشيد بلغة مُبتذلة

ماهو التصـوف

العلاقة بين التصوف وسفر نشيد الأناشيد

العشق الإلهى والإبتداع فى الدين

ألفاظ سفر نشيد الأناشيد ومعانيها السامية

أوصاف الجسم

تعبيرات يُقال عنها لاتليق بكتاب من الله

سفر نشيد الأناشيد وجـنة حور العـين والولدان المخـلدين

الجنة فى القرآن والأحاديث والتفاسير

حور العين وعملهم فى الجنة

الولدان المخلدون ودورهم فى الجنة

الخمر فى الجنة

الفاكهة ولحم الطير فى الجنة

 مقارنة بين ماقيل فى الجنة ونشيد الأناشيد

كلمة ختامية

عودة للرئيسية

الفصل الأول

الجنــة فى القرآن والأحاديث والتفسير

 

وصلنى سؤال من أحد الإخوة يقول فيه :

دخلت غرفة للحوار على الإنترنت لإخوتنا المسلمين وسمعتهم يستهزئون على ألفاظ سفر نشيد الأناشيد رغم الإيضاحات التى قُدمت قبلاً، وكانوا يقرأون أيضا أوصاف المرأة: الثديين والفخذين .. فما رأيك؟ .

وللإجابة على هذا السؤال أقول :

الواقع أننا لا نستطيع أن نكمم الأفواه، فكل إنسان حر يقول ما يشاء. ولو أني أتمنى أن يكون كل متكلم عادل ونزيه وباحث عن الحقيقة فقط. وإن كان هؤلاء لا زالوا يستهزئون بألفاظ النشيد رغم سموها، فماذا يقولون بخصوص الألفاظ التي وردت بالقرآن والأحاديث  والتفاسير عن أهل الجنة؟ وأسوق إليك بعضا مما قيل عن حور العين والخمر والولدان المخلدين، والفاكهة ولحم الطير!!! وقبل تفصيل ذلك اسمحوا لي أن أقرأ بعض الآيات القرآنية التي تتكلم عن الجنة وما فيها:

1ـ سورة الدخان (44: 51ـ55) "إن المتقين في مقام أمين. في جنات وعيون. يلبسون من سندس [ابن كثير: رفيع الحرير كالقمصان ونحوها] وإستبرق [ابن كثير: وهو ما فيه بريق ولمعان، وذلك كالريش وما يلبس على أعالي القماش {ما يقابل: الفورير}] متقابلين. كذلك وزوجناهم بحور عينٍ  يدعون فيها [يطلبون] بكل فاكهة آمنين" .

2ـ سورة الطور (52: 17ـ24) "إن المتقين في جنات ونعيم. فاكهين  بما آتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم. كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعلمون. متكئين على سرر مصفوفة، وزوجناهم بحور العين. .. وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون. لا لغو فيها ولا تأثيم. ويطوف عليهم غلمان لهم [النسفي: أي مملوكون لهم] كأنهم لؤلؤ مكنون" .

3ـ سورة الرحمن (55: 46ـ76) "ولمن خاف مقام ربه جنتان [النسفي: جنة الإنس وجنة الجن. ابن كثير: هذه الآية من أدل الأدلة على أن الجن يدخلون الجنة" (ابن كثير ص 421). فبأي آلاء [أي النعم] ربكما تكذبان .. ذواتا أفنان .. فيهما عينان تجريان... متكئين على فرش بطائنها من استبرق [حرير ثقيل مزين بالذهب] وَجَنَى [ثمر] الجنتين دان ... ومن دونهما جنتان مدْهامَّتان [اسودتا من الخضرة] .. فيهما عينان نضاختان .. فيهما فاكهة ونخل ورمان .. فيهن خيِّرات حسان، فبأي آلاء ربكما تكذبان؟؟؟" .

4ـ سورة الواقعة (56: 11ـ38) "إذا وقعت الواقعة [أي إذا حدثت القيامة] .. وكنتم أزواجا ثلاثة، فأصحاب الميمنة ... وأصحاب المشأمة ... والسابقون السابقون، أولئك المقربون في جنات النعيم .. على سرر موضونة [أي منسوجة بالذهب واللؤلؤ] متكئين عليها متقابلين. يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين. لا يصدعون عنها ولا يُنزِفون [تذهب عقولهم]. وفاكهة مما يتخيرون. ولحم طير مما يشتهون. وحور العين. كأمثال اللؤلؤ المكنون. جزاء بما كانوا يعملون. لايسمعون فيها لغوا، ولا تأثيما إلا سلاما سلاما. وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين. في سدر مخضود [لا شوك فيه]. وطلح [نوع من الشجر] منضود[كثير الثمر] . وظل ممدود. وماء مسكوب. وفاكهةٍ كثيرة. لا مقطوعة ولا ممنوعة. وفرش مرفوعة. وإنا أنشأناهن إنشاء. فجعلناهن أبكارا. عُرَبًا [متحببات إلى أزواجهن] أَتْرَابا [متساويات في السن] لأصحاب اليمين" .

5ـ سورة الإنسان (76: 12ـ22) "وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا. متكئين فيها على الأرائك، لايرون فيها شمسا ولا زمهريرا. ودانية عليهم ظلها، وذُللت قطوفها تذليلا. ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا. قوارير من فضة قدَّروها تقديرا. ويسقون فيها كأسا كان مِزاجها زنجبيلا. عينا فيها تسمى سلسبيلا. ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا" .